صرحت إيما واتسون بأن مسيرتها التمثيلية الناجحة دفعت حياتها الشخصية إلى الحضيض، حيث أصبحت في أسوأ حالاتها.
كشفت واتسون، التي لعبت دور البطولة في سلسلة أفلام «هاري بوتر» الشهيرة، عن أنها الآن في أسعد حال وأكثر صحة بعد أخذ استراحة من الشاشة، وفقاً لصحيفة «التلغراف».
في مقابلة مع مجلة «هوليوود أوثنتيك»، قالت: «أهم شيء، بل أساس حياتك، هو منزلك وأصدقاؤك وعائلتك. أعتقد أنني عملت بجد لفترة طويلة حتى وصلت حياتي إلى الحضيض. انهار كل شيء، وهو في الواقع أنا وحياتي».
وشرحت حاجتها إلى أخذ إجازة قائلة: «كنت في حاجة إلى الذهاب والقيام ببعض أعمال البناء... بعض الأسس الجيدة لأي شيء آخر أتطور منه».
اشتهرت واتسون بدور «هيرميون غرانغر» في سلسلة أفلام «هاري بوتر»، والتي لعبت بطولتها منذ سن العاشرة لأكثر من عقد.
لم تُمثل في أي فيلم منذ تجسيدها دور «ميج مارش في فيلم «نساء صغيرات» لغريتا جيرفيغ في ديسمبر (كانون الأول) عام 2018.
«لا أفتقد بيع الأشياء»
عند سؤالها عما إذا كانت تفتقد التمثيل، قالت واتسون: «في بعض النواحي، ربحتُ اليانصيب حقاً (بالتمثيل)، وما حدث لي كان استثنائياً للغاية. لكن العنصر الأهم من العمل نفسه هو الترويج وبيع ذلك العمل الفني. قد يُختل التوازن تماماً. أعتقد أنني سأكون صريحة ومباشرة، وأقول: (لا أفتقد بيع الأشياء)».
أضافت أنها وجدت الجانب التجاري المحيط بصناعة الأفلام «مُحبطاً للغاية».
صرحت واتسون بأنها «ستفكر» في العمل لفترة قصيرة خلف الكاميرا الآن.
«مُمزقة إلى شخصيات متعددة»
حضرت الممثلة البريطانية مؤخراً مهرجان «كان» السينمائي، والذي كان أول ظهور علني لها منذ فترة.
وعندما ناقشت سبب حضورها دون وجود مشروع قيد التنفيذ، قالت: «الهدف هو مجرد الحصول على الوقت - وليس محاولة الترويج لشيء ما أو بيعه، ولكن فقط القدرة على إجراء محادثة مع شخص ما، والنظر إلى أعمال الآخرين».
تذكّرت واتسون مسيرتها الفنية لأكثر من عقدين من الزمن، قائلةً إن الممثلين يشعرون أحياناً بأنهم ممزقون إلى «شخصيات متعددة».
وقالت: «أعتقد أن المثير للاهتمام في التمثيل هو الميل إلى تجزئة الذات إلى شخصيات متعددة. أنا لا أتحدث فقط عن الأدوار التي تؤديها، بل عن ثقل الشخصية العامة، وهو ما يتطلب نوعاً من التهذيب والتألق باستمرار».
وأفادت بأنه «أمر يستهلك طاقة هائلة. وأعتقد أن التخلص من الهويات المتعددة قد أتاح لي مساحة كبيرة لأكون أختاً وابنة وصديقة وحفيدة، ثم فنانة أفضل».





