تحت عنوان «أم الدنيا»، افتُتح معرض يضم أكثر من 100 عمل فني بين رسم ونحت وغرافيك وتصوير فوتوغرافي، يستعيد التراث الحضاري المصري، كما يعكس البيئة المصرية الفريدة من نوعها، وذلك في كلية الفنون والتصميم بالجامعة المصرية الصينية.
يضم المعرض أكثر من 70 فناناً وفنانة من مصر والبلاد العربية، ويحتفي بالجندي المصري، وشوارع، وأسواق، وناس مصر من الشمال إلى الجنوب، وكان لنهر النيل، والبحر، والمرأة المصرية، والفلاحين نصيب الأسد في أعمال متنوعة من الرسم، والتصوير، والفوتوغرافيا، والنحت، والخزف، والديكوباج، وفق الفنانة أماني زهران، مؤسسة «جماعة بصمة فن» وقومسير المعرض.

تقول أماني زهران لـ«الشرق الأوسط»: «يستعيد المعرض التراث المصري بمناسبة اقتراب الاحتفال بانتصارات أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وقد افتُتح بلوحة للفنان الصيني مين هاي شانغ، مدرس الخطوط العربية في مصر، الذي رسم بعض المعالم المصرية الشهيرة مثل نهر النيل والأهرامات، مستخدماً الأحبار السوداء والملونة».
وأشارت أماني إلى أن «المعرض يُعبِّر عن مصر من شمالها إلى جنوبها، من خلال رصد البيئات المختلفة في الصعيد وبحري، والصحراء، والبدو، ومجتمع البحر والنيل، هذا التنوع موجود بشكل واضح ليعبر عن النسيج المصري».
قدّم بعض الفنانين العرب لوحات تُظهر انتصارات أكتوبر، وبسالة الجندي المصري، بالإضافة إلى أعمال أخرى رصدت مشاهد من الحرب، في حين قدّم الفنان محمد بدران مجسماً للهرم وكتب عليه كلمة مصر بتسع لغات من بينها المصرية، والصينية، والإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، وهناك فنانون عرب قدموا أعمالاً تعبر عن البيئة المصرية، سواء في التصوير الفوتوغرافي أو الرسم.

«قدم بعض المشاركين أعمالاً على ورق البردي، تناولت، بشكل أو بآخر، صورة مصر الأم البهية التي تضم أولادها بين البحر والنيل، وهاتان التيمتان كانتا محور كثير من الأعمال في المعرض. كما شارك بعض الفنانين بأعمال (ديجيتال آرت) احتفت بملوك وملكات الفراعنة، إلى جانب مشاركة نحو 10 من الأساتذة والطلاب في كلية الفنون والتصميم بالجامعة المصرية الصينية، في إشارة إلى التنوع الكبير بين الأجيال المشاركة»، وفقاً لقومسير المعرض.
وشارك في افتتاح المعرض الدكتور عبد الرحمن رجب، عميد كلية الفنون والتصميم في الجامعة المصرية الصينية، الذي أثنى على المعرض واعتبره يحمل طابعاً فنياً متميزاً، ويتَّسم بالتنوع في الأفكار والتقنيات والخامات.

بدوره، قال الفنان ريمون شوقي إنه شارك في المعرض بعمل من «مورفينغ آرت»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «يعتمد العمل الفني على تحوُّل الصورة إلى صورة أخرى من دون تشويه، وذلك عبر تقنيات الرسم بالخطوط ولكن من زوايا متعددة، وقد رسمت اللوحة باستخدام الألوان الزيتية والحفر بزوايا 45 لإعطاء تأثير للمتلقي، ليرى الصورة بأكثر من زاوية، فتصبح أخرى بطريقة انسيابية».

المعرض الذي يمتد حتى 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، شهد مشاركات لأجيال مختلفة من الفنانين، وجسدت أعمالهم رؤى متنوعة ومدارس فنية كثيرة من بينها التعبيرية، والتأثيرية، والانطباعية، والتجريدية، وأسهم التصوير الفوتوغرافي في توثيق الوجوه المصرية المميزة.


