أشاد المؤثر وصانع المحتوى العالمي «مستر بيست» بما تتمتّع به العاصمة السعودية من إمكانات لتصوير وصناعة المحتوى، معرباً عن تطلعه للتصوير أكثر في الرياض، والاستفادة من التقنيات المتقدمة المتوفرة فيها.
وخلال جلسة على هامش منتدى «جوي فوروم 2025» في الرياض، الخميس، جمعت المؤثر «ميستر بيست» و«آي شو سبيد»، وأدارها الممثل ولاعب كرة القدم الأميركية السابق تيري كروز، أكد «ميستر بيست» أنه أمضى وقتاً طويلاً من حياته ليصل إلى هذا المستوى عبر جلوسه أمام الشاشة والعد حتى رقم 100 ألف، الأمر الذي أثار دهشة المتابعين، إلى جانب القيام بأشكال «محتوى مجنونة وتحديات» قبل أن يركز على مواضيع أكبر، على حد وصفه.
واتفق «ميستر بيست» و«آي شو سبيد» أنهما يقدمان المحتوى ذاته ولكن ببعض الاختلافات، وقال الأخير إنه يفضل البث المباشر، ويحاول تقمّص شخصية الأول، مبدياً سعادته بوجوده في منتدى «جوي فوروم» لسرد قصته.
وشدّد بيست على أنه إذا واصلت مواقع التواصل الاجتماعي نموّها، فسيكون صنّاع المحتوى على هذه المنصات «الأشهر عالميّاً في تاريخ البشرية»، منوّهاً إلى أن ثلث سكّان العالم يتابعون منصة «يوتيوب»، التي تعدّ الأهم لصناع المحتوى حول العالم. وتابع أن قدرة سبيد على الوصول إلى الجمهور هو أن محتواه يشبه شخصيته الحقيقية.
وفي الإطار ذاته، قال بيست إن محتوى مثل قيامه بدفن نفسه لمدة 7 أيام، أو الانعزال في إحدى الجزر، لم يكن بغرض المتعة فحسب، بل كان تجسيداً لشخصيته، مؤكداً أن هذا المحتوى يجد قبولاً لدى متابعيه، والأمر بالمثل لدى سبيد، على حد وصفه.
واعتبر «مستر بيست» أن نماذج الذكاء الاصطناعي ساهمت في صناعة العلامة الشخصية للمؤثرين، كاشفاً عن استخدام مؤثرين للعديد من تطبيقاته لصناعة أنواع مختلفة من المحتوى.
من جانبه، أكد «آي شو سبيد» أنه لم يتوقع الوصول إلى 50 مليون مشاهد كما هو الآن، متطلعاً لتقديم بعض العروض في السعودية، مُوجِّهاً شكره لها على استضافة «جوي فوروم».
وأرجع بيست سبب انتشار المحتوى الذي يقدّمه الثنائي كلٌ على حدة إلى تجدده، كاشفاً عن أن عدداً من الفيديوهات التي نشراها تجاوزت 200 مليون مشاهدة، وقال إن بعض الإحصاءات كشفت عن أنه من كل 33 شخصاً في العالم يوجد شخص منهم شاهد فيديوهاتهما.
وردّ سبيد على التساؤلات حول شخصيته أثناء قيامه بالبث، مُوجِّهاً مجموعة نصائح لـ«الستريمر»، وقال: «كن نفسك عبر إظهار أفضل نسخة منك، ولا يجب أن تكون على نموذج سبيد»، بينما لفت بيست إلى أن العديد من شرائح الأجيال القادمة يريدون أن يكونوا صنّاع محتوى، ويجب أن يحيطوا أنفسهم بحلقة تساعدهم على تحقيق النجاح.
وشجّع بيست صناع المحتوى السعوديين على رواية قصصهم وصناعة المحتوى الخاص بهم، بالاستفادة من الإمكانات والأدوات المتقدمة والموجودة في السعودية.
بدوره، أكد تيري كروز، أن السعودية تبني منصة للأجيال المقبلة من صناع المحتوى والحالمين والرياضيين على مستوى العالم، قائلاً إن العهد الجديد من الترفيه يدفعه المجتمع وإمكانية الوصول.
ويواصل المنتدى أعماله الجمعة، بمنطقة «SEF Arena» في الرياض، حيث يشهد جلسات حوارية، وورش عمل تغطي مجالات الترفيه، والسينما، والمنصات الرقمية، والألعاب الإلكترونية، إلى جانب معرض تفاعلي فريد تستعرض فيه أكثر من 20 شركة محلية وعالمية أحدث تجاربها بمجالات التقنية والإنتاج والمحتوى الإبداعي.




