السينما المصرية تراهن على طول موسم الصيف لجذب الجمهور

الاكتفاء بطرح فيلمين جديدين فقط خلال عيد الأضحى

دنيا سمير غانم في مشهد من «روكي الغلابة» (حسابها على «فيسبوك»)
دنيا سمير غانم في مشهد من «روكي الغلابة» (حسابها على «فيسبوك»)
TT

السينما المصرية تراهن على طول موسم الصيف لجذب الجمهور

دنيا سمير غانم في مشهد من «روكي الغلابة» (حسابها على «فيسبوك»)
دنيا سمير غانم في مشهد من «روكي الغلابة» (حسابها على «فيسبوك»)

يُراهن صناع السينما المصرية على طول فترة موسم الصيف، الذي يمتد من منتصف يونيو (حزيران) الحالي حتى نهاية سبتمبر (أيلول)، لطرح مجموعة من أحدث الأعمال السينمائية بشكل متتابع، بعدما اكتفوا بطرح فيلمين فقط خلال موسم عيد الأضحى الحالي، هما «المشروع x» لكريم عبد العزيز وياسمين صبري، و«ريستارت» لتامر حسني، في حين استمر فيلم «سيكو سيكو» لعصام عمر وطه دسوقي في دور العرض، منذ عيد الفطر الماضي.

ومن بين الأفلام التي أعلن عن عرضها الشهر المقبل بدور السينما فيلم «أحمد وأحمد»، الذي يجمع بين أحمد السقا وأحمد فهمي في أول تعاون بينهما، وتدور أحداثه في إطار من الأكشن والكوميديا. وهو من تأليف أحمد درويش ومحمد عبد الله سامي، وإخراج أحمد نادر جلال، وتُشارك في بطولته جيهان الشماشرجي، وحاتم صلاح، ومحمد لطفي، وتحل الفنانة غادة عبد الرازق ضيف شرف.

ملصق ترويجي لفيلم «أحمد وأحمد» (حساب أحمد السقا على «فيسبوك»)

وتعود دنيا سمير غانم للسينما بعد غياب 3 أعوام بفيلم «روكي الغلابة»، الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي، ويشاركها البطولة الفنانان محمد ممدوح ومحمد ثروت وسلوى عثمان ومحمد رضوان، وإخراج أحمد الجندي، وهو الفيلم الذي تحدد موعد طرحه الشهر المقبل.

وبعد غياب 7 سنوات، تعود ياسمين عبد العزيز إلى السينما، من خلال فيلم «زوجة رجل مش مهم»، الذي حُدد موعد عرضه مبدئياً في أغسطس (آب) المقبل، وينتمي إلى فئة الأعمال الكوميدية، ويشاركها في بطولته أكرم حسني، وهو من تأليف شريف الليثي، وإخراج معتز التوني.

ومن المقرر عرض فيلم «الجواهرجي»، الذي يقوم ببطولته محمد هنيدي مع منى زكي، ليعاود الثنائي الظهور مجدداً عقب تعاونهما السابق في فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»، قبل نحو 27 عاماً، وينتمي الفيلم الجديد لفئة الأعمال الكوميدية الاجتماعية.

ويخوض محمد الشرنوبي تجربته الأولى بالبطولة السينمائية، من خلال فيلم «الساعة 7»، الذي تشاركه في بطولته نور إيهاب وندى موسى إلى جانب محمود حافظ وأحمد الرافعي، وهو الفيلم الذي يشهد ظهور عدد من الفنانين ضيوف شرف، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي.

ويعد فيلم «في عز الضهر» للفنان مينا مسعود، والمقرر عرضه منتصف الشهر الحالي من الأفلام المنتظرة لبطل الفيلم العالمي الشهير «علاء الدين»، والعمل يخرجه مرقس عادل، ويطرح قضية الهوية المصرية من خلال بطله حمزة (مينا مسعود)، الذي يُجسد شخصية «وسيط» في عصابات المافيا.

ويوجد عمرو يوسف من خلال فيلم «درويش»، الذي يشاركه في بطولته كل من دينا الشربيني، وتارا عماد، ومحمد شاهين، ومصطفى غريب، وخالد كمال، وأحمد دوجلاس، ويحل الفنان هشام ماجد ضيف شرف، والفيلم من تأليف وسام صبري وإخراج خالد الحلفاوي، وتدور أحداثه في أربعينات القرن الماضي.

عمرو يوسف متوسطاً دينا الشربيني وتارا عماد في كواليس تصوير «درويش» (حسابه على «فيسبوك»)

يقول عمرو يوسف لـ«الشرق الأوسط» إن فيلمه سيطرح الشهر المقبل بسبب عدم الانتهاء من التفاصيل الفنية الخاصة بالعمل، مؤكداً أن «الفيلم لو كان جاهزاً للعرض في موسم العيد لتم عرضه، ولكن هناك بعض التقنيات الخاصة بالجرافيكس لم يتم الانتهاء منها، فضلاً عن ترتيب الأمر مع الشركة المنتجة».

