حضور مصري لافت في «موازين»: شيرين وحماقي وروبي على المسرح المغربي

«الهولوغرام» يُحيي رموز الطرب في دورة تحتفي بالتنوّع العربي والعالمي

الملصق الترويجي لحفل شيرين في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)
الملصق الترويجي لحفل شيرين في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)
TT

حضور مصري لافت في «موازين»: شيرين وحماقي وروبي على المسرح المغربي

الملصق الترويجي لحفل شيرين في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)
الملصق الترويجي لحفل شيرين في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)

تشهد الدورة الـ20 من مهرجان «موازين»، التي تقام في العاصمة المغربية، الرباط، من 20 وحتى 28 يونيو (حزيران) الحالي، حضوراً مصرياً لافتاً. وأُعلن عن أسماء الفنانين المصريين المشاركين في الحدث الذي تنظّمه «جمعية مغرب الثقافات»، وهم: شيرين، وتامر عاشور، ومحمد حماقي، وروبي، وكارمن سليمان.

الملصق الترويجي لحفل حماقي في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)

وتُعدّ الدورة الـ20 من المهرجان، الثانية بعد توقّف فعالياته منذ عام 2019، بالتزامن مع انتشار وباء «كورونا» آنذاك، وعودته العام الماضي في دورته الـ19، التي شارك فيها من مصر: محمد رمضان، وأنغام، وأحمد سعد، بالإضافة إلى إقامة حفلين بتقنية «الهولوغرام» لـ«كوكب الشرق» أم كلثوم. ومن المتوقَّع إقامة حفل بالتقنية نفسها لأحد فناني «الزمن الجميل» خلال دورة هذا العام أيضاً، وفق حسابات المهرجان في مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم التحفّظ على اسم نجم الحفل «الهولوغرامي» المُنتظر، فإنّ حسابات المهرجان كتبت تعليقاً جاء فيه: «حين يمتزج الفنّ بالتكنولوجيا، يعود أحد عمالقة الطرب ليحيي الزمن الجميل، بصيغة لا تشبه إلا المستقبل»، تاركةً للجمهور التكهُّن بالاسم.

الملصق الترويجي لحفل تامر عاشور في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)

في هذا السياق، يصف الناقد الفنّي المصري عماد يسري المشاركة المصرية في «موازين» هذا العام بأنها «رائعة»، لكنه يطمح لوجودٍ أكبر لمطربين من أجيال عدّة، لا لأسماء النجوم فحسب؛ خصوصاً أنّ «موازين» وغيره من المهرجانات الغنائية العربية العريقة، هي فعاليات فنّية تتمتّع بقدر كبير من الانتشار والحضور الجماهيري، يقول لـ«الشرق الأوسط».

ونشرت حسابات المهرجان الملصقات الترويجية لحفلات النجوم المُشاركين من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم: ويل سميث، وكيد كودي، وأفروجاك، وبيكي جي، وفيفتي سنت، والفرقة الكورية إيسبا، وغيرهم. ومن لبنان: ماجدة الرومي، وراغب علامة، ووائل جسار، وديانا حداد، ونانسي عجرم، وميريام فارس، وزياد برجي.

من جانبه، قال الناقد الموسيقي المصري أحمد أبو اليزيد إنّ «موازين» مهرجان غنائي كبير وعريق يُقام منذ سنوات طويلة، وشهد على حضور كثير من النجوم المصريين خلال دوراته السابقة. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الحضور المصري القوي كل عام يُقابله ترحيب كبير من الجمهور المغربي، الذي يحبّ نجوم مصر والغناء المصري كثيراً».

الملصق الترويجي لحفل روبي في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)

وأكّد أبو اليزيد أنّ «المهرجان يعتمد كل عام برنامج حفلات منوَّعة بهدف إرضاء جميع الأذواق، فنرى مُشاركات بارزة من الدول العربية، وأفريقيا، وأوروبا، وأميركا، ليجد كل شخص ما يرغب به ويروق له»، معدّاً «عودة المهرجان بعد فترة توقُّف، أمراً رائعاً لجماهيريته وانتشاره وحضوره العالمي القوي، نظراً إلى أنّ طبيعته ليست محلّية فقط، وإنما عالمية».

