الصين تمدّد فرض رسوم مكافحة إغراق على واردات من أميركا واليابان

الصادرات إلى روسيا تنمو بأسرع وتيرة في 9 أشهر

عامل بأحد المصانع في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين (أ.ف.ب)
عامل بأحد المصانع في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين (أ.ف.ب)
TT

الصين تمدّد فرض رسوم مكافحة إغراق على واردات من أميركا واليابان

عامل بأحد المصانع في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين (أ.ف.ب)
عامل بأحد المصانع في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة التجارة الصينية، الثلاثاء، أنها ستواصل فرض رسوم مكافحة الإغراق على واردات حمض الهيدرويوديك من الولايات المتحدة واليابان لمدة خمس سنوات، مضيفة أن منتجي الصين من مكون اليود سيعانون بخلاف ذلك. وذكر البيان أن الإعلان سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث يواجه المنتجون الأميركيون رسوماً جمركية بنسبة 123.4 في المائة والشركات اليابانية بمعدل رسوم 41.1 في المائة. وفي مقابل التصعيد التجاري من بكين ضد دول غربية، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن صادرات الصين إلى روسيا نمت بنسبة 15.7 في المائة في سبتمبر (أيلول) مقارنة بالعام السابق، وهي أسرع وتيرة في تسعة أشهر، وبزيادة عن نمو بنسبة 10.1 في المائة في الشهر السابق، وذلك عقب اتفاقيات جديدة لتوسيع التعاون الاقتصادي. وعلى النقيض من ذلك، أظهرت البيانات باليوان أن الواردات من روسيا انخفضت بنسبة 9.2 في المائة الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، ومقابل انخفاض بنسبة 1.1 في المائة في أغسطس (آب) عقب تقارير عن أن المصدّرين الروس يواجهون صعوبات في معالجة المدفوعات مع المشترين الصينيين. وفي أواخر أغسطس، وقَّعت الصين وروسيا اتفاقيات تعاون في مجالات مثل الاستثمار ونقل البضائع عبر الحدود والعلوم والتكنولوجيا خلال زيارة إلى موسكو قام بها ثاني أكبر مسؤول في الصين وهو رئيس الوزراء لي تشيانغ. ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن لي قوله لرئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في ذلك الوقت: «حافظت التجارة الثنائية على زخم النمو. ونحن واثقون ومتفائلون بشأن تعميق التعاون الشامل والمفيد للطرفين بين بلدينا». أفادت وكالة «رويترز» للأنباء، الخميس، بأن شركة صناعة السيارات الصينية «شيري» بدأت في تجميع السيارات في روسيا في ثلاثة مصانع أخلتها شركات منافسة غربية. وزاد حجم التجارة بين الصين وروسيا بنسبة 2.7 في المائة من حيث القيمة في الأشهر التسعة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ليصل إلى 1.28 تريليون يوان (180.3 مليار دولار). وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات مصلحة الجمارك الكورية الجنوبية، الثلاثاء، ارتفاع تكاليف شحن الحاويات من كوريا الجنوبية إلى الصين للشهر الثامن على التوالي خلال شهر سبتمبر الماضي. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن بيانات الجمارك أظهرت أن متوسط تكلفة الشحن لحاوية سعتها 40 قدماً من كوريا الجنوبية إلى الصين ارتفع بنسبة 17.6 في المائة على أساس شهري، ليصل إلى 862 ألف وون (نحو 635 دولار) الشهر الماضي. ويشار إلى أن تكلفة الشحن بين الدولتين ترتفع بصورة مستمرة منذ فبراير (شباط) الماضي. لكن في المقابل، فإن متوسط تكلفة الشحن من كوريا الجنوبية إلى الاتحاد الأوروبي انخفض بنسبة 14.7 في المائة، فيما يعد أول انخفاض منذ خمسة أشهر. كما انخفضت تكاليف الشحن من كوريا الجنوبية إلى الساحل الشرقي الأميركي بنسبة 5.7 في المائة.


مقالات ذات صلة

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

مشاة في إحدى الطرقات بالحي المالي وسط العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

قالت غرفة التجارة الأميركية في الصين إن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأجنبية والصينية التقت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)

عائد السندات اليابانية العشرية يتراجع عقب اختيار بيسنت للخزانة الأميركية

تراجع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات الاثنين مقتفياً أثر تراجعات عائد سندات الخزانة الأميركية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أعضاء المؤتمر الهندي للشباب يحتجون ضد غوتام أداني ويطالبون باعتقاله (رويترز)

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

تم تعليق عمل البرلمان الهندي بعد أن قام نواب المعارضة بتعطيله للمطالبة بمناقشة مزاعم الرشوة ضد مجموعة «أداني»، فيما انخفضت أسعار سندات «أداني»

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترحيب أممي بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات سودانية

عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
TT

ترحيب أممي بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات سودانية

عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)

رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، اليوم (الثلاثاء)، بإعلان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أمس، السماح لمنظمات الأمم المتحدة بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات بالبلاد.

وقال فليتشر عبر حسابه على منصة «إكس»، إن زيادة الرحلات الجوية الإنسانية ومراكز الإغاثة «سيسمح لنا بالوصول إلى مزيد من السودانيين لتقديم الدعم لهم».

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، اليوم، إنه التقى مع فليتشر وأبلغه بأن المجلس لديه «معلومات مؤكدة» عن استخدام قوات «الدعم السريع» لمعبر أدري الحدودي مع تشاد لأغراض عسكرية.

وأضاف عقار عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه طالب فليتشر خلال اللقاء «بتعزيز إيصال المساعدات إلى دارفور، لا سيما أننا بحاجة لمزيد من الدعم في غرب السودان».

وأشار إلى أنه طلب من المسؤول الأممي أيضاً بأن يبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، «بعدم وجود مجاعة في السودان كما يزعم البعض»، واصفاً إياها بأنها «دعاية سياسية».

كما بعث المسؤول السوداني برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مفادها «أنهم إذا أرادوا التعاون وبناء الثقة والعمل المشترك مع حكومة السودان، فعليهم أن يكونوا أكثر دقة في تناول القضايا التي ترتبط بالأوضاع الإنسانية» في البلاد.

وأعلن مجلس السيادة السوداني، أمس، أن البرهان وجه بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام مطار مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، ومطار مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومطار مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق «مراكز إنسانية لتشوين مواد الإغاثة».

كما سمح رئيس المجلس بتحرك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من تلك المناطق، والإشراف على توزيع المساعدات والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء.