تامر حسني يستغرب الجدل حول «بصمته» في هوليوود

تامر حسني
تامر حسني
TT

تامر حسني يستغرب الجدل حول «بصمته» في هوليوود

تامر حسني
تامر حسني

بعد أن أثارت رحلته حالة كبيرة من الجدل والتشكيك في مصداقية الحدث؛ عاد الفنان المصري تامر حسني إلى القاهرة قادما من الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن قام بوضع «بصمة» يديه وقدميه على اللوحة الإسمنتية بالمسرح الصيني في هوليوود، والذي يعد واحداً من أشهر صالات العرض السينمائي في العالم، في أعقاب عرض فيلمه «تصبح على خير» هناك.
وهو الحدث الذي شكك البعض في مصداقيته، حيث خرج فريق يؤكد أن حسني قام بشراء البصمة، وآخرون قاموا بالهجوم عليه بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر» واتهموه بالتدليس والترويج لنفسه بالكذب.
كما قام الممثل المصري المقيم بأميركا سيد بدريه بنشر فيديو يكذب تامر حسني بأن عرض فيلم «تصبح على خير» لحسني بالمسرح الصيني ليس إنجازا، موضحا أن أي فنان يمكن أن يؤجر قاعة من القاعات الخمس الموجودة بالمسرح من أجل عرض فيلمه بمقابل مادي. وأضاف «بدريه» أنه ظل يبحث عن مكان بصمة تامر هناك فلم يجدها.
وقدم دليلا على صحة كلامه بعرض صورة للنجم العالمي ويل سميث في لحظة طبع بصماته على ممشى المشاهير في هوليوود أمام المسرح الصيني، وصورة أخرى لنجوم فيلم the hunger games أثناء طبعهم لبصماتهم، والتي جاءت بنفس مراسم طبع تامر لبصمته، قائلا إن الفرق بين الصورتين أن بصمة ويل سميث حقيقية لأنه تم طبعها على الممر نفسه وليس في قالب كما فعل تامر حسني.
وأمام هذه الاتهامات رد تامر حسني قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «تعجبت من هجوم بدريه، وكان عليه أن يعرف أن البصمة تحتاج من شهرين إلى ثلاثة شهور لكي يتم وضعها في ممشى هوليوود، كما أنه توجد إجراءات واستخراج تصاريح لكي يتم وضعها مدى الحياة».
من جهة أخرى، وعن مشاريعه القادمة قال حسني: «لدي العديد من الحفلات الغنائية بمصر وأجهز لدويتو مع الشاب خالد وسيتم في إطار مصري جزائري، والتصوير سيتم في الجزائر وسعيد بذهابي إليها للقاء جمهوري هناك، كما أقوم بعقد جلسات تحضيرية للعمل السينمائي القادم، بجانب العمل على ألبومي».
كان عدد كبير من الفنانين قد قاموا بتهنئة تامر حسني عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، منهم الفنانة مي عز الدين وميريهان حسين والتونسية لطيفة وأحمد زاهر ومحمد رشاد، كما قامت رفيقة دربه المطربة شيرين عبد الوهاب بتهنئته قائلة: «ألف مبروك للنجم تامر حسني أول فنان مصري وعربي يضع بصمته في هوليوود، خطوة ونجاح كبير وإن شاء الله تحقق إنجازات أكتر بكتير ولسه اللي جاي أحلى».
كما هنأت الصفحة الرسمية للمسرح الصيني بهوليوود، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تامر حسني، بتتويجه وتكريمه، ونشرت الصفحة صورتين للنجم المصري إحداهما وهو يقف على السجادة الحمراء، وأخرى وهو ممسك بدرع التكريم. الجدير بالذكر أن العديد من نجوم العالم وضعوا بصماتهم بالمسرح أمثال مارلين مونرو وبراد بيت وجوني ديب وغيرهم من النجوم.



محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
TT

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره لفن عبد الوهاب، بل لأنه أيضاً تلميذ مخلص للموسيقار الراحل الذي لحن له 12 أغنية وقد اقترب ثروت كثيراً منه، لذا فقد عدّ هذا الحفل تحية لروح عبد الوهاب الذي أخلص لفنه وترك إرثاً فنياً غنياً بألحانه وأغنياته التي سكنت وجدان الجمهور العربي.

يستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم وإخراج نجله أحمد ثروت ({الشرق الأوسط})

وقدم محمد ثروت خلال الحفل الذي أقيم بمسرح أبو بكر سالم أغنيتين؛ الأولى كانت «ميدلي» لبعض أغنياته على غرار «امتى الزمان يسمح يا جميل» و«خايف أقول اللي في قلبي» وقد أشعل الحفل بها، والثانية أغنية «أهواك» للعندليب عبد الحليم حافظ وألحان عبد الوهاب.

وكشف ثروت في حواره مع «الشرق الأوسط» عن أن هذا الكوكتيل الغنائي قدمه خلال حياة الموسيقار الراحل الذي أعجب به، وكان يطلب منه أن يغنيه في كل مناسبة.

