القاهرة تستضيف 16 عرضاً بمهرجان «المسرح العربي»

ريم أحمد في لقطة من مسرحية «كارمن»  (البيت الفني للمسرح)
ريم أحمد في لقطة من مسرحية «كارمن» (البيت الفني للمسرح)
TT

القاهرة تستضيف 16 عرضاً بمهرجان «المسرح العربي»

ريم أحمد في لقطة من مسرحية «كارمن»  (البيت الفني للمسرح)
ريم أحمد في لقطة من مسرحية «كارمن» (البيت الفني للمسرح)

أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن مشاركة 16 عرضاً مسرحياً من مختلف الدول العربية في الدورة الـ16 من مهرجان «المسرح العربي»، التي تنظمها الهيئة، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، تحت شعار «نحو مسرح عربي جديد ومتجدد»، خلال الفترة من 10 إلى 16 يناير (كانون الثاني) المقبل، بالعاصمة القاهرة التي تستضيف المهرجان للمرة الثالثة، بعدما أقيم في مصر عامي 2009 و2019.

ونظرت لجنة المشاهدة برئاسة، يوسف عايدابي من ​السودان، وعضوية إيهاب زاهدة من ​​​فلسطين، وزيد خليل مصطفى من ​​الأردن، وعلاء قوقة ​​​من مصر، ووليد دغسني​​​ من تونس، ملفات العروض المتنافسة والتي بلغت هذا العام 150 عرضاً، منها 116 عرضاً تقدمت للتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

وتشمل العروض المشاركة «كارمن»، لجورج بيزيه، دراماتورجيا محمد علي إبراهيم، وإخراج ناصر عبد المنعم، و«مرسل إلى»، تأليف طه زغلول، وإخراج محمد فرج من مصر، والعرض القطري «الساعة التاسعة»، تأليف مريم نصير، وإخراج محمد الملا، والجزائري «المفتاح»، تأليف محمد بورحلة، وإخراج زياني شريف عياد، والإماراتي «بابا»، تأليف وإخراج محمد العامري، واللبناني «بيكنك ع خطوط التماس»، نص ريمون جبارة، وإخراج جوليا قصار، والأردني «فريجيدير»، نص هزاع البراري، ودراماتورجيا وإخراج الحاكم مسعود.

ويشارك من العراق «مأتم السيد الوالد»، تأليف وإخراج مهند الهادي، و«طلاق مقدس»، تأليف وإخراج علاء قحطان، والعرض الكويتي «من زاوية أخرى»، تأليف مصعب السالم، وإخراج محمد جمال الشطي، ومن تونس «الهاربات»، تأليف وإخراج وفاء طبوبي، و«جاكرندا»، تأليف عبد الحليم المسعودي، وإخراج نزار السعيدي، و«كيما اليوم»، تأليف وإخراج ليلى طوبال، ومن المغرب «مواطن اقتصادي»، تأليف أحمد السبياع، وإخراج محمود الشاهدي، و«ويندوز»، تأليف وإخراج أحمد أمين ساهل، بينما تقدم للمسار الثاني 34 عرضاً تأهل منها مسرحية «الجريمة والعقاب» من مصر، عن رواية دستوفسكي، إعداد وإخراج محمود الحسيني.

إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ولجنة المشاهدة (المركز الإعلامي للهيئة)

من جانبه، أوضح إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، في بيان صحافي، أن المسار الأول وهو مسار جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي شهد تنافساً شديداً من حيث العدد والمستويات الفنية التي ميزت عروضه، ما جعله يستحوذ على أيام المهرجان كافة، وهي المرة الأولى التي يصل عدد المتنافسين فيها إلى 15 عرضاً.

