احتشد آلاف الأشخاص من ذوي الشَّعر الأحمر من شتى أرجاء العالم في مدينة تيلبرغ الهولندية في عطلة نهاية الأسبوع، للاحتفال بمهرجان الشَّعر الأحمر، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل والفخر والاعتراف بمجتمع أصحاب الشَّعر الأحمر.
وذكر منظّمو المهرجان، الذي عُقد 20 مرة، أنّ المشاركين جاءوا من أكثر من 80 دولة.
ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، يشمل برنامج المهرجان، الذي يُقام في أحد المتنزهات، عروضاً موسيقية وحفلات ومواعدات سريعة وألعاباً وأنشطة مبتكرة. ويمكن للمشاركين الإقامة في موقع تخييم خلال الليل.

ونقلت صحيفة «ألغمينه داغبلاد» عن مؤسِّس المهرجان ومديره بارت روفتهورست قوله إن الشَّعر الأحمر يربط بين الزوار. وأضاف: «إنك تبدو مُشابهاً للمشاركين، لذلك تشعر بنوع من الرابطة الأُسرية. لكن هناك مزيد مما يربط الأشخاص، مثل تجارب الطفولة المرتبطة بالشَّعر الأحمر، الذي يجعل صاحبه مميزاً، خصوصاً إذا كنت تعيش في مكان مثل المكسيك، حيث نادراً ما تصادف أشخاصاً بشَعر أحمر».
وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أنّ المهرجان مجاني ومفتوح للجميع، باستثناء الصورة الجماعية يوم الأحد، إذ يُخصَّص هذا الحدث لأصحاب الشَّعر الأحمر «الطبيعي».
وكانت نسخة عام 2013 قد حقَّقت رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة «غينيس» لأكبر تجمُّع للأشخاص ذوي الشَّعر الأحمر الطبيعي، إذ التقط 1672 شخصاً الصورة الجماعية.

ونشأ هذا التقليد قبل عقدين، حين أطلق الفنان الهولندي بارت روفتهورست دعوة لـ15 عارضة أزياء بشَعر أحمر للمشاركة في مشروع فنّي في إحدى الصحف المحلّية. وحظي باستجابة فاقت توقّعاته بـ10 أضعاف، فجمع المجموعة لالتقاط صورة.
وقد حظي المشروع باهتمام واسع، مما دفع روفتهورست إلى تنظيم لقاء مماثل في العام التالي، واستمر في الإشراف على المهرجان الذي توسَّع مع الوقت ليتحول إلى فعالية متعدّدة الأيام كما هو عليه اليوم.


