«فيها إيه يعني؟» كوميديا رومانسية يشوبها «التطويل»

فيلم مصري جديد من بطولة ماجد الكدواني وغادة عادل وأسماء جلال

غادة عادل وماجد الكدواني في العرض الخاص للفيلم (الشركة الموزعة للفيلم)
غادة عادل وماجد الكدواني في العرض الخاص للفيلم (الشركة الموزعة للفيلم)
TT

«فيها إيه يعني؟» كوميديا رومانسية يشوبها «التطويل»

غادة عادل وماجد الكدواني في العرض الخاص للفيلم (الشركة الموزعة للفيلم)
غادة عادل وماجد الكدواني في العرض الخاص للفيلم (الشركة الموزعة للفيلم)

يطرح الفيلم المصري الجديد «فيها إيه يعني؟» سؤالاً في عنوانه، لتجيب عنه أحداثه. ويتمحور هذا السؤال حول حق الإنسان في أن يعيش حياته بالطريقة التي يرتضيها ما دام لا يُلحق الأذى بأحد. وفي سياق الأحداث، يستعيد بطل الفيلم قصة حب فرّقت بينه وبينها الأيام، فيعتذر لمن أخطأ بحقها وتخلى عنها، ليعود إليها وقد أصبح جدّاً لحفيدة، لكن قلبه لا يزال مفعماً بالحب والأمل.

الفيلم من بطولة ماجد الكدواني، وغادة عادل، وأسماء جلال، ومصطفى غريب، والطفلة ريتال عبد العزيز، وتحل الفنانة ميمي جمال ضيفة شرف عليه، وكتب صناعه في مقدمة الفيلم إهداءً لروح الفنان سليمان عيد الذي يشارك أيضاً ضيف شرف مؤدياً شخصية صديق البطل، وكان قد توفي خلال تصويره، وعبّر فريق الفيلم عن افتقادهم له ولحضوره وروحه المرحة، وأُنتج الفيلم بالتعاون بين شركات «سينرجي بلس»، و«ماجيك بينز»، و«رشيدي فيلمز»، و«روزناما»، وشارك في كتابته كل من مصطفى عباس ومحمد أشرف ووليد المغازي، وأخرجه عمر رشدي حامد.

وتدور أحداثه في إطار كوميدي رومانسي عائلي، حيث يعيش «صلاح»، (ماجد الكدواني)، بعد تقاعده ووفاة زوجته في منزل ابنته «ندى»، (أسماء جلال)، وزوجها «عادل»، (مصطفى غريب)، وابنتهما «أمينة»، (ريتال عبد العزيز)، ويواجه الأب وزوج ابنته وحفيدته تسلط «ندى» التي تثور لإخلال زوجها بنظام البيت وتضع نظاماً صارماً لحياتهم، وتصر على الطعام الصحي الذي يضيق به الثلاثة ويستغلون نومها ويتسللون ليلاً لغرفة حارس العقار لتناول وجبة من الطعام الذي يحبونه وترفضه الأم. ويثير ماجد الكدواني ومصطفى غريب الضحك في مواقف كوميدية تجمعهما.

جانب من فريق عمل الفيلم على الرد كاربت (الشركة الموزعة للفيلم)

يعود «صلاح» إلى شقته في حي مصر الجديدة (شرق القاهرة) التي تركها منذ سنوات، ويلاحظ أن جيرانه القدامى قد عادوا لشقتهم، ويرى محبوبته «ليلى»، (غادة عادل) في الشرفة ليستعيد ذكريات تسكن قلبه، حين تعاهدا على الحب والزواج منذ صغرهما ودراستهما في كلية الفنون الجميلة، لكن سفره إلى الخارج وتخليه عنها جعل كل منهما يسير في طريق مختلف.

يستعرض الفيلم ضاحية مصر الجديدة بشوارعها الأنيقة ومبانيها المميزة. ويحاول صلاح التودد مجدداً إلى «ليلى»، غير أنها لا تستجيب بعدما فقدت الثقة به. وتنصحه حفيدته بأن يفعل كل ما بوسعه لاستعادتها، فيعتذر لها عن خطئه حين سافر وتركها. ومن ثم يبدآن في تحقيق أحلامهما القديمة التي كانا قد دوّناها في أوراق احتفظ بها صلاح داخل زجاجة، ليُعيدا معاً إحياء قصة حبهما.