وقالت الفنانة ريم أحمد، بطلة العرض المسرحي «كارمن»، لـ«الشرق الأوسط»، إنها متحمسة بشكل كبير للمشاركة بالمهرجان وتمثيل اسم مصر، ولم تنكر ريم شعورها بخوف وتوتر خصوصاً أنها بطلة العرض، والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتقها أمام جمهور هذا المهرجان الكبير على مستوى الوطن العربي.

ونوهت ريم بأن «صناع العمل سيواصلون التحضيرات بداية الأسبوع المقبل، على مستوى الأزياء، والحركة، والأداء، للمنافسة بالمهرجان والفريق في أحسن حالاته واستعداداته، رغم تقديمهم 130 ليلة عرض منذ بدايته».

مسرحية «كارمن»، مأخوذة عن رواية الكاتب الفرنسي بروسبير ميريميه، وتتناول حياة كارمن الفتاة الغجرية المتمردة التي تمثل ثقافة الغجر في مواجهة ثقافة المدنية الإسبانية القائمة على النظام والقانون.

وتعليقاً على مشاركة مسرحية «كارمن» في المسابقة الرسمية للمهرجان، عبّر المخرج هشام عطوة، رئيس قطاع المسرح بوزارة الثقافة المصرية، عن اعتزازه بمشاركة العروض المصرية التابعة للبيت الفني للمسرح في المهرجانات الدولية، مشيراً في بيان إلى أن «قطاع المسرح حقق نجاحات واسعة خلال الفترة الماضية، من بينها مشاركة عرض (الملك لير) في افتتاح مهرجان (قرطاج المسرحي) بتونس، ومشاركة عرض (ذات والرداء الأحمر) في مهرجان (القاهرة الدولي للطفل العربي)».


مقالات ذات صلة

عودة «أنا وغيفارا»... الثورة والإنسانية على خشبة «جورج الخامس»

يوميات الشرق «أنا وغيفارا» تراهن على إكمال مسار المسرح الغنائي في لبنان (الشرق الأوسط)

عودة «أنا وغيفارا»... الثورة والإنسانية على خشبة «جورج الخامس»

نجح «الأخوان صبّاغ» في مقاربة سيرتَي رجلَي الثورة؛ كاسترو وغيفارا، بعيداً عن أي انحياز سياسي، وقدّماهما في إطار إنساني عزّز قيم السماحة والغفران.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق العرض سلَّط الضوء على مسيرة باكثير الإبداعية (الشركة المنتجة)

«متحف باكثير»... يستعيد روائع الأديب اليمني الكبير برؤية معاصرة

يجمع العرض المسرحي «متحف باكثير» أعمال علي أحمد باكثير في تجربة مسرحية معاصرة، مع إطلاق جائزة سنوية لدعم الإبداع العربي وتكريم الفنانين المرتبطين بإرثه.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق في هذا المشهد لا خلاص واضحاً... فقط هدنة قصيرة مع الواقع (الشرق الأوسط)

«حبّ في شبه مدينة»... مسرحية عن الإنسان العالق في المكان المُنهَك

الحوار مُحمَّل بالدلالة ومبنيّ على شذرات اعتراف تتقاطع فيها السخرية السوداء مع الإحباط العميق...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق المجتمع الذكوري والتحدّيات بين المرأة والرجل (الشرق الأوسط)

«شي تيك توك شي تيعا»... طارق سويد يُحرز المختلف

اختار طارق سويد أبطال المسرحية من بين طلابه الموهوبين في أكاديمية «بيت الفنّ» التي تديرها زميلته الممثلة فيفيان أنطونيوس...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)

المسرح المصري يراهن على إعادة «العروض الناجحة» لاجتذاب الجمهور

يراهن المسرح المصري على إعادة تقديم العروض الناجحة لاجتذاب الجمهور من كل الفئات، وفي هذا الصدد أعلن البيت الفني للمسرح عن أسبوع حافل بالعروض في مسارح الدولة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

