خليل فليحان
علمت «الشرق الأوسط» أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل سيصل مساء غد (الخميس) إلى بيروت في مهمة استثنائية، موفداً من وزير الخارجية مايك بومبيو للاطلاع على الأوضاع الناشئة منذ اندلاع الاحتجاجات في لبنان، والتغييرات التي أحدثتها على المعادلة السياسية، وحجبت إلى حد كبير التوازنات التي كانت قائمة. وبذلت السفارة الأميركية لدى لبنان جهوداً لإبقاء موعد زيارة هيل سرية، وذلك في إطار الإجراءات التي اتخذها جهاز الأمن في السفارة.
فاجأ رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري الوسط الدبلوماسي في بيروت، عندما طلب من رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، تأجيل موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة إلى الخميس المقبل لتأمين مزيد من الدعم. وقال مصدر متابع للملف رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، إن «رد الفعل لدى غالبية السفراء كان الاستغراب، لا سيما أن موقف الحريري اتخذ فجأة وفي بيت الوسط عندما كان يتحضر للتوجه إلى القصر الجمهوري لمقابلة الرئيس عون كأول كتلة برلمانية في جولة المشاورات التي كان يفترض أن تعقد» أمس. وأضاف المصدر أنه «متفهم لموقف الحريري» الذي يرفض تولي رئاسة الحكومة بتأييد هزيل بعد امتناع حزب «القوات اللبنان
انطلق تحرك دبلوماسي أميركي باتجاه لبنان هو الأول منذ بداية الحراك في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بزيارة يقوم بها نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل، علمت «الشرق الأوسط» أنها ستكون قبل أعياد نهاية السنة في مهمة متصلة بالوضع الجديد في لبنان.
يعول المسؤولون اللبنانيون على اجتماع العمل للمجموعة الدولية الذي سيفتتحه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي على مستوى الأمناء العامين أو نواب وزراء الخارجية في حال لم يوجد أمناء في تلك الوزارات. ويضم الوفد اللبناني السفير هاني شميطلي رئيساً بعد أن اعتذر المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير بسبب وفاة والده أول من أمس. أما أعضاء الوفد فهم ممن عملوا في ملف التحضيرات لمؤتمر سيدر؛ وهم مدير عام وزارة المال آلان بيفاني، والمستشارة الاقتصادية في رئاسة الحكومة هازار كركلا، وممثل مصرف لبنان رجاء أبو عسلي. وسينضم إلى الوفد سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان.
قدمت فرنسا دعوة رسمية للبنان لحضور اجتماع مجموعة الدعم الدولية لدعم لبنان، الذي سيعقد بعد غد لمدة يوم واحد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس على مستوى الأمناء العامين لوزراء خارجية الدول الأعضاء للمجموعة أو نواب وزراء الخارجية للدول التي ليس لديها أمناء عامون، وسيفتتح المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. وقالت مصادر وزارية إن الدعوة للمشاركة في الاجتماع وجهت إلى أمين عام وزارة الخارجية هاني شميطلي، فيما أرسل السفير الفرنسي لدى لبنان، برونو فوشيه، إلى الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري نسخة منها، لافتة إلى حدوث إرباك إثر توجيه الدعوات. وأوضحت المصادر أنه من المف
أبلغ رئيس تكتل «لبنان القوي» جبران باسيل، رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، استعداده لأن يكون خارج التشكيلة الوزارية المقبلة في لبنان، ما يعزز حظوظ قيام حكومة تكنوقراط يُتوقع أن تتكون من 20 وزيراً، حسبما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة. وقالت المصادر التي واكبت الاتصالات إن الحريري نصح باسيل بالبقاء خارج التشكيلة، وإن الأخير أبلغه أمس استعداده لهذا الخيار. في سياق متصل، رفض رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، الحضور إلى مكتب النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، الذي طلب الاستماع إلى إفادته حول صرف 11 مليار دولار عندما كان رئيساً للحكومة بين عامي 2006 و2008.
أعلن رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة رفضه الحضور إلى مكتب النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، الذي طلب الاستماع إلى إفادته حول موضوع صرف مبلغ 11 مليار دولار عندما كان رئيساً للحكومة بين عامي 2006 و2008. وبعدما كانت «الوكالة الوطنية للإعلام» ذكرت، أن إبراهيم قرر الاستماع اليوم إلى السنيورة، عاد المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات وقال لـ«الوكالة»، إنه «بسبب تعذر إبلاغ الرئيس فؤاد السنيورة بموعد جلسة الاستماع إليه لدى النيابة العامة المالية في الدعوى المقدمة ضده، فقد تقررت جدولة الجلسة من خلال النيابة العامة التمييزية وتحديدها يوم الخميس في 14 الحالي». وأكد السنيورة لـ«الشرق الأوسط»،
أثنى سفراء غربيون على الأسلوب الذي اتبعه الحراك الشعبي الذي انتقل من قطع الطرقات الرئيسية إلى الضغط على مؤسسات متهمة بالفساد، وذلك بالتجمع أمام مبانيها، ومنع موظفيها من الدخول إليها، وشمل أيضا فروعاً للمصارف، ومن بينها فرع مصرف لبنان في النبطية، للضغط على المسؤولين لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة تتولى تنفيذ مطالب الحراك. ولاحظ هؤلاء أن مدة الاعتصام الذي بدأ أمس لم تدم طويلاً أمام الأهداف التي اختاروها، بهدف توجيه رسالة وعرقلة العمل، بعد 20 يوماً من التسويف، رغم اعتراف الرؤساء وقادة الأحزاب بشرعية الحراك بمطالبه المحقة، والاعتراف الضمني بالتقصير الذي ارتكبته العهود والأنظمة السابقة، وولد بطالة وفق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
