رسالة من البحر تحمل لصياد فلسطيني لمحة من الحرية

TT

رسالة من البحر تحمل لصياد فلسطيني لمحة من الحرية

لم يكن الصياد الفلسطيني جهاد السلطان يتوقع وهو يُخرج شبكته من مياه البحر قبالة ساحل غزة أن يكون بين ما اصطاده زجاجة تحوي رسالة.
من جزيرة رودس اليونانية إلى قطاع غزة الفلسطيني قطعت الرسالة مسافة نحو 800 كيلومتر في البحر، بعد أن ألقاها صديقان بريطانيان كانا يقضيان عطلتهما هناك في يوليو (تموز).
وجاء في الرسالة التي حملت توقيع الصديقين زاك وبيث: «نحن نقضي عطلتنا حاليا في رودس، ونود أن نعرف إلى أين وصلت هذه الزجاجة حتى لو كانت وصلت للشاطئ المجاور فحسب».
وترك الصديقان عنواناً بريديا أسفل الرسالة فقام السلطان بالرد عليهما ليكتشف أنهما بيثاني رايت وهي طالبة جامعية وصديقها زاك مارينر.
وكتب الصديقان في الرسالة: «مرحباً. شكراً على التقاطك هذه الرسالة. هذه بعض الورود السحرية مكافأة لك». لكن بحلول الوقت الذي وصلت فيه الزجاجة لشواطئ غزة الأسبوع الماضي كانت الورود قد ذبلت.
بيد أن السلطان قال إنه تفاءل من فكرة أن التيار بوسعه أن يحمل رسالة مبهجة إلى مياه مضطربة تحت الحصار البحري الإسرائيلي والقيود على منطقة الصيد، وهي إجراءات تقول إسرائيل إنها ضرورية لمنع تهريب الأسلحة، حسب «رويترز».
وقال: «شعرت كصياد بأن هذه الرسالة سافرت وقطعت حدوداً ومياهاً دولية من دون عوائق، بينما نحن كصيادين ممنوع أن نتجاوز مسافة ستة أميال في البحر». وأضاف: «أتمنى أن نكون يوماً ما أحراراً بقدر ما كانت هذه الزجاجة حرة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.