«عيد الموسيقى»... رسالة سلام تحتفل بها مختلف المناطق اللبنانية

يحطّ في مدن بعلبك وزحلة وصيدا إضافة إلى بيروت

انطلاق حفلات «عيد الموسيقى» في لبنان (إنستغرام)
انطلاق حفلات «عيد الموسيقى» في لبنان (إنستغرام)
TT

«عيد الموسيقى»... رسالة سلام تحتفل بها مختلف المناطق اللبنانية

انطلاق حفلات «عيد الموسيقى» في لبنان (إنستغرام)
انطلاق حفلات «عيد الموسيقى» في لبنان (إنستغرام)

في عيد الموسيقى لعام 2025، تعمّ الحفلات مختلف المناطق اللبنانية من شمالها إلى جنوبها. ويتولّى «المركز الثقافي الفرنسي» في لبنان تنظيم هذه التظاهرة الفنية، ضمن برنامج غني، تحييه باقة من الفنانين الشباب، حيث سينعم اللبنانيون بفسحة ثقافية ينتظرونها من عام إلى آخر. فتحلّ هذه المناسبة ضيفةً محببةً على قلوبهم في بلداتهم وقراهم ومدنهم، لتكون بمثابة «تحية سلام في زمن الحرب».

مارك نمور ولودفيك لانتوان يشاركان في حفلات العيد (إنستغرام)

تستمر هذه الاحتفالات حتى 22 يونيو (حزيران) الحالي، ويتخللها حفل ضخم في «يوم الموسيقى العالمي»، الذي يصادف 21 يونيو من كل عام، فترتدي «حديقة المكتبة الوطنية» في العاصمة حلّة العيد، وتصدح في أجوائها موسيقى متنوعة تشمل أنماطاً هندية، وغربية، وبوب، وروك، وراب، وغيرها.

يشارك في إحياء هذه المناسبة دانييل بلابان وشيتان شوكلا، إلى جانب فرق غنائية وموسيقية مثل: «كرمالله»، و«جوي جانيت»، وسارة منصور، ومارك نمّور، ولودفيك لانتوان. ويقدّم نمّور أداءً غنائياً تواكبه تلاوة شعرية من لانتوان، كما تتضمَّن الأمسية موسيقى من نوعَي «الفولك» و«الروك»، إضافة إلى وصلات تنقل الفلكلور البرازيلي.

الفنانة تانيا صالح تشارك في إحياء عيد الموسيقى (إنستغرام)

أما مدينة صيدا الجنوبية، فتشهد أنشطةً عدّة في هذا اليوم، من بينها حفل ألعاب للأطفال تحييه الفنانة تانيا صالح في خان الفرنج، وهو موقع تراثي شهير يقصده السياح العرب والأجانب. ويُقام في الموقع نفسه حفل شبابي ترافقه عروض سينمائية متحركة بالعربية والفرنسية، إلى جانب مشاركة من جوقة مدرسة رفيق الحريري الغنائية، وعروض موسيقية تجمع بين العود وآلات إلكترونية، تُقدِّم مزيجاً من النغمات العربية والأفريقية، وبالأخص من المغرب العربي.

بلدة دير القمر في منطقة الشوف تحتفل بدورها بالعيد، حيث تُقام حفلات عزف في شوارعها بدءاً من السادسة مساء السبت 21 يونيو، يليها حفل غنائي تستضيفه ساحة داني شمعون، تشارك فيه فرق عدّة منها «أطربا»، و«شوفينا»، والمغنية تاليا لحود.

ساحة دير القمر تحتفي بالعيد (إنستغرام)

وفي بلدة جباع في الشوف أيضاً، تتعالى أصوات الموسيقى والغناء مساء 21 يونيو خلال عروض يشارك فيها 20 فناناً، من بينهم بسام شليطا، وزياد سحاب، وسعادة سعادة، ورفيق عبود. كما تصل أصداء العيد إلى بلدة حومال التي تحتفل بمشاركة مواهب فنية محلية.

في مدينة بعلبك، تُقام مجموعة من الحفلات «أمام المركز الثقافي الفرنسي»، حيث يستمتع الجمهور بأمسية مميزة مع فريق «العود بلا حدود» بقيادة سمير نصر الدين.