ظهور تمساح جديد بدلتا مصر يثير الذعر بين السكان

فرق اصطياد التماسيح تعمل على تمشيط المصارف في الدلتا (محافظة الشرقية)
فرق اصطياد التماسيح تعمل على تمشيط المصارف في الدلتا (محافظة الشرقية)
TT

ظهور تمساح جديد بدلتا مصر يثير الذعر بين السكان

فرق اصطياد التماسيح تعمل على تمشيط المصارف في الدلتا (محافظة الشرقية)
فرق اصطياد التماسيح تعمل على تمشيط المصارف في الدلتا (محافظة الشرقية)

جدّدت أنباء عن ظهور تمساح في محافظة الشرقية (دلتا مصر)، مما أثار التساؤل حول كيفية وصوله إلى هذه المنطقة، وأثار الذعر بين السكان، خصوصاً أن التماسيح عادة تعيش في المياه العذبة، وتشتهر بوجودها في مصر ببحيرة ناصر خلف السد العالي، وفق خبراء.

وخلال اليومين الماضيين، توالت أخبار على «السوشيال ميديا» عن وجود تمساح في مكان آخر بأحد المصارف في محافظة الشرقية أيضاً، مما أثار ذعر الأهالي، في حين أكد مسؤولون اتخاذ إجراءات الرصد اللازمة للوقوف على حقيقة الأمر، حسب وسائل إعلام محلية.

وكانت وزارة البيئة المصرية قد أعلنت قبل أيام عن نجاح وحدة صيد التماسيح بالإدارة العامة للمحميات الطبيعية في الإمساك بالتمساح الذي أُبلغ عن ظهوره في مصرف بلبيس العمومي بمنطقة الزوامل في محافظة الشرقية.

وخلال الفحص، تبين أن التمساح يبلغ طوله نحو 25 سنتيمتراً، وعمره لا يتجاوز عامين، وينتمي للتماسيح النيلية، وفق بيان الوزارة الذي أضاف أنه ستُتّخذ إجراءات قانونية لإعادة التمساح إلى بيئته الطبيعية في بحيرة ناصر، حفاظاً على حياته والنظام البيئي.

تمساح صغير اصطيد في محافظة الشرقية (محافظة الشرقية)

ويقول الأستاذ في مركز البحوث الزراعية بمصر، الدكتور خالد عياد، إن التماسيح التي تظهر في الدلتا هي غالباً حالات نادرة وحديثة الولادة، لأن طولها لم يصل إلى متر، ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «ظهورها لا يدعو للخوف أو الفزع، لأن الإنسان ليس على قائمة طعام التمساح، بل إن البعض يستأنسهم وحتى أن هناك من يبيع التماسيح في الأسواق الشعبية، مثل سوق الجمعة في منطقة السيدة عائشة».

وأوضح عياد أن هناك فارقاً بين نوعين من التماسيح: «الإليجيتور وله مواصفات جسدية معينة ويهرب من البشر، أما النوع الآخر الكروكودايل، فهو الذي يشكل خطراً بعض الشيء، لكنه لا يهاجم، بل يدافع عن نفسه وعن صغاره». وأضاف: «إذا وُجد تمساح كبير، فيمكن أن يكون جاء عن طريق المياه من نهر النيل خلال فترة الفيضانات الماضية، ولكن لو عاش هذا التمساح وحده يموت، فالتمساح يتطلب شروطاً خاصة ليضع بيضه ويعيش في مكان معين».

ووفق دراسة نشرتها وزارة البيئة في وقت سابق فإن عدد التماسيح حسب المسح والإحصاء الذي أُجري في بحيرة ناصر لا يتجاوز ألف تمساح، مع التأكيد على أنه حيوان معرض للانقراض، ويتم حمايته من الصيد الجائر وفق اتفاقيات دولية وقعت عليها مصر ودول عدّة، في حين قدرت دراسة حديثة أعداد التماسيح في بحيرة ناصر بين 6 آلاف إلى 30 ألف تمساح.