ويجد «صلاح» نفسه في موقف مشابه، حين تُنهي ابنته إجراءات سفر العائلة إلى دولة أوروبية للعمل هناك لمدة 5 سنوات، وتُصرّ على اصطحاب والدها معها. وهنا يواجه أزمة كبيرة بين الابنة والحبيبة، فهل يتخلى عن حبه مرة أخرى؟

غادة والكدواني في لقطة من فيلم «فيها إيه يعني؟»... (الشركة الموزعة للفيلم)

أثارت الأغنية الدعائية للفيلم «الدنيا يومين» للمطرب أحمد سعد، تفاعلاً لافتاً، إذ طرحها قبل عرض الفيلم بأيام قليلة. كما حظيت أغنية «نسرح في زمان» التي قدّمها المطرب حميد الشاعري، باهتمام ملحوظ، خصوصاً أنها تُعبّر عن مشاعر الحب التي تجمع بين بطلي الفيلم. غير أن الأزمة الحقيقية للعمل تكمن في إطالته المبالَغ فيها، لا سيما في النصف الثاني من أحداثه.

وأُقيم عرض خاص للفيلم يوم الثلاثاء، بحضور أبطاله في جو عائلي. حضرت غادة عادل برفقة نجلها عبد الله، وماجد الكدواني بصحبة زوجته وأسرته. كما حضر بقية أبطال الفيلم ومنتجوه، من بينهم المنتج هشام جمال وزوجته الفنانة ليلى أحمد زاهر، إضافةً إلى عدد من نجوم الفن، من بينهم هنادي مهنا، ومحمد علي رزق، والإعلامية إنجي علي، والمخرج كريم العدل.

وأكدت غادة عادل سعادتها بالفيلم لأنه أعادها للأفلام الرومانسية وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط» قائلةً: «أحببت شخصية (ليلى) وتعلقت بها حين قرأت السيناريو لأنها تشبه نساء كثيرات يعتقدن أن الحب ينتهي حين يكبرن، والحقيقة أن الحب قد يطرق باب الإنسان عموماً في أي وقت، وهذه هي رسالة الفيلم التي تدعو للتمسك به، وقد تحمست للعمل مع الفنان المخلص لفنّه ماجد الكدواني ومع كل فريق العمل، فقد أحببنا أجواء الفيلم المليئة بالضحك والمشاعر الجميلة، مشيرةً إلى ثقتها بأن الفيلم سينال إعجاب الجمهور».

بدوره قال الفنان ماجد الكدواني إنه متحمس للفيلم وسعيد به، مؤكداً في تصريحات صحافية أن الفيلم رغم بساطة فكرته فإنه يقدم حالة إنسانية وعاطفية في إطار لايت كوميدي وأنهم كفريق عمل أرادوا أن يقدموا فيلماً مختلفاً يعكس فكرة واقعية ويصل إلى قلب الجمهور.

وحسب الناقدة مروة أبو عيش، فإن الفيلم يحمل متعة للمشاهد ويعبّر عن مشكلة واقعية يصادفها بعض الناس في سنوات عمرهم المتأخرة، وتلفت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى «مواجهتين مهمتين ضمن أحداث الفيلم، الأولى التي واجه فيها الأب ابنته التي بدت غاضبة من فكرة زواجه، وكشف عن أنانيتها، وكذلك مواجهة زوجها وابنتها لها؛ لتسلطها، وأن المواجهتين كانت كل منهما مكملة للأخرى، مما جعلها تعيد النظر في مواقفها».

