مقتل 31 شخصا في الهند بعد إدانة زعيم روحي بالاغتصاب

TT

مقتل 31 شخصا في الهند بعد إدانة زعيم روحي بالاغتصاب

اندلعت أعمال عنف في ولاية هاريانا الهندية من قبل مؤيدي جورميت رام رحيم سينغ الزعيم الروحي الهندي المثير للجدل بعد إدانته في محكمة محلية بالاعتداء الجنسي على امرأتين من أتباعه في قضية تعود إلى عام 2002. وقتل 31 شخصا في الاشتباكات بعد قرار المحكمة، 28 منهم في بانشكولا وثلاثة آخرون في سيرسا وهي البلدة التي تضم المقر الرئيسي لطائفة سينغ، طبقا لما ذكره بي.إس ساندو، رئيس شرطة هاريانا. وأضاف ساندو لوكالة الأنباء الألمانية هاتفيا من مدينة شانديجاره، عاصمة الولاية «لم ترد أنباء عن تجدد العنف في هاريانا منذ الليلة الماضية. لقد قمنا بإخلاء أيضا معظم المناطق من المتظاهرين. الوضع متوتر، لكن تحت السيطرة». وأضاف ساندو لقناة (إنديا توداي) الإخبارية إن قوات الأمن «في وضع تأهب» خارج مقر الزعيم الروحي الذي يتحصن به نحو عشرة آلاف شخص من أتباعه.
وقام الجيش بدوريات في شوارع بانشكولا، بؤرة الاشتباكات الدموية، بعد أن شن آلاف من أنصار الزعيم الروحي لطائفة «ديرا ساتشا سودا» هجمات متعمدة واستهدفوا صحافيين ورجال شرطة أول من أمس الجمعة. وأصيب أكثر من 200 شخص، في أعقاب انتشار خبر الإدانة. لكن هدأت أعمال العنف في ولاية هاريانا أمس السبت، وقال المتحدث باسم السكك الحديدية الهندية، نيراج شارما، إنه تم إلغاء تشغيل أكثر من 500 قطار، يمر عبر هاريانا والبنجاب المجاورة حتى الاثنين المقبل، كإجراء احترازي. ومن المتوقع إصدار الحكم عليه يوم غد الاثنين. وقال شهود عيان إن الحكم أثار غضب أتباعه وهاجموا محطات للسكك الحديدية والوقود وعربات تابعة لمحطات تلفزيونية في مدن بولايتي البنجاب وهاريانا في شمال الهند.
ونظمت الاحتجاجات على بعد نحو 250 كيلومترا عن العاصمة الهندية نيودلهي وهي إحدى أكبر المظاهرات المتعلقة بزعيم روحي هذا العام. وذكرت الشرطة أن حصيلة القتلى يمكن أن ترتفع، حيث إن بعض المصابين في حالة خطيرة.
وقال رام نيواس وهو مسؤول كبير في هاريانا لـ«رويترز» «لقد اعتقلنا ما بين 600 و800 شخص منذ أمس. قوات الأمن تشن عمليات بحث داخل مراكز التجمعات، التابعة للطائفة لمصادرة أي أسلحة حادة أو عصي أو هراوات». وذكرت السلطات أنها متأهبة لإصدار الحكم على سينغ يوم الاثنين إذ قد يقع المزيد من العنف. ويخضع سينغ للتحقيق أيضا في مزاعم بأنه أقنع 400 من أتباعه بإخصاء أنفسهم لكنه ينفي هذه الاتهامات عن نفسه.


مقالات ذات صلة

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

أميركا اللاتينية عناصر من الشرطة المكسيكية، في إسكوبيدو، المكسيك 20 أبريل 2022 (رويترز)

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

عُثر على 5 جثث على الأقل مقطَّعة الأوصال، الخميس، بشاحنة في غواناخواتو بوسط المكسيك التي تشهد حرباً مفتوحة بين كارتلات المخدرات، على ما أفادت به السلطات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.