كشف مهرجان «الدوحة السينمائي» عن قائمة الأفلام التي ستعرض ضمن برنامج «صنع في قطر»، خلال دورته الأولى التي ستقام في الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في العاصمة القطرية الدوحة، ويهتم البرنامج بالعروض الفنية التي تعالج القضايا الشائكة، والرؤى الجديدة للحياة المعاصرة في قطر.

ويضم البرنامج 10 أفلام قصيرة لمخرجين قطريين ومقيمين بالدولة، بهدف إظهار العمق والتنوع الذي يتمتع به صناع الأفلام بالمشهد السينمائي القطري، إذ يحتفي البرنامج، الذي تقدمه «مؤسسة الدوحة للأفلام»، بالإبداعات المحلية، تأكيداً على التزام المؤسسة بدعم المجتمع الإبداعي، وإبراز الأصوات الأصيلة.
ويشمل البرنامج أفلام: «العقيق...الزخم الافتراضي»، من إخراج محمد السويدي وكمام المعاضيد، وتدور أحداثه في المستقبل القريب، و«بابا يذوب»، من إخراج كريم عمارة، ويتناول حكاية أسرية مشوقة، و«فهد الغاضب»، من إخراج جاستن كريمر، وتدور أحداثه في قطر المعاصرة، و«هل هذه علامة؟»، من إخراج ماريا جوزيف، ويروي اللحظات الفوضوية التي تسبق مراسم زفاف عروس، و«مشروع عائشة»، من إخراج فهد النهدي، ويروي كواليس قصة أمل وابنتها عائشة.

ويتضمن البرنامج أيضاً، أفلام «قضاء وقدر»، من إخراج مريم المحمد، وتدور أحداثه بأروقة محكمة الأسرة بالدوحة، و«جريد النخل»، من إخراج مهدي علي، ويتناول قصة تأملية عميقة عن صراع امرأة مع الحب والفقدان، و«مسرح الأحلام»، من إخراج فاطمة الغانم، وتدور أحداثه في سياق كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، و«يوم الجمعة»، من إخراج هيا الكواري، ويروي قصة مبارك وهو أب عازب لثلاثة أبناء لكنه سريع الغضب، و«فيلا 187» من إخراج إيمان ميرغني، ويدور حول قصة شخصية عن أسرة المخرجة بعدما اضطروا لترك حياتهم في المنزل الذي عاشوا فيه لعقود بالدوحة.
من جانبها أكدت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة الدوحة للأفلام»، في بيان صحافي، «أن دعم صناع الأفلام المحليين هو مصدر فخر للمؤسسة، لأن إبداعاتهم ستفتح نوافذ جديدة على عالمنا، وستشارك ثقافتنا مع الآخرين، ومن خلال هذا البرنامج سنحتفي بشجاعة وابتكار المخرجين الذين يسهمون في تشكيل هويتنا السينمائية وبناء إرث ثقافي يتجاوز حدود الوطن».

وأشاد الإعلامي والكاتب القطري تيسير عبد الله بدعم «الدوحة للأفلام» في مهرجانها السينمائي الأول للمواهب السينمائية المحلية في مجال الكتابة والإخراج والتمثيل والإنتاج، مؤكداً أنها بادرة جديرة بالاحترام، وتؤسس لمستقبل سينمائي قطري واعٍ.
ووصف تيسير بعض تجارب «صنع في قطر» في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بأنها «مُبشرة بالخير»، مشيراً إلى أن «المؤسسة تستثمر حالياً تلك البدايات الناجحة في مهرجانها الجديد».

ويضم برنامج أفلام المهرجان 97 فيلماً من 62 دولة، بمجموع جوائز يتجاوز 300 ألف دولار أميركي، خلال 4 مسابقات رئيسية، كما تتضمن فعالياته مجموعة واسعة من الحوارات والأنشطة التفاعلية، وذلك بحضور نخبة من الضيوف من دول عدة من بينهم، ستيفن سودربيرغ، ورامي يوسف، وميكايلا كويل، وأنجين ألتان دوزياتان، وهازال كايا، وجاسم النبهان، وصالح بكري، وهيام عباس، ودرة زروق.