مصطفى غريب وأسماء جلال خلال العرض الخاص للفيلم (الشركة الموزعة للفيلم)

وأشادت الناقدة المصرية ببراعة المخرج، في أول أفلامه، في تسكين الأدوار، وأن كل ممثل جاء مقنعاً في أدائه؛ سواء غادة عادل بأدائها السلس التلقائي الذي يجعلنا نشعر بأنها لا تمثل، وأسماء جلال التي قدمت شخصيتها بتميز، والطفلة ريتال عبد العزيز التي أدت البطولة معهم. وتلفت إلى أن مصطفى غريب حمل مهمة الكوميديا، وتميزت المشاهد التي جمعته بالفنان ماجد الكدواني بقوة الضحك، وقدم الكدواني دوراً رومانسياً جديداً عليه.

لكنَّ أبو عيش أشارت إلى وجود تطويل أخلّ بإيقاع الفيلم، إذ استغرق ساعتين، مشيرةً إلى أن «هناك مشاهد كان من الممكن حذفها لأنها أعادت توضيح ما هو واضح بالفعل، مثل مشهد ذهاب ندى إلى طبيب نفسي قبل نهاية الفيلم». ومع ذلك، تؤكد أن الفيلم سيجد طريقه إلى الجمهور ويحقق نجاحاً، كونه فيلماً عائلياً تستطيع الأسرة أن تشاهده مجتمعةً وتستمتع به، على حد تعبيرها.


مقالات ذات صلة

«إن غاب القط»... كوميديا رومانسية تتناول العلاقات «التوكسيك»

يوميات الشرق أبطال الفيلم بين المخرجة والمؤلف في العرض الخاص (الشركة المنتجة)

«إن غاب القط»... كوميديا رومانسية تتناول العلاقات «التوكسيك»

يجمع الفيلم المصري «إن غاب القط» بين الكوميديا والرومانسية ومشاهد الأكشن في أجواء مثيرة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق محمود حميدة وصابرين في العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة)

«المُلحد» على شاشات السينما المصرية أخيراً بعد تجاوز الجدل والمنع

يصل فيلم «المُلحد» إلى شاشات السينما المصرية بعد مسار شائك من الجدل، مسار لم يكن منفصلاً عن طبيعة العمل نفسه، ولا عن القضايا التي يقترب منها بحذر وجرأة.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق صورة أرشيفية لباردو تقبّل كلبة ضالة خلال زيارتها لمأوى كلاب في بوخارست

رحيل بريجيت باردو... هرم فرنسا المعتزل

لم تكن تحت العين وقيد السمع، لكن بريجيت باردو، الممثلة التي رحلت عن 91 عاماً، كانت هرماً فرنسياً حاضراً في الأذهان رغم اعتزالها وعزلتها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق المخرج داود عبد السيد (فيسبوك)

البحث عن الحقيقة المتوارية في أفلام داود عبد السيد

عجز المخرج داود عبد السيد منذ 2022 عن تمويل فيلم جديد، وكان «قدرات غير عادية» (2015) آخر أفلامه قبل اعتزاله.

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق زمنٌ بكامله انعكس على ملامح امرأة (أ.ب)

بريجيت باردو خرجت من الصورة وبقيت في الزمن

حين تتحوّل المرأة إلى أيقونة، يُسلب منها حقّ التعب وحقّ التناقض وحقّ الشيخوخة. فالأيقونة يجب أن تبقى ثابتة، بينما يتغيَّر الإنسان. وبريجيت باردو تغيَّرت كثيراً.

فاطمة عبد الله (بيروت)

مصر لإعادة هيكلة «ماسبيرو»

مبنى ماسبيرو يضم اتحاد الإذاعة والتلفزيون (الهيئة الوطنية للإعلام)
مبنى ماسبيرو يضم اتحاد الإذاعة والتلفزيون (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

مصر لإعادة هيكلة «ماسبيرو»

مبنى ماسبيرو يضم اتحاد الإذاعة والتلفزيون (الهيئة الوطنية للإعلام)
مبنى ماسبيرو يضم اتحاد الإذاعة والتلفزيون (الهيئة الوطنية للإعلام)

تستعد «الهيئة الوطنية للإعلام» بمصر، لإعادة هيكلة «ماسبيرو»، من خلال «خطة حكومية»، تمكنه من تحقيق أهداف مع زيادة موارده المالية، إذ تم استعراض الخطة التي تهدف للإصلاح الهيكلي ورفع الكفاءة، خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، مع رئيس لجنة إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية، من بينها الهيئة الوطنية للإعلام، بحضور رئيسها أحمد المسلماني، الاثنين، إلى جانب الحديث عن عدد آخر من الهيئات الاقتصادية بمصر.