فيما يلفت نقيب الفلاحين في مصر والخبير الزراعي، حسين أبو صدام، إلى أن التمساح الذي ظهر أو الأخبار التي تتحدث عن وجود تماسيح في الدلتا لا ترتقي إلى الظاهرة ولا تدعو للخوف أو الذعر، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الأرجح أن هذه التماسيح كانت بحوزة بعض الأفراد من هواة تربية الحيوانات الغريبة وعندما تكبر يتخلصون منها بإلقائها في المصارف القريبة منهم».

وأكد أن وزارتي البيئة والتنمية المحلية تقومان بتمشيط الترع والمصارف عن طريق فرق اصطياد التماسيح، واستبعد أن يكون ما ظهر قادماً من بحيرة ناصر، موضحاً أن «تماسيح بحيرة ناصر تعيش في المياه العذبة ولا تتحمل المعيشة في مياه الصرف الزراعي، ويستبعد مرورها من السد العالي، فلا يمكن انتقال التماسيح من مكان بيئتها الطبيعية في بحيرة ناصر إلى مصارف بالشرقية نظراً لوجود توربينات السد العالي والشِّباك التي تمنع مرورها».


«صورة مسيئة» لريهام عبد الغفور تثير جدلاً حول خصوصية المشاهير في مصر

ريهام عبد الغفور وأسماء أبو اليزيد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
ريهام عبد الغفور وأسماء أبو اليزيد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
TT

«صورة مسيئة» لريهام عبد الغفور تثير جدلاً حول خصوصية المشاهير في مصر

ريهام عبد الغفور وأسماء أبو اليزيد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
ريهام عبد الغفور وأسماء أبو اليزيد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)

فجرت صورة وُصفت بأنها «مسيئة» للفنانة المصرية ريهام عبد الغفور جدلاً حول «انتهاك الخصوصية»، بعدما أعلنت «نقابة الممثلين» عن سعيها للوصول إلى مصوري الصورة والفيديو اللذين جرى تداولهما على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي من العرض الخاص لفيلم «خريطة رأس السنة»، الذي تقوم ببطولته وطُرِحَ بالصالات السينمائية، (الأربعاء).

والتقطت الصور والفيديو للممثلة المصرية خلال وجودها في القاعة، وهي جالسة على الكرسي المخصص لها، لكن زاوية التصوير خلال جلوسها مع ارتفاع فستانها أظهرتها بشكل «غير لائق»، وفق متابعين، في حين لاحقتها عدسات المصورين في العرض داخل القاعة وخارجها مع تسجيلها للقاءات إعلامية مختلفة احتفالاً بعرض الفيلم.

وشهدت الواقعة جدلاً بين المتابعين، فبينما أعلن فريق رفضه لتكرار الأمر بوصفه انتهاكاً للخصوصية، رأى فريق آخر أنه لا يعد انتهاكاً للخصوصية، لأنها كانت تبتسم للكاميرا وتوافق على تصويرها داخل مكان عام.

ريهام عبد الغفور (حسابها على فيسبوك)

وتشهد العروض الخاصة للأفلام التقاط صور وفيديوهات لصناع الأعمال بالهواتف المحمولة بعد انتهاء العرض، وينشر بعضها عبر صفحات في مواقع التواصل بعناوين مثيرة، وهو ما تكرر في أكثر من عرض خاص مؤخراً منها عرض فيلم «الست» لمنى زكي.

وأعلنت «نقابة الممثلين» طلب تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة في قاعة السينما التي شهدت الواقعة لتحديد هوية الأشخاص الذين وجدوا أمام المقعد الخاص بالممثلة المصرية وصوَّروها بشكل وصفته النقابة، في بيان (الثلاثاء)، بأنه «غير مهني أو قانوني».

