عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

- محمد بن محمود العلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، استقبل وفداً من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، يضم كلاً من عميدة كلية الحاسب والمعلومات الدكتورة عهود الفارس، وعميدة كلية اللغات الدكتورة ابتسام العثمان، والأستاذة عهود الفهيد. وبحث السفير السعودي مع الوفد الزائر سبل تنمية التعاون، وتبادل الخبرات والتجارب مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في تونس.
- الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، نعى الفنان حسين جاسم الذي توفي عن 73 عاماً، بعد صراع مع المرض. وقال الوزير إن الساحة الفنية الكويتية والخليجية فقدت برحيله فناناً موهوباً وأحد أعمدة فن الغناء الكويتي الحديث، إذ شق بصدق أدائه ورهافة حسه الفني والإنساني طريقاً في قلوب مستمعيه ومشاهديه، بما قدمه خلال مسيرته الفنية من أغان وطنية وعاطفية وتراثية متميزة، ما زالت تلامس الشعور الإنساني والوطني.
- الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة الدولة ومستشارة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في الإمارات، استقبلت خيرات لاما شريف، سفير كازاخستان في أبوظبي، ورحبت الشامسي بالسفير، وتمنت له التوفيق في مهام عمله، مشيدة بعمق العلاقات بين البلدين. واستعرضت خلال اللقاء الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية والدور البارز لـ«أم الإمارات» الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في إرساء مكانة المرأة الإماراتية وتعزيز دورها في المجتمع.
- علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام البحريني، أشاد خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية وكتاب الأعمدة، بالدور الوطني الكبير الذي يضطلع به الإعلام البحريني في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة العربية، باحترافية ومهنية وموضوعية. وأعرب عن جزيل شكره لرجال الصحافة والإعلام في البحرين، والذين قدموا دروساً مهمة في الولاء والانتماء والوطنية، ولما يتمتعون به من حرص على وحدة الصف الوطني والخليجي والعربي.
- كو هيون مو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية في المنامة، استقبله أحمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب البحريني. وأشاد رئيس مجلس النواب بتطور العلاقات الثنائية بين الدولتين، وما تقوم به الجالية الكورية في المملكة من مساهمات في كافة مجالات التنمية، متمنياً له التوفيق في مهامه الدبلوماسية، وأن تنعكس هذه العلاقات بالخير والازدهار على البلدين والشعبين الصديقين. ومن جهته، أعرب السفير عن تمنياته بالعمل لتعزيز التعاون البنّاء بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، ومنها الشأن البرلماني.
- الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وزير التعليم السعودي، دشن مبادرة «برنامج ودعم البحث العلمي والتطوير في الجامعات»، التي يشرف عليها مكتب تحقيق الرؤية، بحضور عدد من المسؤولين في وزارة التعليم والجامعات والمهتمين بالبحث العلمي. وقال الوزير، في كلمته بحفل التدشين، إن إطلاق المبادرة يأتي تحقيقاً لـ«رؤية المملكة 2030»، التي تحظى بدعم من القيادة الرشيدة، ومتابعة مستمرة من قبل مجلس الشؤون الاقتصادية، ونتطلع إلى أن تسهم هذه المبادرة في عجلة البحث والتطوير بجامعاتنا.
- الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، شهد الحفل الختامي للأندية المدرسية الصيفية، والذي أقيم بمدرسة الخنساء الابتدائية للبنات. وقال النعيمي، في كلمته، إن مشروع الأندية المدرسية الصيفية الذي تنفذه الوزارة منذ سنوات، يأتي في إطار اهتمامها البالغ بتنفيذ الأنشطة الطلابية المتنوعة، التي تعزز مضمون المناهج الدراسية، وتسهم في اكتشاف وصقل مواهب الطلبة وإبداعاتهم، وتلعب دوراً مهماً في غرس وترسيخ القيم الوطنية والإنسانية لديهم.
- حسن أحمد الشحي، السفير الإماراتي في بغداد، أكد خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب. ونقل السفير تهنئة القيادة الإماراتية بالانتصارات المتحققة على «داعش»، ودعم بلاده للعراق في محاربة الإرهاب، ورغبتها في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار، كما نقل رسالة خطية من الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أشاد فيها بالتضحيات التي قدمها الشعب العراقي وقواته المسلحة، ورغبة الإمارات في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».