«لوينز»... فيلم بلجيكي يسرد محاكمة غريبة لجثة مجهولة

مخرجه حصد جائزة «نجمة الجونة الفضية»

الفيلم اقتبس قصته من واقعة حقيقية (مهرجان الجونة)
الفيلم اقتبس قصته من واقعة حقيقية (مهرجان الجونة)
TT

«لوينز»... فيلم بلجيكي يسرد محاكمة غريبة لجثة مجهولة

الفيلم اقتبس قصته من واقعة حقيقية (مهرجان الجونة)
الفيلم اقتبس قصته من واقعة حقيقية (مهرجان الجونة)

برؤية تمزج بين تقديم فكرة فلسفية سينمائياً بشكل غير تقليدي وصورة بصرية تعبر عن الفكرة، يطرح المخرج البلجيكي، دوريان جيسبرز، تجربته الجديدة «لوينز»، وهو فيلم قصير عرض للمرة الأولى ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين» في النسخة الماضية من مهرجان «كان السينمائي»، وحصد جائزة «نجمة الجونة الفضية» لأفضل فيلم قصير في الدورة الثامنة للمهرجان.

تدور أحداث الفيلم في مدينة ليفربول الإنجليزية خلال القرن الـ19؛ حيث تُقام محاكمة «غريبة» لجثة مجهولة الهوية، لا اسم لها ولا ماضٍ، لكنها تُعرض أمام القضاة والجمهور ليصدروا حكمهم عليها كما لو كانت لا تزال حية، ومن خلال هذه المحاكمة العجيبة، يطرح الفيلم تساؤلات حول معنى العدالة والسلطة والهوية، وحول علاقة الإنسان بالموت، وكيف يُحاول أن يفرض النظام حتى على ما لا يخضع للنظام.

وعبر الاعتماد على الإيقاع الصوتي والموسيقى المتداخلة والأحداث التي تتكرر، نشهد كثيراً من التفاصيل مع تحول الجثة لتكون جزءاً مما يحدث، مع طرح مزيد من التساؤلات عند التعمق في التفاصيل.

المخرج البلجيكي (مهرجان الجونة)

يقول مخرج الفيلم لـ«الشرق الأوسط» إن فكرة محاكمة الجثة استلهمها من واقعة تاريخية حقيقية عُرفت باسم «محاكمة الجثمان» في روما خلال القرن التاسع الميلادي، حين قرر رجال الدين محاكمة البابا بعد وفاته، مشيراً إلى أنه لم يكن معنياً بالجانب التاريخي بقدر ما جذبه المشهد نفسه، الذي يجمع بين القداسة والعبث، وبين النظام والانهيار.

وعمد دوريان جيسبرز إلى اختيار ممثلين غير محترفين، التقاهم في شوارع ليفربول، انطلاقاً من رغبته في اختيار وجوه تحمل صدق الحياة، لا ملامح التمثيل المصطنعة. ولرغبته في تجنب رهبة الكاميرا وجعل الأداء طبيعياً، قرر تصوير المشاهد بأسلوب غير تقليدي، فقام بإخفاء 10 كاميرات صغيرة داخل موقع التصوير وحتى في بعض الأزياء، بحيث لم يكن أحد يعرف متى يتم التصوير بالضبط.

مشهد من الفيلم (مهرجان الجونة)

ويؤكد المخرج البلجيكي أن «هذا الأسلوب منح الممثلين حرية الحركة والتعبير وكأنهم يعيشون الحدث فعلاً، لا يمثلونه، وهي طريقة جعلت الصورة تبدو كما لو كانت بحثاً دائماً عن الحقيقة، لأن الكاميرات لم تكن ثابتة أو خاضعة لسيطرة مباشرة، بل تتحرك بشكل عفوي، وتلتقط التفاصيل المتأخرة، ما منح المشاهد طابعاً إنسانياً حياً»، على حد وصفه.

وأشار إلى أن «بعض النقاد رأوا في هذا الأسلوب انعكاساً لوجهة نظر الجثة نفسها، وكأن الفيلم يُرى بعينيها»، لكنه يرى الأمر ببساطة تجربةً لالتقاط الأداء في حالته الأولى قبل أن يتشكل أو يتم تصنيعه.

جزء أساسي من إيصال فكرة الفيلم كان الصوت، وهو ما جعل المخرج يناقش مع فريق العمل خلق بيئة صوتية تعكس داخل المشهد، لا خارجه، وهو ما تطلب أن تملأ الضوضاء والصراخ في قاعة المحكمة المساحة السمعية، الأمر الذي جعلهم يُعيدون تسجيل الأصوات وتركيبها أكثر من مرة للوصول إلى توازن يُحافظ على الفوضى دون أن يضيع الوضوح.

الفيلم يعود لقصة في القرن التاسع عشر (مهرجان الجونة)

ويصف دوريان جيسبرز هذه التجربة بأنها «كانت بمثابة بناء عالم كامل، له إيقاعه وأنفاسه، يوازي في أهميته بناء الصورة نفسها، الأمر الذي استغرق وقتاً وجلسات عمل حتى نصل للصورة التي شاهدها الجمهور بالنسخة النهائية للفيلم»، عادّاً أن عدم اتساق الصوت مع الصورة كان سيؤدي إلى نتيجة سيئة.

لم يكن المخرج الشاب معنياً بتقديم قصة محكمة بالمعنى التقليدي، بقدر ما أراد «خلق تجربة حسية يعيشها المشاهد بين الضوء والظلال والصمت والأصوات، مع استخدام موسيقى تترك أثراً عميقاً في المتلقي»، وفق تعبيره، لافتاً إلى اهتمامه بفكرة الزمن الدائري، مع تكرار الأحداث والوجوه والطقوس، ويصف ذلك قائلاً: «كأن البشرية تُعيد إنتاج نفسها من دون وعي».


مقالات ذات صلة

«النقد السينمائي الدولي» يناقش صناعة الأفلام في المهجر

يوميات الشرق جانب من مؤتمر النقد السينمائي بالرياض (الشرق الأوسط)

«النقد السينمائي الدولي» يناقش صناعة الأفلام في المهجر

خلصت النقاشات التي جرت ضمن فعاليات «مؤتمر النقد السينمائي الدولي» في الرياض إلى تأكيد أن السينما العربية خارج الوطن أصبحت مساحة للتعبير المتعدد.

أحمد عدلي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «فيلا 187» (مؤسسة الدوحة للأفلام)

«صنع في قطر»... أفلام سينمائية تعالج قضايا شائكة

كشف مهرجان «الدوحة السينمائي» عن قائمة الأفلام التي ستعرض ضمن برنامج «صنع في قطر».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رايان رينولدز (أ.ب)

رايان رينولدز يقتبس فيلماً لكلينت إيستوود

يعمل الممثل والمنتج رايان رينولدز حالياً على إنتاج فيلم جديد مقتبس من فيلم قديم أخرجه مايكل شيمينو عام 1974.

محمد رُضا (لندن)
خاص ماركو مُشاركاً في «المؤتمر الدولي للنقد السينمائي» بالرياض (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:37

خاص المخرج العالمي ماركو بيلوتشيو: الذكاء الاصطناعي يُمثّل تحدّياً أمام مستقبل السينما

شارك ماركو بيلوتشيو في جلسة حوارية ضمن «مؤتمر النقد السينمائي الدولي» في نسخته الثالثة...

فاطمة القحطاني (الرياض)
يوميات الشرق حرصت المخرجة على مراعاة خصوصية الزوّار (الشركة المنتجة)

كريمة السعيدي: المقابر في «الساهرون» صورة مصغَّرة عن عالم المهاجرين

المقبرة في الفيلم تتحوَّل إلى مرآة لهويات متداخلة، لا تعرف حدوداً بين الشرق والغرب.

أحمد عدلي (الجونة (مصر))

«وسادة الريش»... سرّ الراحة في رحلات الطيران الطويلة

الوسادة تفرغ من الهواء وتوضع بسهولة في الحقيبة (شاترستوك)
الوسادة تفرغ من الهواء وتوضع بسهولة في الحقيبة (شاترستوك)
TT

«وسادة الريش»... سرّ الراحة في رحلات الطيران الطويلة

الوسادة تفرغ من الهواء وتوضع بسهولة في الحقيبة (شاترستوك)
الوسادة تفرغ من الهواء وتوضع بسهولة في الحقيبة (شاترستوك)

في الرحلات الجوية الطويلة التي تمتد لساعات، يبحث المسافرون عن أي وسيلة تخفف عنهم مشقة الطريق. وتبدأ الاستعدادات عادةً بتجهيز الوجبات الخفيفة، والسترات الدافئة، وسدادات الأذن، فيما يعتمد كثيرون على وسادة الرقبة الشهيرة.

غير أن خبراء السفر يشيرون إلى خيار آخر أكثر راحة وذكاء: وسادة الريش الكبيرة بغطاء قطني.

وتقول سارة رودريغيز، خبيرة السفر في شركة «أفانتي ترايفل إنشورنس»، إن وسائد الريش «تتميز بسهولة ضغطها وتخزينها مقارنة بتلك المصنوعة من الألياف الصناعية».

وأضافت لصحيفة «ميترو» البريطانية أن «الوسادة يمكن تفريغ الهواء منها ووضعها بسهولة في الحقيبة، ثم تعود إلى شكلها الأصلي بمجرد نفخها قليلاً. وهي خفيفة الوزن، وتشغل مساحة صغيرة، وتمنح إحساساً بالدفء أينما كنت».

وترى رودريغيز أن هذا النوع من الوسائد عملي للغاية، إذ يمكن استخدامه لدعم الظهر أو الرقبة أثناء الرحلة، أو وسادة للرأس على الشاطئ، أو حتى لحماية المقتنيات القابلة للكسر داخل الأمتعة.

وأضافت أن امتلاك المسافر وسادته الخاصة «يوفر له قدراً من النظافة والطمأنينة، خصوصاً لمن يعانون حساسية تجاه المنظفات الفندقية أو الحشوات الصناعية».

ولم يقتصر الإعجاب بهذه الحيلة على الخبراء فحسب؛ إذ انتشرت الفكرة بين محبي السفر في المنتديات الإلكترونية، حيث نصح مستخدمون على منصة «ريديت» بحمل الوسادة الخاصة في كل رحلة، مؤكدين أنها تُضغط بسهولة داخل الحقيبة، وتوفر راحة لا تُضاهى بعد الوصول إلى الوجهة النهائية.

أما أحد المستخدمين للوسادة، فأكد أنه لا يستطيع السفر من دون «غطاء وسادته الخاص»، مبرراً ذلك بـ«راحة امتلاك غطاء نظيف وشخصي».


بريطانيا: الأمير جورج يحضر للمرة الأولى تكريم الجنود الذين سقطوا في الحروب

الأمير جورج ووالدته الأميرة كاثرين (أ.ف.ب)
الأمير جورج ووالدته الأميرة كاثرين (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا: الأمير جورج يحضر للمرة الأولى تكريم الجنود الذين سقطوا في الحروب

الأمير جورج ووالدته الأميرة كاثرين (أ.ف.ب)
الأمير جورج ووالدته الأميرة كاثرين (أ.ف.ب)

حضر الأمير البريطاني جورج البالغ 12 عاماً للمرة الأولى، السبت، الاحتفال السنوي بذكرى الجنود الذين سقطوا في ميادين القتال، وذلك برفقة والدته كاثرين أميرة ويلز وجده الملك تشارلز والملكة كاميلا.

ووقف الحضور مع بدء فرقة موسيقية عسكرية بالعزف لدى وصول العائلة المالكة وتوجهها إلى مقصورتها في قاعة ألبرت الملكية الشهيرة.

وغاب ولي العهد الأمير وليام الذي كان قد عاد لتوه من مؤتمر المناخ «كوب 30» في البرازيل.

وجورج هو الابن الأكبر لوليام والثاني في ترتيب ولاية العرش.

الملك تشارلز والملكة كاميلا والأمير جورج والأميرة كاثرين (رويترز)

وينظم الفيلق الملكي، وهو مؤسسة مكرسة لدعم المحاربين القدامى وعائلاتهم، مهرجان الذكرى بشكل سنوي لتكريم التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة البريطانية وقوات الكومنولث.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد شهد الاحتفال تلاوة شهادات وقصص جنود وصلوات وتقديم عروض موسيقية شارك بأحدها رود ستيوارت، وذلك بحضور رئيس الوزراء كير ستارمر وزوجته فيكتوريا.

وصادف حفل هذا العام الذكرى السنوية الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية والذكرى الـ25 لرفع الحظر عن خدمة مجتمع الميم في القوات المسلحة البريطانية.

كما ستجتمع العائلة المالكة، الأحد، للاحتفال التقليدي بيوم الذكرى تكريماً للجنود الذين سقطوا في الحروب.


جنيفر أنيستون في الـ56... الحب لا يأتي متأخراً

الممثلة جنيفر أنيستون وحبيبها الجديد جيم كورتيس (إنستغرام)
الممثلة جنيفر أنيستون وحبيبها الجديد جيم كورتيس (إنستغرام)
TT

جنيفر أنيستون في الـ56... الحب لا يأتي متأخراً

الممثلة جنيفر أنيستون وحبيبها الجديد جيم كورتيس (إنستغرام)
الممثلة جنيفر أنيستون وحبيبها الجديد جيم كورتيس (إنستغرام)

عام 2005، عندما انفصلت جنيفر أنيستون عن زوجها النجم براد بيت، اعتقدت بأنها فقدت حب حياتها. كانت الصفعة مؤلمة بالنسبة للممثلة الأميركية، خصوصاً أنها ترافقت بأخبار حول أن بيت خانها مع زميلتها أنجلينا جولي. لجأت أنيستون إلى العلاج النفسي وحاولت أخذَ العِبَر من القصة. فبدل أن تحقد على زوجها السابق، حافظت على صداقتهما ولطالما وصفت علاقتهما بأنها «كانت جميلة لكن معقّدة».

استغرق التعافي 6 سنوات، ارتبطت نجمة مسلسل «فريندز» بعدها بالمخرج والممثل جاستن ثيرو. لكن ما هي إلا 7 سنوات، حتى فضّت أنيستون زواجها الثاني. ومنذ ذلك الحين أبقت على تفاصيل حياتها الخاصة طيّ الكتمان، وسط معلومات بأنها اعتزلت الحب، مركزةً على مسيرتها الفنية وصحتها الجسدية والنفسية.

انفصلت أنيستون عن براد بيت بعد علاقة استمرت 7 سنوات (إنستغرام)

اليوم تقول أنيستون «نعم» للحب من جديد. هي علاقة هادئة ومتّزنة، جلبت إلى حياتها كثيراً من السكينة والطاقة الإيجابية، وفق ما كشف مصدر مقرّب منها لمجلّة «بيبول» الأميركية. أما الذي خطف قلب النجمة هذه المرة فلا يأتي من عالم التمثيل، ونجوميّتُه من نوع آخر. هو جيم كورتيس (50 سنة)، مدرّب حياة ومعالج نفسي متخصص في التنويم المغناطيسي.

إلى جانبه، تعيد النجمة المحبوبة اكتشاف الطمأنينة العاطفية وخفقان القلب في سن الـ56، لأن الحب لا يأتي متأخراً. أليس حبيبها الجديد هو القائل إن العثور على الحب في الـ42، كما العثور عليه في الـ32 والـ22، إنما مع ثقة وخبرة وصدق أكبر؟

بدأت علاقتهما في ربيع 2025، إلا أن أنيستون انتظرت 8 أشهر لإعلانها عبر قنواتها الرسمية. فقد فاجأت الفنانة العالمية متابعيها قبل أيام بنَشر صورة تحتضن فيها كورتيس، معلّقةً: «عيد ميلاد سعيد يا حبيبي». حصدت الصورة ملايين «اللايكات» وآلاف التعليقات.

أما هو، فقد نشر في اليوم التالي مجموعةً من الصور بمناسبة عيد ميلاده، من بينها واحدة مع أنيستون معلّقاً: «إذا كان هذا حلماً فلا أريد الاستيقاظ منه».