وأرجع الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق تفضيل صناع السينما موسم الصيف لطرح أفلامهم إلى الزيادة الكبيرة في الإقبال الجماهيري خلال هذه الفترة، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «يتزامن موسم الصيف مع الإجازات الدراسية والجامعية، ما يتيح للمشاهدين وقتاً أطول للترفيه»، مؤكداً أن «هذه الظروف تُشكل بيئة مثالية لتحقيق أرباح عالية في شباك التذاكر».

وأشار إلى أن كثرة العطلات الرسمية الممتدة في الصيف يمنح الأفلام فرصة لزيادة عدد العروض اليومية، ما يُسهم في رفع حجم الإيرادات، موضحاً أن هذه العوامل تشجع شركات الإنتاج على ضخ ميزانيات أكبر في أعمالها الصيفية، سعياً لتحقيق النجاح التجاري والاستفادة القصوى من الموسم.

من جانبه، عدّ الناقد الفني المصري، خالد محمود، أن موسم الصيف هو الأكثر ربحية مرجعاً السبب في ذلك إلى كونه يأتي بعد فترة الامتحانات مباشرة، وهي فترة يرتفع فيها الطلب على الترفيه، خاصة من جانب الطلاب والعائلات.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «المنافسة التي تشهدها دور العرض خلال الموسم قد تكون شديدة، لكنها تسهم أيضاً في رفع جودة الأفلام وزيادة التنوع، كما تُساعد على استحواذ الأعمال القوية على جزء كبير من الإيرادات، وهو ما يجعل الرهان على الصيف مضموناً لدى صناع السينما».

ويرى محمود أن «من أهم مميزات موسم الصيف بقاء الأفلام في دور العرض لفترات أطول، مقارنة بالمواسم الأخرى؛ ما يمنحها فرصة أكبر للانتشار والنجاح، خصوصاً إذا حققت حضوراً جماهيرياً جيداً منذ البداية».


مقالات ذات صلة

«الفك المفترس» يعود إلى الصالات بعد 50 سنة

يوميات الشرق مشهد للسمكة القاتلة في الفيلم (يونيڤرسال - أ.ب)

«الفك المفترس» يعود إلى الصالات بعد 50 سنة

50 سنة مرّت على إنتاج «جوز» (عُرض لأول مرة في شهر مايو سنة 1975) وقريباً يعود إلى الصالات في احتفاء مُستحق.

محمد رُضا (لندن)
سينما «إن شئت كما في السماء» لإيليا سليمان (ركتانغل برودكشنز)

السينما الفلسطينية الجديدة تخترق جدران الصمت

لم يتناول فيلم الأخوين عرب وطرزان ناصر «كان يا ما كان في غزّة» الوضع الآني فيها؛ كونه صُوِّر قبل اندلاع الحرب الطاحنة فيها.

محمد رُضا (لندن)
سينما لقطة من فيلم «سعيد إنك ميت الآن»

شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها

«سعيد أنك ميت الآن» فيلم قصير (14 دقيقة) يحمل حكاية بسيطة نحيفة كما الورقة طُبع السيناريو عليها. لكن ما يظهر على الشاشة عميق ومتميز بوجدانياته.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق مينا مسعود وشيرين رضا خلال العرض الخاص (الشرق الأوسط)

«في عز الضهر»... مينا مسعود يخوض منافسة الموسم السينمائي الصيفي بمصر

احتفل صناع فيلم «في عز الضهر» بالعرض الخاص له في القاهرة، الاثنين، داخل إحدى الصالات السينمائية، وهو العمل الذي تستقبله دور العرض السينمائية، الأربعاء.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز تعود للسينما بفيلم «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

نجوم مصريون يعودون للسينما بعد سنوات من الغياب

تشهد شاشات السينما المصرية خلال الفترة المقبلة عودة عدد من الفنانين الذين اختفوا لفترات طويلة، بعد تصدرهم لأدوار البطولة.

مصطفى ياسين (القاهرة )

مصر تُكرّم مجدي يعقوب بتمثال جديد في «الكيت كات»

يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر تُكرّم مجدي يعقوب بتمثال جديد في «الكيت كات»

يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)

أعلنت وزارة الثقافة المصرية تكريم جرّاح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب بوضع تمثال جديد له في أحد ميادين حي الكيت كات، بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، ضمن خطة للاحتفاء بالرموز الوطنية.

واحتفلت الوزارة، الأحد، بـ«السير يعقوب»، في دار الأوبرا المصرية، وأعلنت تفاصيل مشروع إقامة تمثال يُخلّد مسيرته الإنسانية والعلمية، وسط حضور عدد من المسؤولين والإعلاميين.

وقال السير الدكتور مجدي يعقوب، خلال الحفل: «أُحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة». وأعرب عن «بالغ امتنانه لهذا التقدير، ولكل من أسهم في هذا المشروع».

