صفية العمري لـ«الشرق الأوسط»: تكريمي في جدة أعاد لي الشغف بالحياة

بعد الاحتفاء بأزيائها الأيقونية من «ليالي الحلمية» و«هوانم جاردن سيتي»

صفية العمري خلال حفل تكريمها في جدة (صفحتها على «فيسبوك»)
صفية العمري خلال حفل تكريمها في جدة (صفحتها على «فيسبوك»)
TT

صفية العمري لـ«الشرق الأوسط»: تكريمي في جدة أعاد لي الشغف بالحياة

صفية العمري خلال حفل تكريمها في جدة (صفحتها على «فيسبوك»)
صفية العمري خلال حفل تكريمها في جدة (صفحتها على «فيسبوك»)

قالت الفنانة المصرية صفية العمري إنها نالت أجمل تكريم في حياتها بمدينة جدة، حيث أُقيم متحف لأزيائها الأيقونية التي ظهرت بها في أعمالها الفنية خصوصا «ليالي الحلمية» و«هوانم جاردن سيتي». مؤكدةً أنها لم تصدق ما شاهدته، وبدا لها أقرب إلى الحلم الذي أعادها إلى ذكريات جميلة.

وأضافت النجمة المصرية في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تحتفظ بأزيائها التي ظهرت بها في الأعمال الفنية ولا تفرط فيها لأنها تُعد جزءاً من تاريخها الفني، مؤكدةً أنها لم تعتزل الفن لكنها أيضاً لن تقبل المشاركة في أعمال لا تناسب تاريخها الفني.

واحتفت مدينة جدة قبل أيام بأزياء «نازك السلحدار»، بطلة مسلسل «ليالي الحلمية»، و«شُهرت» بطلة مسلسل «هوانم جاردن سيتي»، ضمن احتفال استثنائي تخللته عروض أزياء لمصممين عرب، من بينهم مصممة الأزياء السعودية سارة التويم، وأنطوان قارح من لبنان، وريم الجسمي من الإمارات، ورزان يولان ومجموعتها المستوحاة من الحضارة العمانية.

وخلال الاحتفالية قدم فنانون فقرات غنائية من بينهم المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، والمطربة السعودية أصيل هميم، ثم تم افتتاح متحف للأزياء الدرامية الخاصة بالفنانة صفية العمري في قاعة «الملكات»، جذب الأنظار إلى فساتينها الراقية والإكسسوارات التي ظهرت بها في أكثر من مسلسل وعمل فني.

وقالت صفية: «هذا الحدث بدا لي كأنه حلم جميل أعاد لي الشغف بالحياة، وذكّرني بأشياء كُنت قد فقدت الشغف بها، لأستعيد أيامي الجميلة وأطالع مسيرتي في صور لشخصيات أعمالي، وألمس إعجاباً كبيراً ومحبّة وردود أفعال أسعدتني، فهذا تكريم غير كل التكريمات، وقد اكتمل عندي بأداء العُمرة».

وتروي الفنانة رحلتها مع هذا التكريم قائلةً: «حينما اتصل بي ممثل الشركة المنظِّمة للاحتفال قال لي إنهم فكَّروا من هي أيقونة الموضة، فلم يجدوا سوى صفية العمري، وتحمست كثيراً لفكرة أن تُعرض أزيائي في متحف ضمن احتفالية كبيرة بعروض الأزياء، وطلبوا بعض الفساتين التي ظهرتُ بها في مسلسَلَي (هوانم جاردن سيتي) و(ليالي الحلمية)، وجاء استايلست من الجهة المنظمة واختار معي 12 فستاناً قمت بزيادتها إلي 16، ووضعت الإكسسوارات الخاصة بها في حقيبة، ومن بينها القبعات والأقراط».

وأوضحت صفية أنها أصرت على أن تقوم بنفسها بمساعدة فريق معها في مهمة «تلبيس المانيكانات» ووضع الإكسسوارات التي ظهرت بها مع كل فستان، حتى تطمئنّ بنفسها على مظهر كل منها.

الاحتفالية الفنية أُقيمت في جدة بحضور صفية العمري (صفحتها على «فيسبوك»)

وفوجئت الفنانة بحجم الإبهار في قاعة «الملكات» وفي الحفل، مثلما تقول: «كان الحفل رائعاً في كل تفاصيله؛ من عروض أزياء لمصممين عرب، وغناء مصاحب لها وحضور فنانات عربيات، ومن مصر حضرت رانيا فريد شوقي وإنجي المقدم وبوسي شلبي، وكان هناك زحام غير عادي في أجواء مبهجة بين الورود الحمراء والشموع، وعبقرية توزيع صوري الفوتوغرافية على جدران قاعة العرض لتشكل متحفاً حقيقياً مع أزياء المانيكانات... لقد كانت فكرة رائعة ومبهرة».