يقول ثروت: «هذا الكوكتيل قدمته في حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب وقد أعجبته الفكرة، فقد بدأت بموال (أشكي لمين الهوى والكل عزالي)، ودخلت بعده ومن المقام الموسيقي نفسه على الكوبليه الأول من أغنية (لما أنت ناوي تغيب على طول)، ومنها على أغنية (امتى الزمان يسمح يا جميل)، ثم (خايف أقول اللي في قلبي)، وقد تعمدت أن أغير الشكل الإيقاعي للألحان ليحقق حالة من البهجة للمستمع بتواصل الميدلي مع الموال وأسعدني تجاوب الجمهور مع هذا الاختيار».

وحول اختياره أغنية «أهواك» ليقدمها في الحفل، يقول ثروت: «لكي أكون محقاً فإن المستشار تركي آل الشيخ هو من اختار هذه الأغنية لكي أغنيها، وكنت أتطلع لتقديمها بشكل يسعد الناس وساعدني في ذلك المايسترو وليد فايد، وجرى إخراجها بالشكل الموسيقي الذي شاهدناه وتفاعل الجمهور معها وطلبوا إعادتها».

وبدا واضحاً التفاهم الكبير بين المايسترو وليد فايد الذي قاد الأوركسترا والفنان محمد ثروت الذي يقول عن ذلك: «التفاهم بيني وبين وليد فايد بدأ منذ عشرات السنين، وكان معي في حفلاتي وأسفاري، وهو فنان متميز وابن فنان، يهتم بالعمل، وهو ما ظهر في هذا الحفل وفي كل حفلاته».

تبدو سعادته بهذا الحفل أكبر من أي حفل آخر، حسبما يؤكد: «حفل تكريم الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أعاد الناس لمرحلة رائعة من الألحان والأغنيات الفنية المتميزة والعطاء، لذا أتوجه بالشكر للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على الاهتمام الكبير الذي حظي به الحفل، وقد جاءت الأصداء عالية وشعرت أن الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل».

ووفق ثروت، فإن عبد الوهاب يستحق التكريم على إبداعاته الممتدة، فرغم أنه بقي على القمة لنحو مائة عام فإنه لم يُكرّم بالشكل الذي يتلاءم مع عطائه.

ويتحمس ثروت لأهمية تقديم سيرة عبد الوهاب درامياً، مؤكداً أن حياته تعد فترة ثرية بأحداثها السياسية والفنية والشخصية، وأن تقدم من خلال كاتب يعبر عن كل مرحلة من حياة الموسيقار الراحل ويستعرض من خلاله مشوار الألحان من عشرينات القرن الماضي وحتى التسعينات.

يستعيد محمد ثروت ذكرى لقائه بـ«موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، قائلاً: «التقيت بالأستاذ واستمع لغنائي وطلب مني أن أكون على اتصال به، وتعددت لقاءاتنا، كان كل لقاء معه به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم، إلى أن لحن أوبريت (الأرض الطيبة) واختارني لأشارك بالغناء فيه مع محمد الحلو وتوفيق فريد وإيمان الطوخي وسوزان عطية وزينب يونس، ثم اختارني لأغني (مصريتنا حماها الله) التي حققت نجاحاً كبيراً وما زال لها تأثيرها في تنمية الروح الوطنية عند المصريين».

ويشعر محمد ثروت بالامتنان الكبير لاحتضان عبد الوهاب له في مرحلة مبكرة من حياته مثلما يقول: «أَدين للموسيقار الراحل بالكثير، فقد شرفت أنه قدم لي عدة ألحان ومنها (مصريتنا) (عينيه السهرانين)، (عاشت بلادنا)، (يا حياتي)، (يا قمر يا غالي)، وصارت تجمعنا علاقة قوية حتى فاجأني بحضور حفل زواجي وهو الذي لم يحضر مثل هذه المناسبات طوال عمره».

يتوقف ثروت عند بعض لمحات عبد الوهاب الفنية مؤكداً أن له لمسته الموسيقية الخاصة فقد قدم أغنية «مصريتنا» دون مقدمة موسيقية تقريباً، بعدما قفز فيها على الألحان بحداثة أكبر مستخدماً الجمل الموسيقية القصيرة مع اللحن الوطني العاطفي، مشيراً إلى أن هناك لحنين لم يخرجا للنور حيث أوصى الموسيقار الراحل أسرته بأنهما لمحمد ثروت.

يتذكر محمد ثروت نصائح الأستاذ عبد الوهاب، ليقدمها بدوره للأجيال الجديدة من المطربين، مؤكداً أن أولاها «احترام فنك الذي تقدمه، واحترام عقل الجمهور، وأن الفنان لا بد أن يكون متطوراً ليس لرغبته في لفت النظر، بل التطور الذي يحمل قيمة»، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة من المطربين يجب أن تعلم أن الفن يحتاج إلى جدية ومثابرة وإدراك لقيمة الرسالة الفنية التي تصل إلى المجتمع فتستطيع أن تغير فيه للأفضل.

ويستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم، إخراج نجله أحمد ثروت الذي أخرج له من قبل أغنية «يا مستعجل فراقي». كل لقاء مع «موسيقار الأجيال» كانت به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم