نظّمت مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية، بالشراكة مع مجلس شؤون الجامعات التابع لوزارة التعليم، ندوة عبر الإنترنت حول برنامج إيراسموس+ للتبادل الأكاديمي الدولي للدراسة والتدريب (ICM).
وهدفت الندوة التي أقيمت الأربعاء إلى تعريف الجامعات السعودية ببرنامج «إيراسموس+» وتشجيع إقامة شراكات مستقبلية مع المؤسسات الأوروبية. وقد شارك في الندوة أكثر من 125 ممثلاً من الجامعات السعودية ومؤسسات التعليم العالي وشركاء رئيسيين في القطاع.

تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث والابتكار، وهي أولويات تتماشى بشكل وثيق مع رؤية السعودية 2030 واستراتيجية الاتحاد الأوروبي العالمية للمشاركة.
وأكدت إيرينا غوساتشينكو، نائبة رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، على أهمية برنامج «إيراسموس+» كرابط أساسي بين المجتمعات الأكاديمية، قائلة: «على مدى أكثر من ثلاثة عقود، أتاح برنامج إيراسموس+ لملايين الطلاب والموظفين فرص التعلم والتدريس والابتكار عبر الحدود، نحن فخورون بانضمام المؤسسات السعودية إلى هذه الشبكة، لما تمثله من شراكات تعزز التميّز والتنوع والتفاهم المتبادل».
وتضمّن الحدث عروضاً قدمها الدكتور بجاد البديري، منسق برنامج «إيراسموس+» في السعودية، وينس سكوبرو، مسؤول السياسات في المديرية العامة للتعليم والشباب والرياضة والثقافة في المفوضية الأوروبية.
وأشار الدكتور البديري إلى أهمية التعاون الدولي لمؤسسات التعليم العالي السعودية.
كما استمع المشاركون عبر الإنترنت إلى ممثلي الجامعات السعودية المشاركة حالياً في مشاريع «إيراسموس+» حيث شاركوا تجاربهم في بناء شراكات ناجحة مع نظرائهم الأوروبيين بما يخدم طلابهم الراغبين في الحصول على فرص تعليمية في أوروبا.
ويُعدّ برنامج «إيراسموس+» للتبادل الأكاديمي الدولي (ICM)، المموّل من الاتحاد الأوروبي، من المبادرات الرائدة التي أطلقت قبل 10 سنوات بهدف تمكين تبادل الطلبة والباحثين وأعضاء الهيئات الأكاديمية بين مؤسسات التعليم العالي في أوروبا وأكثر من 160 دولة شريكة حول العالم. وحتى اليوم، تم تمويل أكثر من 9.000 مشروع من خلال هذا البرنامج.
ومنذ توسيع نطاقه ليشمل منطقة الخليج في عام 2022، أتاح البرنامج فرصاً جديدة أمام الجامعات السعودية للمشاركة في مجالات التعليم الدولي، والتعاون البحثي، والابتكار، ما يعزز من مكانة المملكة بوصفها شريكاً فاعلاً في بناء المعرفة العالمية.







