في كواليس عالم الاحتيال الإلكتروني ومحاولات الربح السريع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والقرصنة، تنطلق أحداث المسلسل المصري الجديد «ولد وبنت وشايب»، الذي ينتمي للدراما القصيرة، وتدور أحداثه في 10 حلقات، وتخوض من خلاله المخرجة زينة أشرف عبد الباقي تجربتها الأولى بالدراما التلفزيونية.
واحتفل صناع المسلسل بالعرض الخاص لأول حلقتين من العمل في إحدى دور العرض السينمائية بالقاهرة، فيما حرص فريق العمل على الوجود والاحتفاء بالحلقات قبل وقت قصير من طرحها عبر منصة «وتش إت» التي تبدأ (الأربعاء) إذاعة أولى الحلقات.
وتنطلق الأحداث من خلال شخصية «حسن» - مروان المسلماني - الشاب الذي يتسم بالجدعنة في تصرفاته ويعمل في أحد محلات تصليح الهواتف المحمولة بالقرب من منزله بعدما أصبح غير قادر على العمل في مجاله التكنولوجي بعدما أغلق «هاني» - نبيل عيسى - أمامه أبواب العمل بشكل قانوني لرفضه الاستمرار في العمل برفقته بعمليات الاحتيال.
رغم كثرة الأعباء التي تلاحق حسن في حياته ومسؤوليته عن شقيقته المتزوجة وأبنائها وزوجها الذي يخفق بالمشاريع التي يدخلها، فإن حياته تنقلب مع عودة ظهور «ندى» - ليلى زاهر - في حياته، الفتاة التي أحبها خلال عملهما مع «هاني» قبل أن تتركه مسببة له جرحاً لم تنجح الأيام في علاجه.
تقلب «ندى» حياة «حسن» رأساً على عقب، بعدما يدفعها «هاني» للاستعانة به من أجل تنفيذ عملية قرصنة محددة بملايين الدولارات، وتُخضع «ندى» «حسن» الذي يستعيد حبها سريعاً وتورطه معها بداعي احتياجها للأموال من أجل سداد إيصالات بمبالغ مالية كبيرة قامت بالحصول عليها سلفاً.

في الأحداث نشاهد العديد من التفاصيل حول الاحتيال الإلكتروني والحصول على أموال من الحسابات، بالإضافة إلى عمليات التداول للعملات المشفرة وتصنيعها، فيما تدخل الأحداث منعطفاً آخر بعد تنفيذ «حسن» و«ندى» عملية السطو الإلكتروني والحصول على مليون دولار باعتبارها فدية لإعادة حسابات التداول لأصحابها، مع دخولهما لفيلا يقطنها رجل كبير في العمر.
المسلسل يقوم ببطولته أشرف عبد الباقي، انتصار، ليلى زاهر، نبيل عيسى، مروان المسلماني، حازم سمير، علاء عرفة، فادي السيد، وأمجد الشاوشي، ومن تأليف محمد بركات، وسيناريو وحوار السيد عبد النبي، وأشرف على كتابة العمل أحمد فوزي صالح.
وتقول زينة عبد الباقي لـ«الشرق الأوسط» إن اختيار فريق العمل جاء بالبحث عن الشخصيات الأنسب لأداء الأدوار وفهمها بشكل عميق، معربة عن سعادتها بالتعاون مع فريق عمل مميز خلف الكواليس استطاع التعبير عن تفاصيل الشخصيات بشكل متميز.
وأوضحت أنها «كانت حريصة على الجلوس مع الممثلين قبل التصوير والحديث عن كل التفاصيل الخاصة بالشخصية لقناعتها بأهمية أن تكون الشخصية وتفاصيلها مفهومة بشكل عميق لدى الممثل»، لافتة إلى أن «الثقة المتبادلة بينها وبين الممثلين لعبت دوراً كبيراً في خروج التجربة للنور بالطريقة التي سيشاهدها الجمهور».

وأضافت أن قرارها بتقديم عمل درامي بعد فيلمها الأول «مين يصدق؟» لم يكن غريباً لحبها للسينما والتلفزيون بالمقدار نفسه دون تفضيل أي منهما على الآخر، مؤكدة أن هذا الأمر أصبح سائداً عالمياً.
وعبّر الفنان أشرف عبد الباقي لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بخروج العمل للنور، مشيراً إلى أنه يجسد شخصية رجل متقدم في العمر يعاني من ألزهايمر، الأمر الذي نكتشف تفاصيل كثيرة عنه على مدار الحلقات.
وأكد الممثل المصري أن شهادته بحق ابنته تعد «مجروحة» لكونه والدها، لكنه يترقب رد فعل الجمهور وتقييمها بصفتها مخرجة بناءً على العمل، مشدداً على «ثقته في موهبتها ورؤيتها الفنية عند تقديم أي مشروع جديد».





