حاج قطري: وجدت كل التسهيلات منذ دخولي السعودية

الحاج القطري صالح المري
الحاج القطري صالح المري
TT

حاج قطري: وجدت كل التسهيلات منذ دخولي السعودية

الحاج القطري صالح المري
الحاج القطري صالح المري

قال صالح المري، (حاج قطري)، إن وساطة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، وصدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أتاحت له الحج هذا العام، وأوضح المري الذي وصل مساء أمس إلى مكة المكرمة، لأداء فريضة الحج، أنه منذ أن عبر منفذ سلوى الحدودي مع السعودية، وجد كل التسهيلات المقدمة من الحكومة السعودية، سواء من الجانب الأمني في إنهاء الإجراءات، أو الحكومية في الإرشاد إلى الطريق.
وذكر الحاج القطري أنه قرر السفر إلى مكة المكرمة برا عبر سيارته الخاصة، والتنقل بين مدن ومناطق السعودية. وأضاف: «أحب السفر على سيارتي الخاصة، وأستمتع بالتعرف على المدن التي تجاوزتها نحو مكة المكرمة».
وأكد الحاج المري أن نقاط التفتيش منذ دخوله الأراضي السعودية، حتى وصوله إلى مكة المكرمة، لم يجد فيها إلا الترحيب، «مجرد أن يعرف رجال الأمن أنني حاج قطري، تسهل مهامي، حيث بدأت بالتواصل مع أسرتي في الدوحة، أنقل لهم ما جرى لي من الخدمات، وأصحح لهم الحقائق».
وأشار الحاج القطري، إلى أنه «في هذه المناسبة عظيمة، علينا، المسلمين، أن نشكر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أكرمنا بالحج على نفقته الخاصة، وهذه فرصة لا تعوض لأي مسلم أن يتجاهلها». وأشار الحاج المري، إلى أنه منذ أن «علمت بوساطة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، لدى خادم الحرمين الشريفين، قمت بالاستعداد وتوجهت للمنفذ»، وقال: «أي رجل يسعى للخير الطيب، ويسعى للناس في تأدية مناسك الحج، فالكل يبحث عنه لأفعاله الخيرة». وذكر الحاج القطري، أنه لم يكن مسجلا ضمن وزارة الأوقاف القطرية، ولم يتقدم لهم بطلب الحج لعام 2017، إلا أن «مكرمة الملك سلمان بن عبد العزيز، شجعتني على أداء الحج وهي فرصة أتتنا على طبق من ذهب».



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.