يعقوب خلال حديثه في الحفل (وزارة الثقافة المصرية)

وعَدّ يعقوب أن «حضارة الشعوب ونموها يعتمدان، بشكل أساسي، على الثقافة، التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي، وكذلك الفن؛ لأن العلم والصحة لا يكتملان من دون الفن»، متمنياً أن «يكون هذا التكريم مصدر إلهام لكل شاب مصري يطمح لأن يضع بصمة في خدمة الإنسانية».

ووصف أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، يعقوب بـ«ابن مصر المخلص، الذي آمن بأن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضاً».

جرّاح القلب المصري البريطاني، المولود في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1935 في بلبيس بمحافظة الشرقية (دلتا مصر)، حصل على درجة البكالوريوس في الطب من جامعة القاهرة، ثم انتقل إلى بريطانيا لمواصلة دراسته وتدريبه في جراحة القلب، قبل أن يُصبح واحداً من أشهر جرّاحي القلب في العالم.

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن السير مجدي يعقوب يشكل «قيمة مصرية عالمية ورمزاً للتفاني والإنسانية»، مشيراً إلى أن «ما يقدمه من مشروعات وخدمات، خاصة في صعيد مصر، يعكس حباً عميقاً لوطنه وشعبه، كما يبذل جهوداً كبيرة في دعم شباب الأطباء وتأهيلهم؛ لضمان استمرار مسيرته النبيلة».

جانب من الاحتفال بتكريم جرّاح القلب العالمي (وزارة الثقافة المصرية)

وأشار وزير الصحة إلى أن «يعقوب أسهم في علاج آلاف المرضى، خصوصاً في صعيد مصر»، لافتاً إلى أن «مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مدينة الشيخ زايد بالجيزة (غرب القاهرة)، ستكون صرحاً طبياً عالمياً لا مثيل له»؛ موضحاً أن نسبة العلاج في الخارج تراجعت كثيراً، بفضل عرض الحالات على الدكتور يعقوب وتدريبه عدداً من الكفاءات الطبية الشابة؛ لما يمتلكه من قدرة على التواصل والتفاهم مع مختلف الأعمار والخلفيات.

ووفق المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، فإن «التمثال سيُوضَع في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، حيث يتردّد يومياً آلاف المرضى، ما يمنح التمثال دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب جرّاح القلب العالمي».

وزير الثقافة متحدثاً عن مشروع تدشين تمثال يعقوب (وزارة الثقافة المصرية)

ومن المقرر أن يُنفَّذ التمثال من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، وفقاً للنحّات الدكتور عصام درويش، الذي أعرب عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية، موضحاً أن «التمثال سيُثبت على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات بوصفه علامة فنية وإنسانية مميزة».

جاء اختيار ميدان الكيت كات لوضع التمثال فيه لكونه مركزاً حيوياً وملاصقاً لمعهد القلب، مما يُضفي بعداً بصرياً وإنسانياً على التمثال. ووفق المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، فإن المحافظة ستنفِّذ خطة تطوير شاملة للمنطقة تشمل الأرصفة والحركة المرورية، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

ويُعدّ حي الكيت كات من أشهر الأحياء المصرية، وسبَق للفنان المصري الراحل محمود عبد العزيز تقديم فيلم يحمل اسم الحي، بتوقيع المخرج داود عبد السيد، ويُصنَّف الفيلم بأنه من أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

ويحظى يعقوب، الملقب بـ«ملك القلوب»، بتقدير لافت في مصر، ولا سيما بعد إنشائه مركزاً يحمل اسمه لعلاج أمراض القلب في مدينة أسوان (جنوب مصر)، التي أُطلق اسم مجدي يعقوب على أحد ميادينها؛ تقديراً لمسيرته وإسهاماته الطبية الخيرية.

هنو لدى استقباله يعقوب بدار الأوبرا المصرية (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعد مركز مجدي يعقوب للقلب واحداً من أبرز المؤسسات الطبية في مصر والشرق الأوسط، ومنارة أمل لكثير من المرضى الذين يعانون أمراض القلب، إذ تأسس عام 2008، وكان الهدف من إنشائه توفير الرعاية الطبية المتخصصة في أمراض وجراحات القلب للأطفال والكبار بالمجان.

واختار الدكتور يعقوب مدينة أسوان لإنشاء المستشفى؛ لـ«رأفته بالأطفال وحبه للمحافظة الجنوبية»، وفق الدكتور مجدى إسحاق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في أسوان.

ويُقدم المستشفى مجموعة واسعة من الخدمات الطبية المتخصصة في أمراض القلب؛ من بينها جراحات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، والعناية المركزة، بالإضافة إلى الأبحاث والتطوير في مجال أمراض القلب.

عاجل الجبهة الداخلية الإسرائيلية: رصد إطلاق صواريخ من إيران