وأكدت النقابة التقدم بطلب للنيابة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين عن الواقعة والمشاركين فيها، مؤكدة عدم التعاون تحت أي ظرف مع استمرار متابعة القضية وجميع تداعياتها حتى نهايتها القانونية، وفق البيان.

واشتبك الفنان أحمد الفيشاوي، خلال تلقيه عزاء والدته الفنانة سمية الألفي، مساء (الاثنين) الماضي، مع أحد المصورين الذي حاول تصويره عن قرب، وطلب منه حذف الصورة في واقعة جرى تداول في فيديو خاص بها عبر مواقع التواصل المختلفة.

واستنكرت «شعبة المصورين» في «نقابة الصحافيين» الواقعة، في بيان (الثلاثاء)، معتبرة أنها بمثابة انتهاك لخصوصية الممثل المصري في لحظة إنسانية خاصة، علماً بأن الفيشاوي سمح بتصوير العزاء من خارج قاعة المسجد التي استقبل فيها المعزين برفقة شقيقه.

وبدأت النيابة المصرية التحقيق في بلاغ الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي لتتبع صور مفبركة نشرت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد محاميها أن الصور والفيديوهات المفبركة لموكلته نشرت عبر صفحات على «فيسبوك»، بالإضافة إلى حسابات على تطبيق «تيك توك».

ريهام عبد الغفور مع عدد من الحضور في العرض الخاص لفيلمها الجديد (الشركة المنتجة)

وقال الناقد المصري أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، إن «مسألة محاولة التقاط صور للفنانين وفيديوهات ووضع عناوين مثيرة عليها لتحقيق مشاهدات ومتابعات في مواقع التواصل أمر زاد عن حده بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى أن «بعض مَن يحملون الهواتف المحمولة ويُصوّرون يكون هدفهم تحقيق (ترند)، وغالبيتهم أشخاص ليس لهم علاقة في العمل الإعلامي».

ووصف تدخل النقابة لمساندة ريهام عبد الغفور بأنه «أمر طبيعي» باعتبار أن النقابة تدافع عن أعضائها، وعلى الرغم من عدم قدرة النقابة قانوناً في منع هذه الانتهاكات، فإن اللجوء إلى القانون من أجل محاسبة المخالفين ومتابعته قانوناً أمر قد يحد من مثل هذه الأمور التي تستوجب تدخلات عاجلة.

لكن خبير الإعلام الرقمي في مصر، خالد البرماوي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن ما حدث في واقعة ريهام عبد الغفور لا يُعد اعتداءً على الخصوصية لكونها شخصية عامة في مكان عام، وعلى علم بتصويرها، مؤكداً أن «هناك فارق بين الأمور الأخلاقية المهنية وهو أمر يتوجب التفرقة فيه بشكل واضح».

وأضاف أن اختراق الخصوصية يتمثل في محاولة تصويرها من دون رضاها أو وجودها في مكان خاص وعدم رغبتها في التصوير، مشيراً إلى أن المعايير الأخلاقية التي يفترض أن تجعل الصور والفيديوهات لا يتم تداولهما نسبية، وتختلف من مكان لآخر، خصوصاً أن الصور يمكن وصفها «بالمحرجة» وليس بها أي أفعال خادشة للحياء.


حين يتحوَّل البيانو إلى رسالة… كاثرين وشارلوت تعزفان «روح الميلاد»

كاثرين وشارلوت تعزفان معاً على البيانو احتفالاً بعيد الميلاد (قصر كنسينغتون)
كاثرين وشارلوت تعزفان معاً على البيانو احتفالاً بعيد الميلاد (قصر كنسينغتون)
TT

حين يتحوَّل البيانو إلى رسالة… كاثرين وشارلوت تعزفان «روح الميلاد»

كاثرين وشارلوت تعزفان معاً على البيانو احتفالاً بعيد الميلاد (قصر كنسينغتون)
كاثرين وشارلوت تعزفان معاً على البيانو احتفالاً بعيد الميلاد (قصر كنسينغتون)

شاركت أميرة ويلز، كاثرين، وابنتها الأميرة شارلوت في أجواء الاحتفال بعيد الميلاد، من خلال تقديم عزفٍ ثنائي على البيانو ضمن حفل الترانيم السنوي.

