كليوباترا في باريس... الملكة المتمرّدة أيقونة تتجاوز الزمن

ماذا نعرف عن المصرية الأكثر شهرة في التاريخ؟

تعدَّدت الملامح والاسم واحد (صور المعرض)
تعدَّدت الملامح والاسم واحد (صور المعرض)
TT

كليوباترا في باريس... الملكة المتمرّدة أيقونة تتجاوز الزمن

تعدَّدت الملامح والاسم واحد (صور المعرض)
تعدَّدت الملامح والاسم واحد (صور المعرض)

هي أشهر شخصية نسائية في التاريخ. يكفي التلفُّظ باسمها حتى تشتعل الذاكرة بمئات الصور، والمرويات، والأضواء، والعواطف الجامحة، والمآسي. كيف صنعت كليوباترا أسطورتها، وما أشكالها على مرّ الزمن؟ الجواب في معرض جديد بصفة متحف، من تنظيم معهد العالم العربي في باريس، ويستقبل الزوار حتى مطلع العام المقبل.

عرش كليوباترا كما تخيّلته الفنانة بربارة شاس ريبو (صور المعرض)

تُعدّ كليوباترا آخر حكّام سلالة البطالمة اليونانية المصرية الأكثر شهرة. ومنذ وفاتها قبل ألفَي عام، استمرَّت شهرتها في النمو. وهي شهرةٌ مثيرةٌ للدهشة بالنظر إلى عدم وجود سيرة ذاتية قديمة تُثبتها. لقد غدت بمثابة أسطورة فريدة. دارت التكهّنات حول شخصيتها، وحول الثنائيات في لغزها: العاطفة والموت، الشهوانية والقسوة، الثروة والحرب، السياسة والقداسة، مما يُضيء على وجهات النظر المتباينة لدى الغرب حول الحضارة المصرية، وبشكلٍ أعمّ، حول المكانة التي تمتَّعت بها نساء الحكم هناك. لقد شغلت هذه الجوانب التي لا تُحصى خيال المبدعين في الكتابة، والرسم، والنحت. وأسهمت مسرحية شكسبير، «أنطونيو وكليوباترا»، إسهاماً كبيراً في الترويج لمصير الملكة، فضلاً عن الموسيقى، والأوبرا، والباليه، وأخيراً السينما، والقصص المصوَّرة، والإعلانات. ولم تسلم منها حتى ألعاب الفيديو.

هكذا ألهمت الرسامين (صور المعرض)

حتى القرن الـ19، بقيت أسطورة كليوباترا أداة لتجاوز المحظورات الدينية، والسياسية، وهي نتاج عمل جماعي للفنانين، والمؤلّفين، قبل أن تُسفر عن ظهور شخصية أيقونية عالمية. لم تعد امرأة مفرطة في شهواتها، وإنما سيدة قوية تُناضل من أجل وطنها، وشرفها، وحريتها.

غطاء للرأس مرصَّع بالمجوهرات (صور المعرض)

يُلقي كتاب «لغز كليوباترا»، الصادر بمناسبة المعرض، نظرةً على الوضع الراهن للمعلومات التاريخية والأثرية التي لا تزال قليلة، وهشَّة. وهو يُضيء على التناقض بين ندرة المصادر وكثرة الادّعاءات. كيف ينتقل المرء من أسطورة إلى أسطورة؟ ومن أسطورة إلى رمز قوي متعدّد الوجوه؟ لا يزال هناك كثير من الغموض يكتنف هذه الأيقونة العالمية، وهو ما يحاول هذا المعرض في معهد العالم العربي أن يكشف عنه الستار.

غطاء للرأس مرصَّع بالمجوهرات (صور المعرض)

منذ انتحارها قبل ألفي عام، استمرت شهرة كليوباترا في النمو. وهي شهرة متعدّدة الأوجه، ومثيرة للدهشة. والسبب عدم وجود سيرة ذاتية قديمة تُشكّل أساساً لها. لقد سكنت مخيّلتنا في جميع مجالات الإبداع، وانتشرت حتى أصبحت مُستهلكة.

