جهاز «سامسونغ» اللوحي الجديد متعدد النوافذ مثل «بي سي»

هل تتذكرون عندما كان الأفراد في الماضي يستخدمون الكومبيوترات الشخصية المكتبية منها و«اللابتوب»، للكشف على بريدهم الإلكتروني، ومشاهدة الفيديو، وملاحقة أخبار «فيس بوك». عندها، كان عليهم فتح نوافذ متعددة، واحد لتصفح الشبكة، والآخر لمعالجة الكلمات، والثالث لتحرير الصور، وأحيانا فتح قارئ للكشف على وثائق «بي دي إف». وقد افتقد المستخدمون هذه الإمكانية لدى عملهم على الأجهزة المحمولة والجوالة، لا سيما على الأجهزة اللوحية الكاملة الحجم، التي تملك قدرا من حيز العرض. ولهذا أصبحوا مقيدين عند استخدام أجهزة «آي باد» و«آندرويد» اللوحية بنافذة واحدة تعرض في كل مرة، في حين أن التطبيقات الأخرى تعمل في الخلفية بعيدا عن النظر. لكن ومع أجهزة «ويندوز 8» اللوحية يمكن تشغيل نافذتين متجاورتين، رغم نوع من التقييد عند التعامل معهما. إلا أن هذا الأمر أصبح أفضل مع تحديث «ويندوز 8.1»، الذي صدر أخيرا. ومع هذا فإن المستخدم لا يكون حرا تماما كما كان الحال في استخدامه لأجهزة «بي سي». * تصميم «سامسونغ» الجديد لذا فقد يطالب الكثيرون بزوج من المميزات الخاصة بتعدد المهام، أو الأعمال، التي تأتي مع جهاز «سامسونغ» اللوحي الجديد الذي يطلق عليه رسميا «غالاكسي نوت 10.1 – إصدار 2014» (Galaxy Note 10.1 — 2014 Edition) المزود بشاشة قياس 10.1 بوصة، الذي صدر حديثا منذ أسبوعين بسعر يبدأ من 550 دولارا، مقارنة بسعر جهاز «آي باد» الذي يبلغ سعره 499 دولارا. المزية الأولى لتعدد الأعمال تدعى «مالتي - ويندو» (Multi – Window). التي كانت متوفرة في أجهزة «سامسونغ» منذ قرابة السنة، لكنها تعمل مع المزيد من التطبيقات الآن، إذ يمكن تشغيل تطبيقين جنبا إلى جنب، مثل «فيس بوك» في جانب، و«يوتيوب فيديو» في الجانب الآخر. وتماما مثل أجهزة «ويندوز 8» اللوحية تكون مقيدا بتطبيقين فقط، ويمكن تغيير مساحة الشاشة التي يشغلها كل تطبيق، وهي الإمكانية التي تأتي مع «ويندوز 8.1»، لكنك لا تستطيع أن تختار أي نافذة تحتل الركن الأيسر الأعلى من الشاشة، كما هو الحال مع «بي سي». وعلاوة على كل ذلك فإن «مالتي - ويندو» ليست مزية شاملة. فتطبيقات «نيتفليكس» و«هيلو» لا تعمل مثلا، وتكون حاليا مقيدة بـ18 تطبيقا للاختيار من بينها، بما في ذلك «فيس بوك»، مع تشكيلة من تطبيقات «غوغل» و«سامسونغ». ومع قيود كهذه فإن من الجيد أن تقوم «سامسونغ» بإلحاق مزية تدعى «بين وندو» (Pen Window)، بـ«مالتي - ويندو». وببساطة يمكن مع هذه المزية رسم إطار على الشاشة عن طريق قلم إلكتروني، واختيار واحد من سبعة تطبيقات لفتح نافذة جديدة. ومع تكرار ذلك يمكن فتح التطبيقات السبعة كلها إذا رغبت. وبذلك يصبح المجموع تسعة، مع حساب الاثنين الموجودين مع «مالتي - ويندو». ويظهر كل تطبيق لـ«بين ويندو» على نافذة تعوم فوق التطبيق الأساسي. ويمكن تحريك هذه النافذة على الشاشة، وتعديل حجمها، كما هو الحال مع جهاز «بي سي». وإذا رغبت الاستراحة منها قليلا، يمكن تصغيرها إلى نقطة صغيرة وإزاحتها من الطريق. * تواصل مع التطبيقات وفي الوقت الحالي فإنك تكون مقيدا بأنواع التطبيقات التي يمكن استخدامها، إلا أنه يتوقع إضافة المزيد منها على مر الأيام. وتعمل «بين وندو» حاليا تعمل مع «يوتيوب»، والحاسبة، وساعة التنبيه، وقائمة الاتصال، ومتصفح الشبكة، وتطبيقين خاصين بالحوار هما «شات أون» من «سامسونغ»، و«هانغاوتس» من «غوغل». وتشير وكالة «أسوشييتد بريس» إلى أن الأجهزة الأخرى لا تقدم مثلا هذه المزية إذ لا يفعل ذلك جهاز «آي باد»، كما لا يفعل أيضا «كيندل فاير» من «أمازون»، وكذلك أجهزة «آندرويد» اللوحية، بل وحتى «ويندوز 8.1» أيضا. لكن الأخيرة ستذهب أبعد من غيرها، وخصوصا من «مالتي - ويندو» في السماح بتشغيل أربعة تطبيقات جنبا إلى جنب، لكن هذا الأمر لا يعمل سوى على الشاشات الكبيرة، وليس على شاشات الأجهزة اللوحية. وفيما يتجاوز تعدد المهام، تقدم أجهزة «نوت» اللوحية نمط «ماي مغازين»، الذي يوفر تسليطات ضوئية خاصة، كالأخبار المثيرة للاهتمام، وأخبار من المواقع الاجتماعية، واقتراحات لأمور قد تثير اهتمامك، وفقا إلى المكان الذي تكون موجودا فيه. كذلك يوفر الجهاز اللوحي تسهيلات لما يمكن القيام به عن طريق القلم الإلكتروني، و«بين وندو» هو أحدها، في حين تتيح المميزات الأخرى إضافة الملاحظات للصور الملتقطة، أما الأخرى فتتيح حفظ قصاصات من صفحات الشبكة في «ويب لينك». لكن لسوء الحظ فإنه ليست جميع هذه الأمور تعمل جميعها بشكل جيد. وحقيبة هذا الجهاز اللوحي الجديد من «سامسونغ» مصنوعة من البلاستيك، لكنها تبدو وكأنها مصنوعة من الجلد، وهو تحسين أفضل مقارنة بأجهزة «سامسونغ» السابقة. والجهاز يشعرك أنه ثقيل بزنته البالغة 1.2 رطل، لكنه أخف من 1.4 رطل الذي هو زنة جهاز «آي باد» المكتمل.