ولم يظهر العزف مباشرة خلال فعالية «معاً في أعياد الميلاد»، التي استضافها دير ويستمنستر مطلع هذا الشهر، إذ سُجِّلت المقطوعة الموسيقية الأسبوع الماضي داخل قلعة وندسور، خصيصاً لبثها خلال الاحتفال عشية عيد الميلاد عبر قناة «آي تي في 1». والمقطوعة من تأليف الموسيقي الاسكوتلندي إرلاند كوبر. وفق «بي بي سي».

وقبيل عرض البرنامج، حرص قصر كنسينغتون على تشويق الجمهور، بنشر مقطع فيديو قصير تظهر فيه كاثرين إلى جانب شخص لم تُكشف هويته آنذاك، وهما يعزفان على البيانو، مرفقاً بتعليق: «عزف ثنائي مميز».

وفي المقطع المصوَّر الكامل، ظهرت الأميرتان جالستين معاً أمام البيانو، وأناملهما تنساب في عزف مقطوعة «هولم ساوند»، وهي قطعة موسيقية معروفة بإجادتهما لها واستمتاعهما بعزفها سوياً في المنزل. ولافتٌ أن أميرة ويلز اكتفت باستخدام يدها اليسرى فقط، في حين عزفت شارلوت بيدها اليمنى، في القاعة الداخلية لقلعة وندسور.

وخلال العزف، عُرضت لقطات لضيوف يتوافدون لحضور ترانيم أعياد الميلاد، كما ظهرت مشاهد لأمير وأميرة ويلز وهما يشاهدان أطفالهما يعلّقون سلاسل ورقية تحمل أسماءهم على «شجرة التواصل» خارج الدير.

وفي تعليق صوتي رافق الفيديو، قالت كاثرين: «في جوهرها، تتحدث ترانيم أعياد الميلاد عن الحب الذي يتجسّد في أبسط الطرق وأكثرها إنسانية. لا يظهر في لفتات عاطفية أو عظيمة، بل في إيماءات رقيقة: لحظة إنصات، كلمة مواساة، حديث ودود، مدّ يد العون، أو حتى مجرد الوجود».

وأضافت: «قد تبدو هذه الأفعال البسيطة صغيرة، لكنها تسهم في غزل نسيج الحياة الجميل الذي ننتمي جميعاً إليه».

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُشارك فيها كاثرين بالعزف في حفل ترانيم أعياد الميلاد. ففي النسخة الافتتاحية للفعالية عام 2021، فاجأت الجمهور بمرافقتها للمغني وكاتب الأغنيات توم ووكر على البيانو، أثناء أدائه أغنية أعدّها خصيصاً للاحتفال بعنوان «لأولئك الذين لا يستطيعون الحضور».

من جانبهم، أوضح منظمو الحفل أن موضوع العام الحالي يتمحور حول الاحتفاء بـ«قوة الحب والتكاتف»، تقديراً للأفراد في مختلف أنحاء البلاد ممن يسهمون في خدمة المجتمع، في محاولة لإبراز قيمة الحب بكل أشكاله، في عالم يبدو أحياناً ممزقاً ومشتتاً.

وترددت أنباء عن رغبة كاثرين في إدراج فقرة العزف المشترك مع ابنتها، لتسليط الضوء على أهمية الروابط الإنسانية. وكتبت في رسالة أُرفقت ببرنامج الحفل: «إن تخصيص الوقت، وإظهار الاهتمام والتعاطف الذي تقدمونه، غالباً في صمت ودون انتظار مقابل أو تقدير، يُحدث فرقاً استثنائياً في حياة الآخرين».