من أين جاءت هذه الشهرة؟ اللوحات، والمنحوتات، والمطبوعات، والمخطوطات، والقطع الأثرية، والمجوهرات، والعملات المعدنية، والأزياء، والعروض، والصور الفوتوغرافية... جميعها تُقدّم إجابات عن هذا السؤال، ويُمكن اكتشافها من خلال مجموعة غنية من الأعمال التي استعارها المعرض من متحف «اللوفر»، والمكتبة الوطنية الفرنسية، وقصر فيرساي، ومتاحف أخرى في إسبانيا، والولايات المتحدة، وإيطاليا، وسويسرا.

ليز تايلور في دور كليوباترا (صور المعرض)

من ضمن المعروضات، عدد من اللوحات التي تنساق وراء النظرة الاستشراقية للمرأة: ملكة مستلقية شبه عارية، وجوارٍ سمراوات وسوداوات يُحطن بها، وأجواء تدلّ على الرفاهية، والكسل. هل يمكن تصوّر النفوذ الذي اكتسبته كليوباترا إذ كانت تمضي وقتها راقدة تحت مراوح ريش النعام؟ من المعروضات مثلاً غطاء رأس على شكل طاووس، وهو تقليد لما كانت ترتديه الملكة في الأفلام؛ أي من بنات أحلام المخرجين. وهناك مجوهرات مسرحية صمَّمها فيكتوريان ساردو للممثلة سارة برنار في فيلم «كليوباترا»، عام 1890.

الأنف الذي شغل المؤرّخين (صور المعرض)

يبدأ المعرض بنظرة على أحدث الاكتشافات التاريخية، والأثرية. وبفضل مصادر مباشرة نادرة، مثل العملات المعدنية، وبرديات تحمل توقيعها، استطاع المنظّمون تحديد هوية اسم كليوباترا السابعة «فيلوباتور». ويسلط هذا القسم الضوء على السياق الاقتصادي والسياسي والديني لذلك العصر المهم، حين كانت مملكة مصر تحت الحماية الرومانية، وعاصمتها الإسكندرية، مركز العالم الهلنستي، ومركزاً مزدهراً للدراسة، والتجارة. انتهجت كليوباترا، آخر ملوك السلالة البطلمية، سياسة إصلاحية فعّالة أغنت بلادها. وبحكمتها الاستراتيجية ضمنت السلام خلال 20 عاماً من حكمها.

مسكوكة مصرية تحمل صورتها (صور المعرض)

وعام 31 قبل الميلاد، مثّلت الهزيمة في أكتيوم، بين روما بقيادة أوكتافيوس، ومصر بقيادة كليوباترا ومارك أنطونيو، نقطة تحوّل رئيسة في تاريخ البحر الأبيض المتوسط. فبانتحار ملكتها انتهى استقلال مصر، وانتهى حكم السلالات الفرعونية. وفي حين ركّز المؤلّفون العرب على صفات كليوباترا الفكرية، ودورها رئيسةً للدولة، فإنّ المؤلّفين الرومان مسؤولون عن ترسيخ أسطورتها المظلمة، تماشياً مع دعاية خصمها الإمبراطور أغسطس، من خلال تصويرها على أنها وحش شرير. وفي كتابات العصر الإمبراطوري، شُوِّهت سمعتها، ونُحّيت إلى الخلفية، ولم تظهر إلا في القصص المخصَّصة لقيصر، أو مارك أنطونيو. ففي نظر السلطة الرومانية المعادية للنساء، صُوِّر «المصري» على أنه يُجسّد الشهوة، والتهديد، سواء أكان امرأة قوية الإرادة، أم ملكة. وسيكون لهذه المصادر المتحيّزة تأثير دائم على التأريخ.

