كشف تقرير جديد أن الملك تشارلز أوضح «بشكل قاطع» أنه لن يسمح لنجله الأمير هاري، دوق ساسكس، بالمشاركة في أي دور عام رسمي خاص بالعائلة المالكة.
وقال مصدر ملكي لصحيفة «التلغراف» البريطانية: «لقد كان الملك واضحاً تماماً في تأييده قرار والدته الراحلة الملكة إليزابيث، أنه لا يمكن أن يتولى أفراد العائلة المالكة مهام رسمية وسط توليهم أي أعمال تجارية».
وأضاف المصدر: «لا يمكن أن يكون هناك دور عام (نصف داخلي ونصف خارجي) لأفراد العائلة المالكة».
ومنذ تنحيه هو وزوجته ميغان عن واجباتهما الملكية في عام 2020، وانتقالهما إلى العيش في كاليفورنيا في الولايات المتحدة، تولى هاري عدة مهام وأعمال تجارية، أبرزها عمله في منصب المدير التنفيذي للتكنولوجيا في شركة «BetterUp Inc»؛ وهي شركة ناشئة في وادي السيليكون، وتوقيعه هو وزوجته عقداً مدته 5 سنوات مع «نتفليكس» عام 2020.
وتوترت علاقة هاري بعائلته بعد تخليه عن واجباته الملكية. فقد وجَّه هو وزوجته انتقادات إلى أفراد من العائلة المالكة في بريطانيا في مناسبات عدة.
ففي مقابلة مثيرة للجدل مع أوبرا وينفري، في مارس (آذار) 2021، قال هاري إن والده وشقيقه «أسيران» للنظام. وأضاف أنه «شعر بالخذلان من جهة والده» الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وأوقف الدعم المالي له عندما سافر هو وزوجته إلى الولايات المتحدة، في حين زعمت ميغان أن أحد أفراد العائلة المالكة سأل عن مدى قتامة بشرة ابنها آرتشي عند ولادته.
وبعد هذه المقابلة، استمر هاري في انتقاد عائلته علناً، وظهر هو وزوجته في سلسلة وثائقية على «نتفليكس» تنتقد كيفية تعامل وسائل الإعلام والعائلة المالكة معهما، كما نشر مذكرات شخصية مليئة بالمزاعم المتفجرة حول العائلة المالكة البريطانية، والجوانب السرية من حياة أفرادها الخاصة.
إلا أن هاري احتسى الشاي مع والده الملك تشارلز هذا الشهر، في أول لقاء بينهما منذ 20 شهراً، فيما قد تكون خطوة أولى نحو إنهاء الخلاف العلني بين الأب والابن.
وكان آخر لقاء بين دوق ساسكس ووالده في فبراير (شباط) 2024، بعد وقت قصير من الإعلان عن خضوع الملك للعلاج من نوع لم يتم الكشف عنه من السرطان.
ويُعتقد أن الدوق يرغب في الظهور العلني أكثر في بريطانيا.
وأفادت صحيفة «ميل أون صنداي» أن محادثاتٍ «رفيعة المستوى» جارية بين مساعدي الملك والدوق لترتيب لقاءات تجمع بين الاثنين «بشكلٍ أكثر تكراراً خلال العام المقبل، بهدف ظهورهما معاً في مناسبة عامة في إظهارٍ علني للوحدة».
وزعمت الصحيفة أن هاري قد يشارك الآن في مزيد من الفعاليات العامة في بريطانيا، خارج إطار العائلة المالكة، ويسافر للمملكة المتحدة «4 أو 5 مرات سنوياً».