وأكد مدبولي خلال الاجتماع على دور «الهيئة الوطنية للإعلام» في تنمية الوعي «الثقافي والاجتماعي» ونشر «المعرفة والتنوير»، والمساهمة بأثر إيجابي في «بناء الشخصية المصرية الوطنية، و«تعزيز الانتماء»، و«ترسيخ القيم والثوابت المجتمعية»، مؤكداً على «ضرورة مواكبة كل ما هو حديث في المنظومة الإعلامية»، واستعداده لتقديم الدعم لاستعادة الهيئة مكانتها.

ونوه رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، بوجود لجنة خاصة بإعادة حوكمة الهيئات الاقتصادية التابعة للدولة، وهي لجنة «إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية»، وتتولى دراسة التحديات التي تواجه كل هيئة، وآليات إعادة هيكلتها، وفقاً لما تمتلكه من مقومات.

رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وأحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)

وتعليقاً على خطة التطوير المنتظرة لـ«ماسبيرو»، أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام في جامعة القاهرة سابقاً، أن تطوير التلفزيون الحكومي مطلوب بشدة، فلا بد من وجود قنوات بارزة تعبر عن سياسة الدولة، لافتة في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المنصات والتطور التكنولوجي لم يصلا لكل الناس، خصوصاً الفئات الأقل من الناحية الاقتصادية، التي تحتاج لإعلام يخاطبهم ويعبر عن اهتماماتهم، وهو دور إعلام الدولة».

وأوضح رئيس لجنة إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية، الدكتور حسين عيسى، أنه بعد دراسة 59 هيئة في المرحلة الأولى، تم الاتفاق على بقاء 39 هيئة اقتصادية، وتصفية وإلغاء عدد 4 هيئات، ودمج 7 مع غيرها، وتحويل 9 هيئات من اقتصادية إلى عامة، لافتاً إلى «التوافق على عدد من الهيئات الاقتصادية، التي يجب الإبقاء عليها، وضرورة رفع كفاءة أدائها، وإعادة هيكلتها، وأن تكون هناك خطة لتشغيلها، وزيادة مواردها».

واستعرض عيسى ما تملكه «الهيئة الوطنية للإعلام» من مقومات تمكنها من تحقيق «الاستدامة المالية»، كما تم طرح عدد من المقترحات التي تسهم في زيادة موارد الهيئة المالية.

وكشف أحمد المسلماني، خلال الاجتماع، عن خطوات الإصلاح التي تمت بالفعل، من بينها دمج وتطوير بعض القنوات، بجانب الإجراءات التي تم اتخاذها أخيراً، من بينها التعاقد مع إحدى شركات «السوشيال ميديا»، والإعداد لإطلاق منصة رقمية خاصة بـ«ماسبيرو»، بهدف استغلال رصيده، بالإضافة للعمل على إصلاح شركة «صوت القاهرة»، ووكالتها الإعلانية. ومتابعة فض «التشابك المالي» بين الهيئة وأحد البنوك.

ونوه المسلماني لخطط الهيئة القادمة، مثل «إعداد خطة شاملة للتطوير»، ستُعرض آخر يناير (كانون الثاني) المقبل، وتشمل «إعادة الهيكلة ورفع الكفاءة».

ووفق تصريحات عميدة كلية الإعلام سابقاً، فإن «القائمين على خطة التطوير لا بد أن يعلموا أن الهدف ليس الربح، بل تجاوز بعض المشكلات الاقتصادية الموجودة بالفعل منذ سنوات والتصدي للمعوقات التي تواجه أبناء (ماسبيرو)»، مؤكدة أن «هذا المبنى العريق هو كيان إعلامي يتمتع بدور مهم وتاريخي في معالجة القضايا التي تهم المجتمع».