وضم المتحف أزياء كلاسيكية، من بينها 3 تاييورات بألوان «زيتي» و«أحمر قاني» وثالث جمع بين اللونين الأسود والبني، مع قبعات لكل منها مثلما ظهرت بها في مسلسل «ليالي الحلمية»، وبعض فساتين ارتدتها ضمن مشاهد حفلات الاستقبال بمنزل «نازك السلحدار». وتلفت صفية إلي أن مسلسل «هوانم جاردن سيتي» كان يضم مشاهد حفلات كثيرة، وبالتالي فإن أزياءه المعبِّرة عن الطبقة الأرستقراطية كانت مبهرة.

طاقم كلاسيكي من أزياء «ليالي الحلمية»... (صفحتها على «فيسبوك»)

وتحتفظ صفية العمري بأزياء كثيرة من أعمالها الفنية ولا تفرّط فيها. وعن ذلك تقول: «هي جزء من مسيرتي وذكرياتي، أعلِّقها في دولاب وأعتني بها، خصوصاً تلك الأزياء الاستثنائية التي أنفقت عليها 3 أضعاف ما كنت أتقاضاه من أجر، فقد كنت أختار أزياء الشخصية وإكسسواراتها، وكان سعر أقل قُبعة في ذلك الوقت نحو 300 دولار، ولم أكن أفكر فيما أتقاضاه لأنني كنت مولعة بالشخصيات التي أؤديها ولا أتنازل عن أن تكون في أصدق صورة شكلاً وأداءً، ووقتها لم يكن لدينا استايلست في الأعمال الفنية كما يحدث الآن».

وحول غيابها عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية تقول: «لم أعتزل الفن، أنا موجودة وأحظى بالتكريم في المهرجانات، وأعتز بتاريخي الفني»، في المقابل تساءلت الفنانة المصرية: «أين الكتاب الذين يكتبون شخصيات تبقى خالدة رغم مرور السنين، أنا سعيدة بما حققته ولن أشوِّه هذا التاريخ بالمشاركة في أعمال تافهة»، لكن الحنين يعاودها فتستطرد قائلةً: «لو وجدت شخصية مكتوبة بشكل جيد حتى لو كنت (ضيفة شرف) سأرحب بها، لكنني لن أُهين نفسي وتاريخي بأعمال تافهة، ويكفيني ما أشهده من محبة الناس في كل مكان».

لقطات فوتوغرافية لمسيرتها الفنية زيَّنت جدران قاعة الملكات (صفحتها على «فيسبوك»)

وتستعيد صفية العمري أسماء الكتاب والمخرجين الذين أضاءوا رحلتها قائلةً: «كل من عملت معهم، ومن بينهم أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، قدموا إضافةً إلى الدراما المصرية، وقد حازت أفلامي مجموعة جوائز، وعملت مع كبار النجوم والمخرجين على غرار يوسف شاهين في فيلم (المصير)»، وتابعت: «لا أنسى أعمالاً درامية مثل (الأيام) لطه حسين، و(أوبرا عايدة)، ورغم تقديمي أدوار الهوانم فقد قدمت أيضاً الأدوار الشعبية في أعمال من بينها (شارع المعز) و(خان القناديل) للمخرج إبراهيم الشوادي».


مقالات ذات صلة

ظافر العابدين: وافقت على «السلم والثعبان 2» من باب الفضول

خاص الفنان التونسي ظافر العابدين (حسابه على «فيسبوك»)

ظافر العابدين: وافقت على «السلم والثعبان 2» من باب الفضول

أكد الفنان التونسي ظافر العابدين أن مشاركته بالجزء الثاني من فيلم «السلم والثعبان» المعروض حالياً بالصالات السينمائية ارتبطت بعدة عوامل منها إعجابه بالجزء الأول

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق سينتيا زافين تُصغي إلى ذاكرتها قبل أن تتحدَّث (الشرق الأوسط)

موسيقى الأفلام بين استقلالها عن الصورة وذوبانها فيها

اللقاء كان واحداً من أبرز محطّات أسبوع «مهرجان بيروت لأفلام الفنّ»، من تنظيم أليس مغبغب...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق طارق العريان مخرج فيلم «السلم والثعبان» (صفحته على «فيسبوك»)

طارق العريان: «السلم والثعبان 2» يعالج الملل والاعتياد في الحياة الزوجية

قال المخرج المصري، طارق العريان، إن فكرة تقديم جزء ثانٍ من فيلم «السلم والثعبان» الذي عرض عام 2001 لم تكن مطروحة في البداية.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا المحبوب عبد السلام خلال المقابلة (الشرق الأوسط)

البشير أيّد تصفية منفذي محاولة اغتيال مبارك «لطمس الأدلة»

يروي الدكتور المحبوب عبد السلام، أحد أبرز المقربين من منظر انقلاب 1989 الدكتور حسن الترابي، تفاصيل دقيقة عن مسار الحركة الإسلامية في السودان وتحولها من تنظيم

غسان شربل (القاهرة)
العالم السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)

جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

ينظّم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد) أعمال النسخة السادسة من «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين 2025» في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.