حظيت الرسالة الصوتية التي وجهتها المطربة المصرية أنغام لجمهورها، معبرة فيها عن شكرها وامتنانها لكل من دعا لها بالشفاء في محنتها الصحية التي واجهتها مؤخراً؛ باحتفاء مصري، وانتشر أول تسجيل صوتي لأنغام بعد عودتها من ألمانيا، حيث خضعت للعلاج، على العديد من المنصات «السوشيالية» وتناقله محبوها وجمهورها داعين لها بالتعافي الكامل.
وكانت أنغام أعلنت عن خضوعها لفحوصات طبية في ألمانيا، ونشرت صورة لها على «إنستغرام» خلال إجراءات الفحوصات، وتطور العمل إلى اكتشاف كيس بالبنكرياس وأجريت لها عملية جراحية لاستئصاله، وترددت أنباء عن إصابتها بالسرطان، وهو ما نفته المطربة المصرية في بيان من مكتبها الإعلامي.
واهتمت الأوساط الفنية بحالة أنغام الصحية، وأعلن الكثير من الفنانين والمطربين والإعلاميين عن تضامنهم معها في رحلتها العلاجية، ودعوا لها بالشفاء التام والعودة سريعاً لمصر. وبعد حجزها في المستشفى لنحو أسبوعين عادت أنغام إلى مصر قبل أيام، وفق ما ذكر الإعلامي محمود سعد، الذي تابع حالتها وحرص على نشر أخبارها، بناء على طلبها، حتى لا يترك مجالاً للشائعات، وفق تعبيره.
ونشرت أنغام أول تسجيل صوتي على صفحتها بـ«فيسبوك»، الخميس، قالت فيه إنها تشعر بالامتنان الشديد، وتشكر كل من دعا لها في محنتها وأزمتها الصحية، وعَدّت دعاء المخلصين والمحبين لها من أسباب شفائها وتجاوزها للمحنة، وقالت: «ربنا استجاب لدعائكم وكانت كلماتكم هي اليد اللي بتطبطب بحنية عليّ في الأزمة».
وأكملت أنغام بصوت يغالبه البكاء: «أنتم دعوتم لأنغام من قلوبكم، لكنكم أيضاً دعوتم لأم تمنت أن تكمل رحلتها مع ولديها»، وتحدثت عن كواليس محنتها وأزمتها الصحية قائلة إنها لم تشعر من قبل بهذا الضعف، لكنها لا تخجل أبداً من هذا الشعور، مضيفة: «ليس عيباً أبداً أن يشعر الإنسان بالضعف ويعلن ذلك وسط محبيه وأهله»، معتبرة جمهورها ومحبيها وكل من دعا لها بمنزلة أهلها. وأكدت أنها «كلما كانت تفتح عينيها في المستشفى وتقرأ وتسمع دعاء محبيها وأصدقائها وجمهورها كان هذا بمثابة الطعام والشراب والدواء لها». وفي نهاية رسالتها قدمت الشكر للطبيب الفلسطيني الذي أجرى لها الجراحة الدكتور أيمن أغا، كما شكرت كل أفراد عائلتها، وخصوصاً نجليها عمر وعبد الرحمن.
"دُعائكم وحُبكم هو الي دواني بعد الله تعالي"أنغام تُعبر عن امتنانها الكبير لكل من وقف معها في محنتها الاخيره برساله منها ❤️ pic.twitter.com/ugw5xbPvT3
— Angham World (@AnghamWorld) August 28, 2025
وتوالت التعليقات على المقطع الصوتي. كما نشره الإعلامي محمود سعد على صفحته بـ«فيسبوك» مع تعليق: «والله وحشنا صوتك يا أنغام... سواء بتتكلمي أو بتغني... كلمي جمهورك وناسك وأهلك وإن شاء الله قريب نسمعك بتغني لجمهورك وناسك وأهلك يا صوتنا الجميل... عارفة ليه؟ لأن انتي بنت الناس... وأخت الناس... واحدة من العيلة طول الوقت... لا... انتي نجمة العيلة».

وقال الناقد الفني المصري طارق الشناوي إن «أنغام منذ الطفولة وحياتها كلها صعاب تحاول أن تعبرها»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنها «تبدو للوهلة الأولى ابنة موسيقار كبير، وعمها مطرب كبير (الراحل عماد عبد الحليم)، ودرست الموسيقى أكاديمياً بشكل صحيح، لكن بعد ذلك نكتشف أن حياتها لم تكن بسيطة وسلسة كما نعتقد».
وعَدّ الشناوي الاحتفاء بالتسجيل الصوتي يرجع إلى «معرفة الجمهور بما عانته أنغام من مشاكل وصعوبات تعود إلى اعتقاد المجتمع بأن السلطة الأبوية مطلقة، خصوصاً على البنات، وقد عانت كثيراً حين قررت أن تستقل فنياً واقتصادياً وعاطفياً بأن تتزوج من تحب، وواجهت أنغام الكثير من الصعوبات التي انتصرت عليها بذكاء وصبر وإخلاص لمشوارها الفني على مدى نحو 40 عاماً، وأخيراً تخطّت حاجز المرض، بفضل الله ومحبة الناس ودعائهم لها، وستتوجه إلى لندن للوقوف على المسرح أمام جمهورها ومحبيها مرة أخرى يوم 23 سبتمبر (أيلول)، بعد أن ظلت لأربعة عقود تشغل القلوب وتحافظ على صورة ذهنية جميلة وراقية».
ونشرت صفحة على «إكس» باسم «عالم أنغام» أن حفل أنغام في لندن كما هو في موعده ولم يتم تأجيله، وهو الحفل المقرر له في 23 سبتمبر المقبل بقاعة ألبرت هول.
حفل أنغام في رويال ألبرت هول - لندن في موعده ولم يتم تأجيله pic.twitter.com/JkG5neiBkp
— Angham World (@AnghamWorld) August 26, 2025
كما نشر الإعلامي عمرو أديب المقطع الصوتي لأنغام، وكتب رسالة لها يؤكد خلالها دعمه لها في محنتها.
انا بحبك يا انغام جايز معرفتش اعبر عن ده سنين طويله بس انا بحبك فعلا وبحترم كل حاجه عملتيها وقدمتيها . عارفه بقيت بسمع كلمات الاغانى كلمه كلمه وجت لحظه كنت خايف عليكى جدا . اختى وحبيبتى وصاحبتى ، النهارده ندمان انى معبرتش كتير ، بس فى رحلتنا سوا لازم تعرفى انى موجود جنبك وبحبك https://t.co/fnu8e54pvp
— Amr Adib (@Amradib) August 28, 2025
ونشرت صفحات «سوشيالية» عدة ومواقع خبرية المقطع الصوتي مع تعليقات متتالية من الجمهور داعية لأنغام بالشفاء.
ويرجع الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، الاحتفاء الكبير بالمقطع الصوتي الخاص بأنغام إلى سببين، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «السبب الأول هو تعرض أنغام لعدد كبير من الشائعات حول حالتها الصحية، وللمرة الأولى تخرج وتتحدث بنفسها وبكل صراحة عن حالتها الصحية، والسبب الثاني أنها طمأنت جمهورها عليها، وهي لها مكانة كبيرة في قلوب الجمهور على مستوى مصر والوطن العربي». وأشار إلى أن «التسجيل الصوتي لأنغام حمل مصداقية كبيرة ومشاعر صادقة ومحبة كبيرة من أنغام لجمهورها ومحبيها، وأزال الغموض والتكهنات اللذين أحاطا بحالتها الصحية».