ملكة لم تنسَ أنوثتها (صور المعرض)

بفضل انتحارها، أفلتت كليوباترا من أسر الرومان، وصنعت أسطورتها الخالدة: الموت البطولي لملكة بالغة الجاذبية. قيل إنّ لها ملامح مميزة، وأنفاً طويلاً. فلو كان أنفها أقصر، لتغيَّر التاريخ! ووفق المؤلّفين القدماء، أثبتت تلك المرأة أنها مصدر إلهام لا ينضب. مئات المخطوطات المزخرفة، والرسوم، واللوحات، والمنحوتات موجودة عنها، ومن وحيها. كما خلَّدها الأدب، والمسرح، والأوبرا، والسينما... كلها عمَّمت أسطورتها، بل وألصقت بها، أحياناً، صورة حواء الخاطئة، وأحياناً أخرى مثالاً لشرقٍ منحرف.

تعدَّدت الملامح والاسم واحد (صور المعرض)

بعد سارة برنار التي جسَّدت دورها في فيلم «كليوباترا» للمخرج فيكتوريان ساردو، انتقمت الملكة على الشاشة، متفوّقةً على يوليوس قيصر وأنطونيو. وتقمَّصت ممثلاتٌ ذوات كاريزما شخصيتها في السينما في إنتاجاتٍ مذهلة، بملابس فاخرة، وزينة وجه من بنات الخيال. وأشهر من لعب تلك الأدوار النجمة الإيطالية صوفيا لورين، والأميركية إليزابيث تايلور في الفيلم الشهير للمخرج جوزيف إل مانكيفيتش عام 1963.

مرآة كليوباترا من الظهر (صور المعرض)

مع انتشار الصور، وسطوة نظام النجوم، وتبادل المعلومات على نطاق واسع، وجدت كليوباترا طريقها إلى كل منزل. لقد أوشكت أن تتحوَّل سلعةً استهلاكية. فهي ملكة جمال، وملهمة أزياء، أو علامة إعلانية. وبتحوّلها إلى إحدى النساء المشهورات في العالم، تغلَّبت الأسطورة على الحقيقة، مما أدّى إلى ارتباكٍ دائم على حساب الشخصية الحقيقية لامرأة تاريخية قادت دولة.

في نهاية القرن الـ19، استفادت النسويات من أسطورتها، وبرزت كليوباترا رمزاً للهوية، ونضالات التحرُّر. هذه المرأة القوية المستقلّة، التي فضَّلت الموت على الاستسلام، يُعاد تفسيرها من منظور النضالات السياسية الجديدة. وهي في مصر تُعدُّ رمزاً وطنياً لمقاومة الاستعمار. وفي الولايات المتحدة يحتضنها مجتمع الأميركيين الأفارقة كونها زعيمة دولة أفريقية. وعلى نطاق أوسع، تُعيد الحركات النسوية تأهيل صورتها على أنها امرأة قوية عرفت كيف تُسمِع صوتها. وهكذا، عبر القرون، وثمار البحث التاريخي والأكاديمي، لا تزال شخصية كليوباترا مرآةً للتطلُّعات، والأوهام...


مقالات ذات صلة

ريتا حايك: «خطفوا فينوس مني»... وجاك مارون يواصل العرض

يوميات الشرق امرأة تُسقط الأقنعة لتكشف عن حقيقة الإنسان (فينوس)

ريتا حايك: «خطفوا فينوس مني»... وجاك مارون يواصل العرض

تراكم الخلاف بين ريتا حايك وجاك مارون في صمت. لم تشأ أن تفضحه، لكنها حين رأت إعلاناً جديداً للمسرحية تظهر فيه ممثلة أخرى، هي رلى بقسماتي، لم تتمالك نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مونيكا... جميلة الستين (مدام فيغارو)

مونيكا بيلوتشي... زعيمة «مافيا» في الرياض

في العاصمة السعودية الرياض، أنهت بيلوتشي تصوير فيلم «7 كلاب»، وهو من نوع التشويق والمغامرات. وفيه تؤدّي دور زعيمة من زعيمات «المافيا».