في السياق، عقدت اللجنة الرئيسية لـ«تطوير الإعلام»، الاثنين، اجتماعها الختامي، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، رئيس «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل إعداد التقرير النهائي للجنة في شكل توصيات قابلة للتنفيذ.

واختتمت ليلى عبد المجيد حديثها لـ«الشرق الأوسط» مؤكدة على «ضرورة أن يتم التطوير وفق هدف ورؤية وخطة مدروسة في ضوء المتاح، مع الاهتمام بفئات بعينها واستهدافهم بشكل مباشر مثل سابق عهد (ماسبيرو)»، ما سيؤدي، وفق قولها، إلى «نتائج مجتمعية ملموسة بالمقام الأول وليست اقتصادية».


«القدية» تفتتح أولى وجهاتها الترفيهية وتطلق مفهوماً جديداً للترفيه

من حفل افتتاح أولى وجهات القدية (تصوير: بشير صالح)
من حفل افتتاح أولى وجهات القدية (تصوير: بشير صالح)
TT

«القدية» تفتتح أولى وجهاتها الترفيهية وتطلق مفهوماً جديداً للترفيه

من حفل افتتاح أولى وجهات القدية (تصوير: بشير صالح)
من حفل افتتاح أولى وجهات القدية (تصوير: بشير صالح)

افتتحت مدينة القدية، أولى وجهاتها الترفيهية الكبرى، متنزه «Six Flags» رسمياً للجمهور، ليكون الأول عالمياً الذي يحمل تلك العلامة الشهيرة خارج أميركا الشمالية، حيث يضم 28 لعبة موزعة عبر 6 فضاءات مختلفة، يتميز كل واحد منها بطابعه الفريد.

وأعلن الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الافتتاح الرسمي للوجهة الترفيهية، خلال الحفل الذي رعاه وأقيم في المتنزه، وقال إنه «يمثل أولى ثمار مدينة القدية»، متمنياً التوفيق للعاملين فيها.

الأمير فيصل بن بندر لدى إعلانه الافتتاح الرسمي لمتنزه «Six Flags» في القدية (إمارة الرياض)

من جانبه، أكد عبد الله الداود العضو المنتدب لشركة «القدية» للاستثمار، أن تدشين أولى محطات مدينة القدية، متنزّه Six Flags يُشكّل محطة مفصلية في مسيرة المشروع، وانطلاقة لتجارب فريدة ترسخ مكانة «القدية» بوصفها عاصمة عالمية للترفيه والرياضة والثقافة.

وأضاف الداود خلال افتتاح المتنزه: «بفخر واعتزاز، نحتفي الليلة بتدشين أولى محطات مدينة القدية، متنزّه (Six Flags)، والتي تجسد مفهوم قوة اللعب، وتعيد رسم ملامح أسلوب الحياة العصرية».

الألعاب النارية أضاءت سماء مدينة القدية مع الافتتاح (تصوير: بشير صالح)

وتفتح «القدية» أبوابها للجمهور لأول مرة، انطلاقاً من يوم الثلاثاء، للاستمتاع بعوالم متنزّه «سيكس فلاغز القدية»، الذي يمثل أول تشغيل فعلي لأحد أصول المدينة الضخمة، وأول حضور للعلامة العالمية خارج أميركا الشمالية منذ تأسيسها عام 1971.

ويضمّ المتنزه 6 عوالم مستقلّة، لكلّ منها طابعه السردي والبصري وتجاربه الخاصة، في حين جاء التصميم فريداً، مُقدّماً نموذجاً جديداً للمدن الترفيهية في الشرق الأوسط.

مدينة القدية تبدأ نمطاً جديداً في مفهوم اللعب (تصوير: بشير صالح)

وتُعد مدينة القدية أول وجهة عالمية تُبنى بالكامل على مفهوم قوة اللعب (Power of Play)، وتتميز المدينة بموقعها في قلب جبال طويق، على مسافة 40 دقيقة من الرياض، وتجمع المدينة النابضة بالحياة بين الترفيه والرياضة والثقافة في تجربة غير مسبوقة على مستوى العالم.