يبدو الجميع سعيداً بسعادة أنيستون التي ظلمها الحب لعقدَين كاملَين، وها هي تحاول مرةً ثالثة، مع رجلٍ لا يشبه بشيء شريكَيها السابقَين. فمَن هو جيم كورتيس وما أبرز محطات تلك العلاقة الناشئة؟

لطالما آمنت أنيستون بمنافع العلاج النفسي، وجرّبت أنواعاً كثيرةً منه، خصوصاً بهدف تخطّي معاناتها مع عدم إنجاب الأطفال. لم تتردد في الإفصاح بأنها تخضع له، وفي أحدث حواراتها حول الموضوع، تكلّمت عن لجوئها إلى التنويم المغناطيسي للسيطرة على خوفها من السفر جواً. لم تذكر اسم جيم كورتيس، إلا أنها أثنت بقوّة على علاجها الجديد.

عقب هذا التصريح، ومن ضمن مجموعة من الصور التي شاركتها على «إنستغرام»، نشرت الممثلة صورة لكتاب كورتيس، الذي سارع إلى النقر على زر الإعجاب (لايك). لم يلاحظ تلك الإشارة الأولى سوى المتابعين الذين يتمتعون بدقّة انتباه شديدة.

نشرت أنيستون صورة للكتب التي قرأتها مؤخراً ومن بينها كتاب كورتيس (إنستغرام)

بعد شهرٍ على المنشور وتحديداً في يونيو (حزيران) الماضي، شوهدت جنيفر أنيستون وجيم كورتيس للمرة الأولى وهما يتناولان العشاء معاً في أحد مطاعم كاليفورنيا. أما إجازة الصيف فأمضياها برفقة أصدقاء لهما على متن يخت في مايوركا الإسبانية. كشفت مصادر مواكبة للقصة آنذاك لمجلة «بيبول» عن أن الاثنين تعارفا من خلال أصدقاء مشتركين، وأن أنيستون كانت قد قرأت كتابه وأبدت إعجابها به.

توالت اللقاءات العلنية التي التقطتها عدسات الصحافة. عشاءٌ مع الأصدقاء من هنا، ونزهة مع كلب كورتيس «أودي» من هناك. وقد لفت المصدر المقرّب من الثنائي إلى أن أنيستون أُعجبت بتلك الناحية الإنسانية في شخصية حبيبها، هو الذي أنقذ «أودي» من التشرّد، وهي المعروفة بحبها للحيوانات الأليفة والكلاب على وجه التحديد.

صورة نشرها كورتيس على حسابه على «إنستغرام»

في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، أخذت العلاقة منحى أكثر جديةً عندما حضر كورتيس حفل إطلاق علامة أنيستون التجارية «لولافي» المخصصة للعناية بالشعر. صرَّح حينها بأنه سعيدٌ بحضوره إلى جانبها وبدعمها. ثم شارك في العرض الأول للموسم الرابع من مسلسل «The Morning Show» من بطولة أنيستون. لم تُلتقط لهما أي صورة معاً إلا أن سبب وجوده على السجادة الحمراء كان معروفاً.

دخل جيم كورتيس حياة جنيفر أنيستون في لحظة نضجٍ وصلت إليها بعد سنوات من العلاج النفسي. طرق باب نفسها قبل أن يخترق قلبها، ولعلّه بذلك حاز المفتاح الذهبي. فكورتيس صاحب خبرة طويلة في التعامل مع النفس البشرية، وقد سبق أن عالج ودرَّب عدداً من مشاهير هوليوود. يركّز على اللاوعي وعلى الأبعاد الروحية؛ لمساعدة الناس على التحرر من ماضيهم وابتكار واقع جديد وإيجابي.

لم يأتِ كورتيس صدفةً إلى المجال بل بعد سنواتٍ من الآلام اختبرها منذ سن الـ22، حيث شُخّص بتقرّحات في حبله الشوكيّ أدّت إلى صعوبات في الحركة والسير. يكتب في موقعه الإلكتروني: «مرضي وإعاقتي أرغماني على مجابهة الصدمات والأفكار التي كانت تبقيني حزيناً وعليلاً ووحيداً. بواسطة وسائل متعددة، من بينها التنويم المغناطيسي، لم أُشفَ من المرض والاكتئاب فحسب، بل ساعدت الآلاف على التحرر منه».

على هذا الوعي النفسي والروحي التقى كورتيس وأنيستون. وقد أثمر هذا اللقاء بريقاً جديداً في عينَي الممثلة التي يصفها أصدقاؤها بـ«السعيدة جداً حالياً»، ويضيفون أنها «تمرّ بإحدى أجمل مراحل حياتها».