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق غبريال يمّين يجمع في «شغلة فكر» بين ممثلين محترفين ومواهب صاعدة (الشرق الأوسط)

«شغلة فكر» لغبريال يمّين: الإبهار المسرحي بأدواته وموضوعاته

من خلال هذا العرض، يعطي غبريال يمّين فرصة لمواهب تمثيلية شابة اختارها من بين طلّابه الجامعيين، فيجمع هذه المواهب مع ممثلين محترفين، صانعاً خلطة ذكية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تتقلَّب المراكب بأسماء الغائبين والموج يُعيد ما لا يعود (أندريه كالفيان)

أندريه كالفيان… رسّام الشقوق التي تُخبِر عمّا كان

حين نقترب من عالمه، نجد أنّ الميناءَ استعارةُ العودةِ، المراكبِ التي غادرت ولم تعُد، والشختورةِ الصغيرةِ التي تواصل السباحة كأنها لم تسمع بمآسي الهجرة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الجمهور احتضنه بالصوت والدموع (إ.ب.أ)

لويس كابالدي... لحظة انتصار على مسرح غلاستونبري

في لحظة عاطفية مبهجة، عاد المُغنّي الاسكوتلندي لويس كابالدي إلى مسرح مهرجان غلاستونبري، قائلاً لجمهوره: «لقد عدتُ يا عزيزي»، في عرض موسيقي استمرَّ 35 دقيقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وفاة المخرج سامح عبد العزيز تفجع الوسط الفني المصري

المخرج المصري الراحل سامح عبد العزيز (حسابه على فيسبوك)
المخرج المصري الراحل سامح عبد العزيز (حسابه على فيسبوك)
TT

وفاة المخرج سامح عبد العزيز تفجع الوسط الفني المصري

المخرج المصري الراحل سامح عبد العزيز (حسابه على فيسبوك)
المخرج المصري الراحل سامح عبد العزيز (حسابه على فيسبوك)

فُجع الوسط الفني في مصر، صباح الخميس، بخبر وفاة المخرج سامح عبد العزيز (49 عاماً)، إثر تعرضه لأزمة صحية، ونقله لغرفة العناية المركَّزة بأحد المستشفيات، حيث أُصيب بعدوى فيروسية في الدم تسببت في تدهور حالته الصحية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.

وشُيع جثمانه، عصر الخميس، ليطوي مشواراً قصيراً زمنياً، لكنه طويل بمنجزه الفني الذي أخرج فيه 20 فيلماً، أبرزها: «كباريه» و«الفرح» و«تيتة رهيبة» و«الدشاش»، كما أخرج عدداً من المسلسلات التي لقيت تفاعلاً مع الجمهور، من بينها: «رمضان كريم» بجزأيه الأول والثاني، و«خيانة عهد»، و«حرب أهلية»، و«أرض النفاق».

ونعت نقابة المهن السينمائية المخرج الراحل، وعبّر نقيبها، مسعد فودة، عن حزنه لفقدان مخرج ومبدع قدم أعمالاً ذات قيمة في السينما والدراما التلفزيونية، كما نعاه عدد كبير من الفنانين الذين قدّمهم في أفلام ومسلسلات مثلت مرحلة مهمة في مشوارهم، فكتبت يسرا عبر حسابها على «إنستغرام»: «خبر مفجع وحزين... فقدنا اليوم المخرج والصديق سامح عبد العزيز. ربنا يصبر كل حبايبك على فراقك، ويرزقك الجنة ونعيمها»، مشيرة إلى وجودها خارج مصر، وعدم تمكُّنها من وداعه.

عبد العزيز مع يسرا (حساب يسرا على إنستغرام)

وكتب الفنان محمد سعد، عبر حسابه بـ«فيسبوك»: «أخويا وصاحب عمري». وكان فيلم «الدشاش» آخر أفلام سامح عبد العزيز، وقد أعاد محمد سعد لساحة المنافسة بقوة على شباك التذاكر. وكتب الفنان شيكو الذي قام ببطولة فيلم «حملة فريزر»، للمخرج الراحل: «كنت واحشني وهتوحشني أكثر الآن». وكتبت الفنانة روبي، وهي الزوجة السابقة لسامح عبد العزيز، عبر حسابها بـ«إنستغرام»: «تُوفي إلى رحمة الله المخرج سامح عبد العزيز، داعية له بالرحمة والمغفرة. كما حرصت على حضور الجنازة التي حضرها أيضاً عدد من الفنانين، من بينهم محمد هنيدي، صبري فواز، إيهاب فهمي، سلوى عثمان، المنتج عصام إمام وأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية».

