جدل بعد انتهاء عرض «غرابيب سود»

«إم بي سي»: تحليلات وأخبار لا صحة لها

نهاية مسلسل «غرابيب سود» تثير التكهنات
نهاية مسلسل «غرابيب سود» تثير التكهنات
TT

جدل بعد انتهاء عرض «غرابيب سود»

نهاية مسلسل «غرابيب سود» تثير التكهنات
نهاية مسلسل «غرابيب سود» تثير التكهنات

لم يمرّ انتهاء عرض مسلسل «غرابيب سود» من قبل مجموعة «إم بي سي» مرور الكرام من قبل المشاهد العربي الذي طرح علامات استفهام كثيرة حول السبب. فيما أصدرت المجموعة الإعلامية المذكورة بياناً أوضحت فيه أنها تسلّمت منذ البداية 20 حلقة منه فقط، إلا أن التعليقات والانتقادات طالت حلقته النهائية والمفتوحة على عدة احتمالات من قبل الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعية وتكهّنت في غالبيتها بأن هناك أسباباً أهم بكثير من تلك التي تمّ التحدّث عنها بالعلن. وكان البيان التوضيحي لـ«إم بي سي» قد أعلن انتهاء عرض المسلسل وعن قيامها بموازاة ذلك ببثّ فيلم وثائقي بعنوان «ألوان الدم الخمسة» بعده مباشرة. ويحكي هذا الفيلم المستوحى من أجواء مسلسل «غرابيب سود» نفسه (كون موضوعه يدور أيضاً حول تنظيم داعش) قصة 3 نساء وشابين انتموا للتنظيم المتشدد فواجهوا مصيراً أسود مشتركاً. وكشف البيان أن هناك 8 حلقات من مسلسل تاريخي «عمر» سيأخذ طريقه إلى العرض حتى انتهاء شهر رمضان.
وكان الحساب الإلكتروني الخاص بالمسلسل عبر موقع «تويتر» شهد كثافة تعليقات حول انتهاء حلقاته، من قبل مشاهدين كانوا يتابعونه بشغف فعلقوا بروح إيجابية، وآخرين لم يقنعهم بأحداثه فاعتبروه شوّه صورة الدين الإسلامي كما ذكرت إحدى الناشطات على الموقع. وتساءل أحدهم: «غرابيب سود ما في غير 20 حلقة؟ لم أفهم لماذا توقّف عرضه؟»، فيما دوّن آخر يقول: «أحسن مسلسل ولكن نهاية غير موفّقة». فيما راح عدد من هؤلاء الناشطين يؤكّدون أن قرار إيقافه يعود إلى تهديدات تلقّتها الجهة المنتجة للعمل.
ومن جانبه، أكد عبد الله بن بجاد المشرف العام على المسلسل أن العمل تعرض لأكبر هجمة شرسة يمكن أن يتعرض لها عمل درامي، وقال: «كانت الهجمة بالنسبة لي غير مسبوقة، ولم أشاهد في الأعمال الدرامية التي شاركت فيها مثل قوة هذه الهجمة».
هل مثل هذه الهجمة كانت في الحسبان؟ يجيب بن بجاد: «كنا نتوقع هجوماً بحكم التجربة لكن ليس بهذه الحدة وبهذا الحجم، لكن الحمد لله وصل العمل للجمهور ووصلت رسالته التي من أجلها تم إنتاجه، وصنف كأول عمل درامي من ناحية المشاهدة وليس كبرنامج».
لكن أخطر ما في هذا الهجوم حسب المشرف العام على المسلسل: «كانت التهديدات التي كانت تأتي من معرفات داعشية ومعرفات مجهولة كانت ترد لمجموعة إم بي سي ولفريق العمل وتعرضت شخصياً لكثير من التهديدات».
وفي اتصال مع «إم بي سي»، أكد الناطق الإعلامي باسم المحطة مازن الحايك أنه ليس لديه ما يضيفه على البيان التوضيحي الذي صدر عن المجموعة وأن «كلّ ما أثير حول أبعاد هذا القرار يبقى مجرّد تحليلات وأخبار ملفّقة لا صحة لها». وكما هو معروف فإن مسلسل «غرابيب سود» يتناول تنظيم داعش من خلال أحداث واقعية، كما ذكر في الحملة الإعلانية الترويجية التي سبقت عرضه، والتي وصفته يومها بأنه سيكون واحداً من أهم وأضخم المسلسلات التي تعرض في موسم رمضان كونه يكشف حقائق لا يعرفها كثيرون حول دهاليز وكواليس طبيعة عمله ومخططاته الإرهابية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.