تعرَّض متحف «سانت فاغانز» الوطني، أحد أكثر المتاحف زيارةً في مدينة كارديف عاصمة ويلز، بعد منتصف ليل الاثنين الماضي، لعملية اقتحام وسرقة.
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» أنّ المتحف المفتوح مُقام على أراضي قلعة «سانت فاغانز»، وهو قصر ريفي كبير يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، ويضمّ معارض متعدّدة تعرض قطعاً أثرية من تراث ويلز.
استهدفت عملية السطو مجوهرات ذهبية من العصر البرونزي، وفق شرطة جنوب المدينة. وذكرت هيئة التراث الويلزية أنّ العصر البرونزي انتهى في مقاطعة ويلز عام 800 قبل الميلاد، مما يجعل المجوهرات المسروقة عمرها نحو 3 آلاف عام.
وذكر تقرير نشرته «الغارديان» أنّ القطع المسروقة شملت أساور وحلية زخرفية ذهبية على شكل هلال تُعرف باسم «لونيلا».
وقال المحقّق بوب تشامبرز، في بيان، إن اللصوص سرقوا «عدداً من القطع»، موضحاً: «نعتقد في الوقت الحالي أنّ اثنين من المشتبه بهم اقتحما المبنى الرئيسي وسرقا عدداً من القطع، من بينها مجوهرات ذهبية تعود إلى العصر البرونزي من داخل صندوق عرض».
وأضاف: «لا يزال التحقيق جارياً، ونحضّ أي شخص لديه معلومات على التواصل معنا في أقرب وقت. أي معلومة، مهما كانت بسيطة، قد تكون مفيدة للتحقيق».
من جهته، قال متحدّث باسم متحف ويلز الوطني، الجهة المشرفة على متحف «سانت فاغانز»، إنّ الشرطة قبضت على رجلَيْن يبلغان 43 و50 عاماً على صلة بالحادثة، لكن البحث عن القطع المسروقة لا يزال مستمراً.
ولم يكشف المتحف عن تفاصيل القطع المسروقة بسبب سير التحقيق. وقد أعرب عن «حزنه» بسبب السرقة التي وصفها بأنها عملية استهداف مقصودة.
وجاء في بيانه: «نشكر شرطة جنوب ويلز على تعاونها في التحقيق واستجابتها السريعة عند تلقّي البلاغ. كذلك نشكر موظفينا الذين كانوا في نوبة العمل الليلية وطبَّقوا الإجراءات المتّبعة، ولحُسن الحظ لم يُصب أي منهم بأذى خلال الحادثة».




