كشف خبراء عن أن كوكباً صخرياً في مجرة درب التبانة قد يحتوي على غلاف جوي، مما يزيد من احتمال وجود حياة على سطحه.
قد يمتلك «TRAPPIST-1e»، وهو كوكب ينتمي إلى مجموعة من 7 كواكب تدور حول نجم، غلافاً جوياً غنياً بالنيتروجين مثل غلاف الأرض الجوي، وفقاً لبحثَين منفصلَين نُشرا يوم الاثنين في مجلة «Astrophysical Journal Letters».
يشير هذا الاكتشاف إلى احتمال وجود ماء سائل على الكوكب الواقع على بُعد 40 ألف سنة ضوئية من الأرض، مما يوفر بيئة مثالية للحياة الناشئة، وفقاً للخبراء.
وأضاف الباحثون أن كوكب «TRAPPIST-1e»، مثل الأرض، يقع في منطقة صالحة للحياة، وليس قريباً جداً من نجم حتى يحترق، وليس بعيداً جداً حتى يخلق ظروفاً جليدية.
قالت نيكول لويس، باحثة الكواكب الخارجية في جامعة كورنيل الأميركية، ومؤلفة البحثين، لصحيفة «نيويورك تايمز»: «إذا كان هناك واحد من هذه الكواكب يمكنه الحفاظ على الماء السائل على سطحه، فمن المحتمل أن يكون هذا الكوكب».
تتضمن النتائج الموضحة في كلا البحثين تفاصيل الملاحظات الأولية التي أجراها تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الذي كان يحقق في مجموعة الكواكب التي تدور حول النجم الأحمر.
لم يُؤكَّد وجود غلاف جوي، وليس لدى العلماء أدنى فكرة عن شكل سطح «TRAPPIST-1»، أو ما إذا كان هناك سائل.
لكن البيانات التي جمعها التلسكوب تُشير إلى أن الغلاف الجوي «ضمن نطاق الاحتمال»، وفقاً لنيستور إسبينوزا، عالم الفيزياء الفلكية في معهد علوم تلسكوب الفضاء في بالتيمور، وأحد مؤلفي البحثين.
ولتأكيد وجود الغلاف الجوي، يُخطِّط رايان ماكدونالد، المؤلف المشارك في الدراستين، وزملاؤه لدراسة «TRAPPIST-1e»، مع الشروع في 15 عملية أخرى خلال السنوات المقبلة، وفقاً لشبكة «إن بي سي نيوز».
لكلٍّ من الأرض، وأحد أقمار زحل، تيتان، غلاف جوي يُهيمن عليه غاز النيتروجين.
تيتان هو أكبر أقمار زحل، والقمر الوحيد المعروف في النظام الشمسي للأرض الذي يمتلك غلافاً جوياً كبيراً، يضم غيوماً وأمطاراً وأنهاراً وبحيرات، وفقاً لوكالة «ناسا».
ويأتي الاكتشاف الرائد على «TRAPPIST-1e» في الوقت الذي اكتشف فيه الخبراء أدلة تشير إلى احتمال وجود حياة على المريخ.
أعلنت دراسة نُشرت في مجلة «نيتشر»، يوم الأربعاء، أن مركبة «بيرسيفيرانس» التابعة لـ«ناسا» اكتشفت بعض الصخور المنقطة، التي قد تُقدم أقوى دليل حتى الآن على وجود حياة على المريخ.