وصُمم متنزه «Six Flags» لاستقبال نحو 10 آلاف زائر يومياً، ومن المتوقع أن يتجاوز أعداد زوار المتنزه مليوني زائر خلال 2026، بينما تم الانتهاء من أكثر من 95 في المائة من متنزه «أكواريبيا» المائي، وسيُفتتح خلال العام المقبل.

الجمهور يتطلع لاستكشاف تفاصيل المتنزه الجديد (تصوير: بشير صالح)

ويقدم المتنزه مستويات جديدة من المتعة والتشويق وتجارب لا تنسى للعائلات والأفراد ومحبي المغامرة من داخل السعودية وخارجها، حيث يضم 28 لعبة وتجربة تشمل تجارب وألعاباً عالمية محطمة للأرقام القياسية.

ونجح متنزه «Six Flags» بالقدية في كسر عدد من الأرقام القياسية، وذلك من خلال 5 ألعاب في مكان واحد، من أبرزها لعبة «أفعوانية الصقر» التي تحطم 3 أرقام قياسية كأطول أفعوانية في العالم، وأسرع أفعوانية في العالم، وأعلى أفعوانية في العالم.


«إن غاب القط»... كوميديا رومانسية تتناول العلاقات «التوكسيك»

أبطال الفيلم بين المخرجة والمؤلف في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
أبطال الفيلم بين المخرجة والمؤلف في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
TT

«إن غاب القط»... كوميديا رومانسية تتناول العلاقات «التوكسيك»

أبطال الفيلم بين المخرجة والمؤلف في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
أبطال الفيلم بين المخرجة والمؤلف في العرض الخاص (الشركة المنتجة)

يجمع الفيلم المصري «إن غاب القط» بين الكوميديا والرومانسية ومشاهد الأكشن في أجواء مثيرة، من خلال حكايته التي تنطلق من عملية سرقة جريئة لإحدى اللوحات الفنية، مستعيداً حادث سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان العالمي فان غوخ، التي سُرقت قبل 15 عاماً من متحف محمد محمود خليل في القاهرة، ولم يُستدل عليها حتى الآن.

يجمع الفيلم بين «زين» (آسر ياسين) الطبيب البيطري، وخطيبته «هند» (أسماء جلال) التي تعمل في ترميم اللوحات، وتربطهما قصة حب لا يُعكّر صفوها من وجهة نظر «هند» سوى أن خطيبها يبدو دائماً شخصاً خجولاً ولا يُسمعها كلمات الغرام.

تتقاطع حياة «زين» مع شقيقه التوأم، اللص الشهير بـ«القط»، لتُعجب به «هند» وبجرأته، ونظراً إلى التشابه الكبير بينهما، يجد نفسه في موقف صعب بين مطاردات عصابتَين تريدان الاستيلاء على اللوحة. كما تطارده نساء من مختلف دول العالم يرغبن في الانتقام من «القط»، ومن بينهن «ميادة» التي تؤدي دورها الفنانة اللبنانية كارمن بصيص.

يشارك في الفيلم محمد شاهين، وسماح أنور، وكارمن بصيص، وسامي مغاوري، وعلي صبحي، وانتصار. كما يحل ضيوف شرف من نجوم الكوميديا، وهم: سامي مغاوري، وهشام ماجد، وطه دسوقي. والفيلم من تأليف أيمن وتار، وإنتاج هاني عبد الله، وإخراج سارة نوح.

الملصق الترويجي للفيلم (الشركة المنتجة)

يؤدي آسر ياسين شخصيتَين متناقضتَين، فهو اللص الذكي الذي يرتبط بعلاقات متعددة ويصبح مطارداً من الجميع، وشخصية الطبيب الذي تزدحم عيادته بالحيوانات، وهو الشخصية «التوكسيك» التي تتسم بالازدواجية.

واحتفل صناع «إن غاب القط» بالعرض الخاص، الأحد، بحضور أصدقائهم من الفنانين وصناع الأفلام، ومن بينهم مايان السيد، ومريم الخشت، وطه دسوقي الذي يشارك في الفيلم، والمخرج محمد شاكر خضير، ومحمد الشرنوبي، وعمر رزيق، والمخرج خالد الحلفاوي، والمنتج محمد حفظي.