بطولات جماعية

وتخرج سامح عبد العزيز في معهد السينما بالقاهرة، عام 1996، متخصصاً في مجال المونتاج، واتجه في البداية لإخراج البرامج التليفزيونية، وكان أول فيلم أخرجه «درس خصوصي» (2005)، من بطولة محمد عطية نجم «ستار أكاديمي»، ثم توالت أفلامه، ومنها: «أسد وأربع قطط»، و«أحلام الفتى الطايش»، و«كباريه» الذي أعاد من خلاله البطولة الجماعية للسينما، مع المؤلف أحمد عبد الله، وكان من بطولة صلاح عبد الله، وفتحي عبد الوهاب، وماجد الكدواني وخالد الصاوي ودنيا سمير غانم، حيث طرح من خلاله حالة التناقض والازدواجية التي يعيشها البعض في المجتمع، لتتكرر في مسيرته أفلام البطولة الجماعية، وهي: «الفرح»، و«الليلة الكبيرة»، و«سوق الجمعة»، و«ليلة العيد».

سامح عبد العزيز خلال تصوير فيلم «سوق الجمعة» (حسابه على فيسبوك)

وعدَّت الناقدة ماجدة خير الله «كباريه» و«الفرح» من أهم أفلامه، و«حملة فريزر» نموذجاً مثالياً للفيلم الكوميدي الذي يقدم فكرة بين السطور، ببطليه هشام ماجد وشيكو، بعد انفصالهما عن أحمد فهمي، ليكون الفيلم بمنزلة قُبلة حياة لهما، مثلما تقول، مشيرة إلى أن «فكرة البطولة الجماعية التي كرَّسها في أفلامه وجمع فيها بين نجوم كُثر تُعد مرهقة جداً، وتتطلب ذكاء في الإدارة».

وتضيف خير الله أن «المخرج الراحل استطاع إقناع نجوم اعتادوا أدوار البطولة المطلقة بأداء أدوار محدودة، والنجم يرحّب؛ لقيمة المخرج وقيمة الدور حتى لو كان صغيراً، ثم يعيد المخرج اكتشافهم بهذه المشاهد المحدودة، كالأداء الناضج الذي ظهر به الفنان أحمد بدير في فيلم (كباريه)، وكذلك ماجد الكدواني ودنيا سمير غانم في (كباريه) و(الفرح)، حيث قدَّما أداءً مميزاً فيهما».

سامح عبد العزيز مع محمد سعد في أحد أدواره (حسابه على فيسبوك)

ولم يبرع سامح عبد العزيز في طرح القضايا الاجتماعية فقط، بل نجح أيضاً في أعماله الكوميدية مع هنيدي ومحمد سعد وشيكو، وتلفت خير الله إلى أن مسيرته، رغم قصرها، شهدت تنوعاً كبيراً ونجاحات لا ادعاءات فيها.

مشوار ثري

وأخرج عبد العزيز للفنانة يسرا أكثر من عمل، من بينها مسلسلا «خيانة عهد» و «حرب أهلية»، وفيلم «ليلة العيد»، ولمحمد هنيدي مسلسلي «مسيو رمضان مبروك أبو العلمين»، و«أرض النفاق»، وفيلم «تيتة رهيبة».

وترى خير الله أن مسيرة المخرج سامح عبد العزيز كانت ثرية ومميزة، وحازت أعماله نجاحاً فنياً وجماهيرياً، تاركةً بصمة مهمة في أعماله السينمائية والتلفزيونية، مؤكدة أن هذا أمر لا يتوفر لمخرجين كثيرين.

وكان المخرج الراحل قد تزوج مرتين: الأولى من المذيعة داليا فرج، وأنجب منها ثلاث بنات، وانفصلا ثم تزوج من الفنانة روبي، وأنجب منها طفلة، ووقع الانفصال بينهما في فبراير 2017.