أميركا تعترف رسمياً بحرب اقتصادية مع الصين

أعلن المستشار الاستراتيجي للبيت الأبيض ستيف بانون، في مقابلة نشرت الأربعاء، أن الولايات المتحدة في «حرب اقتصادية» مع الصين، معتبرا أن التصعيد مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووي ليس سوى وسيلة «تمويه».
وقال بانون، المثير للجدل في المقابلة مع موقع «أميريكان بروسبكت» الإخباري اليساري «برأيي، الحرب الاقتصادية مع الصين هي الجوهر. وعلينا أن نركز على هذه المسألة بهوس». وأكد «إذا استمررنا في خسارة هذه الحرب، فلدينا خمس سنوات أو عشر سنوات على أبعد تقدير قبل أن نصل إلى نقطة اللاعودة التي لن يكون بوسعنا النهوض من بعدها».
وشدد المدير السابق لموقع «برايتبارت نيوز» الذي يعتبر منصة لليمين المتطرف المعروف في الولايات المتحدة بـ«اليمين البديل» على «أننا في حرب اقتصادية مع الصين» مضيفا: «كل شيء واضح من جانبهم، لا يحاولون حتى إخفاء ما يفعلون. واحد منا سيكون في موقع مهيمن في غضون 25 أو 30 عاما، وستكون هذه الصين وإن بقينا مستمرين في خطنا».
وتراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة مقتربا من أدنى مستوى في ستة أشهر الأسبوع الماضي، مما يشير إلى مزيد من تعزز سوق العمل، وقد يشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على إعلان خطة للبدء في تقليص محفظة سنداته الضخمة.
وقالت وزارة العمل الأميركية أمس الخميس، إن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة تراجع 12 ألفا إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 232 ألفا للأسبوع المنتهي في 12 أغسطس (آب).
وذلك أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 25 فبراير (شباط) عندما تراجعت الطلبات إلى 227 ألفا وهو ما كان أفضل قراءة منذ مارس (آذار) 1973. ولم يجر تعديل بيانات الأسبوع السابق.
وبهذا تظل الطلبات للأسبوع الثامن والعشرين بعد المائة دون مستوى 300 ألف الذي يشير إلى سوق عمل قوية. وتلك أطول فترة منذ 1970 عندما كانت سوق العمل أصغر. ويبلغ معدل البطالة حاليا 4.3 في المائة.
وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم تراجع الطلبات إلى 240 ألفا في أحدث أسبوع. وتراجع متوسط أربعة أسابيع الذي يقدم صورة أدق لسوق العمل 500 طلب إلى 240 ألفا و500.