أما في بلدة القبيات شمالاً، فتُحيي الفنانة آمال كوّاش حفلاً غنائياً موجهاً إلى فلسطين، ترافقها موسيقى عزفاً على الغيتار للفنان جو عوّاد، يتناول الأحلام والذكريات والآمال الفلسطينية. يلي ذلك عرض موسيقي لـ17 عازفاً من «مدرسة لامي الفنية»، يقدِّمون مقطوعات على الساكسوفون والبيانو.

«حديقة المكتبة الوطنية» سترتدي حلة العيد في 21 الحالي (إنستغرام)

مدينة طرابلس تحتفل بعيد الموسيقى على مدى أيام عدة، من 14 وحتى 20 يونيو، وتشهد مشارَكات من تلامذة «مدرسة مطران» بالتعاون مع الفنانة تانيا صالح، التي ستقدّم ورشة عمل بصرية للأطفال تعنى بالموسيقى، وتُمكّنهم من ابتكار آلات موسيقية بمواد معاد تدويرها.

في مدينة جونية (كسروان)، تُقام عروض فنية تحييها الأوركسترا الشرقية في جامعة الروح القدس يوم 22 يونيو، إضافة إلى فرق «زار» الفرنسية، و«تكرار»، و«التاسع»، و«بيمكي».

وتستضيف مدينة زحلة البقاعية فعاليات العيد بأبهى حلّة، بدءاً من 19 يونيو، حيث تجوب فرق موسيقية شوارع المدينة، متنقلة بين مناطق: المعلّقة، وحوش الأمراء، والميدان، بدعم من البلدية.


مقالات ذات صلة

120 ثوراً تكسوها الألوان... برمنغهام تتحوّل إلى معرض في الهواء الطلق

يوميات الشرق فنٌّ يُكرّم الذاكرة (دار رعاية برمنغهام)

120 ثوراً تكسوها الألوان... برمنغهام تتحوّل إلى معرض في الهواء الطلق

انطلق في شوارع برمنغهام قطيع يضمّ أكثر من 120 ثوراً ضمن قافلة فنّية مجانية، مُزيَّنة بأنامل فنانين محلّيين، وموضوعة في أماكن مختلفة من المدينة البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الفنانة نادين عواد تقدّم مجموعة أغنيات بصوتها (فيسبوك)

عبر «إهدنيات»... أندريه الحاج يدعو إلى «إعادة الاعتبار» للموسيقى الأصيلة

يدعو المايسترو أندريه الحاج، من خلال أمسية في مهرجان «إهدنيات»، إلى إعادة الاعتبار للموسيقى الأصيلة، عبر التزام فني أكاديمي ومرافقة أوركسترالية حيّة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق شخصية «عالم سمسم» المحبوبة «إلمو» ضحية قرصنة على منصة «إكس» (أ.ب)

قراصنة «إكس» يُقحمون «إلمو» المحبوب في شَرَك السياسة

منشورات معادية للساميّة منسوبة إلى «إلمو»، دمية «عالم سمسم» المحبوبة، وتأكيدات بأنه جرى اختراق حسابه على منصة «إكس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المغنية الأميركية بيونسيه (أ.ب)

سرقة أجهزة تحوي موسيقى غير منشورة لبيونسيه

سُرقت نواقل بيانات «يو إس بي» تحتوي على موسيقى غير منشورة للمغنية الأميركية بيونسيه وخطط متعلقة بحفلاتها، الأسبوع الماضي في أتلانتا جنوب الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق لم يعد من المألوف سماع عبارة «هل ترغب في شاي؟» (غيتي)

القهوة تتغلب على ثقافة الشاي في بريطانيا

اكتشفْ الجوهرة الخفية في ثقافة القهوة البريطانية، حيث تتفوق المقاهي المستقلة المفعمة بالحياة على السلاسل العالمية، مقدمة مزيجاً فريداً من النكهات والأجواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شراكة «صندوق الاستثمارات» و«فورمولا إي» تُعزز مستقبل النقل المستدام

جانب من ورشة العمل التي عُقدت في مدينة جدة غرب السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي عُقدت في مدينة جدة غرب السعودية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة «صندوق الاستثمارات» و«فورمولا إي» تُعزز مستقبل النقل المستدام

جانب من ورشة العمل التي عُقدت في مدينة جدة غرب السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي عُقدت في مدينة جدة غرب السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، بالشراكة مع بطولة «فورمولا إي»، عن تجاوز البرنامج التعليمي الناتج عن الشراكة مستهدفه العالمي، بعد أن وصل إلى أكثر من 50 ألف طالب من مختلف دول العالم، قبل نهاية عام 2025، وهو الموعد الذي كان محدداً سابقاً لتحقيق هذا الإنجاز.