وحضر آسر ياسين بصحبة زوجته، وأبدى في تصريحات صحافية سعادته بالفيلم، قائلاً إن الفكرة جذبت اهتمامه، لأنها غير تقليدية، والعمل نفسه تجربة مختلفة أتاح له تقديم مشاهد كوميدية وشخصيتَين مختلفتين، من بينهما شخصية الرجل «التوكسيك» الذي يرى أنه رجل أناني وكذاب يجب أن تحذر الفتيات من الارتباط به. وظهر ياسين في فيديو ترويجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستنكراً: «هل الرجل (التوكسيك) أصبح موضة هذه الأيام؟». وكتب عبر حسابه على «إنستغرام» مروجاً للعمل: «فيلم الإثارة والتشويق والأكشن والرومانسية والدراما والكوميديا وفوق ذلك كله علاقة (توكسيك)».

وقدّمت أسماء جلال مشاهد غنائية استعراضية عبر أغنية «ماتفكروش يا بنات» لفرقة المصريين، جمعتها مع ياسين، كما قلّدت الفنانة شويكار في مشهد آخر.

وحققت أغنية الفيلم «قلبك تلاجة» اهتماماً لافتاً منذ طرحها، وصُوِّر فيديو كليب في مشاهد رومانسية جمعت بين آسر وأسماء في تركيا، والأغنية للمطرب فارس سكر، ومن كلمات منة عدلي القيعي، وألحان عزيز الشافعي.

آسر ياسين وزوجته خلال العرض الخاص (الشركة المنتجة)

ورأى المؤلف أيمن وتار أن الفيلم «يطرح زاوية للعلاقات بين الرجل والمرأة من خلال جريمة سرقة، مع ميل تجاه الرومانسية بشكل أكبر»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «أسباب الربط بين سرقة لوحة زهرة الخشخاش وقصة الحب هي السعي لتقديم الفكرة عبر علاقة عاطفية تكون هي المحركة للأحداث بالفيلم، وكذلك كوميديا تعتمد على المواقف الدرامية لا على الإفيهات التي لا أحبها، فقد أردت من خلال التداخل بين قصة الحب وسرقة اللوحة كشف حالة الازدواجية عند الرجل الذي يحب وتتعدد علاقاته قبل الزواج، وحين يقرر الزواج يبحث عن فتاة تتسم بالبراءة، مثل (قطة مغمضة)».

ويشير إلى أنه بدأ العمل على الفيلم قبل عام ونصف العام مع المخرجة، ومن ثم أُتيح لهما الوقت الكافي للاستقرار على السيناريو، مؤكّداً أن سارة نوح مخرجة موهوبة، ولا تتنازل عن الإتقان في كل لقطة، ووصف آسر ياسين بأنه «ممثل محترف للغاية وله حضور مميز، وقد منح السيناريو لكل ممثل وممثلة مساحتهم».

وشارك أيمن وتار في أداء دور بالفيلم، إنقاذاً للموقف حسبما يقول: «كانت الشخصية التي أديتها تتطلّب أن يطلق الممثل شعره ولحيته لمدة 4 أشهر قبل التصوير، وهو دور لن يتحمس له أغلب الممثلين؛ لأنه سيعطّلهم عن أعمال أخرى».

ويُعد فيلم «إن غاب القط» ثاني أفلام المخرجة سارة نوح بعد فيلمها الأول «أعز الولد»، وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنها كانت تبحث عن عمل مختلف تماماً عن فيلمها الأول، وقد وجدته في سيناريو أيمن وتار الذي قدم من خلاله تناولاً ذكياً وبسيطاً يتمتع بروح كوميدية تحفز أي مخرج للعمل عليه.

وأضافت أن ما يحركها تجاه عملها هو النجاح في خلق عالم موازٍ لعالمنا، بحيث يستطيع الجمهور الاستمتاع بالفيلم، مؤكدة أنها «لا ترى صعوبة في الكوميديا لأنها ترى الأشياء دائماً بشكل كوميدي».