السكري يهدد نصف سكان ألمانيا

دراسة وصفتها نقابة الأطباء بالـ«مفزعة»

السكري يهدد نصف سكان ألمانيا
TT

السكري يهدد نصف سكان ألمانيا

السكري يهدد نصف سكان ألمانيا

تقدر وزارة الصحة الألمانية أن داء السكري ينتشر بين الألمان بنسبة تتراوح بين 7,2 في المائة و9,9 في المائة، لكن نتائج دراسة جديدة قرعت أجراس الحذر الطبية في ألمانيا، لأنها قدرت أن السكري ينتشر بين ربع الألمان، وأن الربع الثاني يمر في مرحلة ما قبل السكري.
ونشرت مجلة «الطبيب» الألمانية نتائج دراسة أجرتها جامعة توبنغن حول انتشار السكري بين الألمان، وشملت المرضى في عيادات الجامعات الطبية الألمانية. ووصفت مجلة «الطبيب» هذه النتائج بالـ«مفزعة» وقالت إنها تتجاوز كل التصورات السابقة.
وقالت المجلة إنها كانت تتوقع أن يكون انتشار السكري في المستشفيات أكبر من المعدل بين السكان، لكنها لم تتوقع كل هذا الفرق، لأنه من الطبيعي أن تضم المستشفيات مختلف المرضى الذين يعتبرون أكثر عرضة للسكري من غيرهم بحكم المسببات المعروفة الأخرى مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم.
أجرى الدراسة الباحث أندرياس فريتشه من قسم الطب الباطني في جامعة توبنغن الطبية، على أساس فحوصات عينات الدم المأخوذة من المرضى في المستشفيات الجامعية الألمانية منذ مطلع العام الماضي. وكشفت النتائج أن 22,15 في المائة كانوا يعانون من داء السكري، تضاف إليها نسبة 23,6 في المائة ممن يعانون من فترة ما قبل الإصابة الصريحة بالسكري.
ورصد الباحث اختلافاً شاسعاً في نسبة الإصابة بالسكري بحسب كل قسم طبي. وهكذا ارتفعت نسبة المعانين من السكري في عيادات الطب الباطني إلى 43,23 في المائة، لكنها كانت تنخفض في عيادات الأمراض النسائية إلى مجرد 4,56 في المائة.
المهم أيضاً أن 20,51 في المائة من الذين يمرون بمرحلة ما قبل السكري تعرضوا إلى مضاعفات في المستشفيات، وترتفع هذه النسبة بين المعانين من السكري الصريح إلى 23,82 في المائة. ولم تتعرض سوى نسبة 15 في المائة من غير السكريين إلى مضاعفات في المستشفيات. وطبيعي أدت هذه المضاعفات إلى بقاء السكريين 1,47 يوم كمعدل في المستشفى أكثر من بقية المرضى.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.