وجاء الإعلان خلال ورشة العمل المدرسية الأخيرة التي أقيمت في أكاديمية «هامرسميث» في العاصمة البريطانية لندن، أمس، لتختتم مرحلة أولى ناجحة من البرنامج، واستهدف تمكين الطلاب من الفئة العمرية بين 8 و18 عاماً في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، مع التركيز على مفاهيم الاستدامة ومجالات التنقل الكهربائي المستقبلي.

ويُعد برنامج «قوة الدفع» ثمرة التعاون بين «صندوق الاستثمارات العامة» و«فورمولا إي»، في إطار شراكة «E360» التي تجمع كذلك «إكستريم إي» و«إي 1»، بهدف دعم الابتكار في رياضة المحركات الكهربائية وتعزيز دورها في بناء مستقبل أكثر استدامة لقطاع النقل.

وشمل البرنامج ورش عمل حضورية وتجارب تفاعلية أُقيمت في مدارس السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، إلى جانب محتوى رقمي متقدم يتيح للطلاب والمعلمين التفاعل عن بُعد، من خلال منصة تعليمية رقمية تحتوي على نماذج عملية لموضوعات مثل الاقتصاد الدائري، وتلوث الهواء، وحماية المحيطات، والفرص المهنية في رياضة المحركات الكهربائية.

ويأتي تحقيق البرنامج هدفه الطموح بتعليم أكثر من 50 ألف طالب حول العالم، ليعكس التزام الصندوق بتطوير الكفاءات الوطنية ونقل وتوطين

الطلاب المشاركون في أكاديمية «هامرسميث» في العاصمة البريطانية لندن (الشرق الأوسط)

المعرفة في المملكة، من خلال الاستثمار في المهارات المستقبلية والقطاعات الواعدة، وعلى رأسها التنقل المستدام والطاقة المتجددة.

وكان محمد الصياد، مدير إدارة الهوية المؤسسية في «صندوق الاستثمارات العامة»، قال في وقت سابق إن «البرنامج يعكس رؤية الصندوق في تمكين الجيل الجديد وتحفيزه نحو الابتكار، عبر توفير بيئة تعليمية تفاعلية تصقل المهارات الفنية في مجالات مستقبلية حيوية». وأضاف: «نحن ملتزمون عبر شراكتنا مع (E360) بتحقيق أثر مستدام، يعزز ريادة المملكة في مجالات التنقل النظيف، ويواكب التحول العالمي نحو حلول ذكية ومستدامة».

من جهته، قال أليخاندرو أجاج، المؤسس ورئيس مجلس إدارة «فورمولا إي» و«إكستريم إي» و«إي 1»: «نجح البرنامج في تجسيد دور الشراكة بين (فورمولا إي) و(صندوق الاستثمارات العامة) في دعم التحول نحو مستقبل مستدام. ويسعدنا أن نرى هذا التأثير الإيجابي الملموس على مستوى آلاف الطلاب حول العالم».

ويعتمد البرنامج على منهجيات تعليمية حديثة تناسب مختلف الأعمار، بدءاً من إعداد العروض والأبحاث العلمية، وصولاً إلى تصميم حلول عملية للتحديات التي تواجه قطاع التنقل المستدام. ويركز على تطوير مهارات التفكير النقدي، والعمل الجماعي، والابتكار التكنولوجي، بما يدعم توجهات الصندوق في تحفيز اقتصاد قائم على المعرفة.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن البرنامج يعد مثالاً على كيفية دمج التعليم بالترفيه والتقنية؛ إذ تم استثمار رياضة السيارات الكهربائية كمنصة لاختبار وتطوير تقنيات المحركات النظيفة، وتعزيز الوعي البيئي لدى الأجيال الجديدة، في وقت تتصدر فيه هذه الرياضة مشهد الابتكار العالمي في أنظمة النقل المستقبلية.

ويمثل تجاوز البرنامج مستهدفه العالمي الموعد المحدد، مؤشراً على نجاحه وتأثيره الواسع، وسط توقعات باستمرار توسعه ليشمل فئات جديدة ومناطق إضافية، مما يعزز مكانة المملكة بوصفها محوراً عالمياً لرياضات المستقبل، ووجهة رائدة في تطوير حلول التنقل المستدام.