الملصق الترويجي لحفل ويل سميث في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)

وتشهد دورة هذا العام من المهرجان عودة الفنانة شيرين عبد الوهاب لإحياء الحفلات بعد غياب، إذ من المقرَّر أن تُحيي حفل ختام الدورة الـ20، ويصاحبها المايسترو المصري مدحت خميس وفرقته الموسيقية. ويتوقّع أبو اليزيد أن يحقق حفلها نجاحاً كبيراً، خصوصاً أنّ آخر حفلاتها في «موازين» كانت عام 2016، لافتاً إلى أنها «تتمتّع بجماهيرية كبيرة في المغرب، والجمهور ينتظرها دائماً بشوق وشغف».


مقالات ذات صلة

مهرجان «العلمين الجديدة» يراهن على حفلات «نجوم الغناء»

يوميات الشرق أنغام تفتتح مهرجان العلمين بحفل غنائي (موقع تذكرتي)

مهرجان «العلمين الجديدة» يراهن على حفلات «نجوم الغناء»

يراهن مهرجان العلمين الجديدة، في نسخته الثالثة بالساحل الشمالي المصري، على حفلات «نجوم الغناء»، وتنطلق أولى فعالياته، الجمعة، بحفل للمطربة أنغام.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الغناء أحياناً شفاء (أعياد بيروت)

«أدونيس» في «أعياد بيروت»... مرآة جيل يتلمَّس صوته

مَن غنّوا مع أنطوني وصفّقوا لنيكولا وجوي وجيو، شكَّلوا جزءاً من الحكاية ومن الأغنية والصدى الذي يعود إليهم من فوق المسرح، كأنّ الفرقة مرآتهم وهم امتداد لوجودها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من فيلم المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش المشارك في «لوكارنو» (مهرجان كان)

9 أفلام عربية للمشاركة في «لوكارنو السينمائي»

تشهد الدورة الـ78 لـ«مهرجان لوكارنو السينمائي» بسويسرا، حضوراً عربياً لافتاً؛ حيث تشارك أفلام عربية في عدد من أقسام المهرجان الذي يضم 11 قسماً.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانات الثلاث في «ديوانية حب» (خاص - الشرق الأوسط)

«ديوانية حب» افتتحت «مهرجانات بيت الدين» بثلاث قامات نسائية

ليلة عامرة أحيتها الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة إلى جانب الفنانتين المصرية ريهام عبد الحكيم، والسورية لبانة القنطار. ثلاثة أصوات نسائية عربية، لكل منها ألقها…

سوسن الأبطح (الرياض)
يوميات الشرق يُستعاد صوت فريدي ميركوري فتُضاء الذاكرة (الشرق الأوسط)

«غود سايف ذا كوين» تُحيي روح فريدي ميركوري في لبنان وتستحضر جنون الروك

ما تقدَّم كان طَقْساً روحياً تدفَّقت فيه المشاعر مع كلّ نغمة وكلّ ضربة إيقاع، واستيقظت فيه الروح، وانتفضت القلوب، وتوحَّد الجمهور في حالة جماعية من النشوة...

فاطمة عبد الله (بيروت)

شراكة «صندوق الاستثمارات» و«فورمولا إي» تُعزز مستقبل النقل المستدام

جانب من ورشة العمل التي عُقدت في مدينة جدة غرب السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي عُقدت في مدينة جدة غرب السعودية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة «صندوق الاستثمارات» و«فورمولا إي» تُعزز مستقبل النقل المستدام

جانب من ورشة العمل التي عُقدت في مدينة جدة غرب السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي عُقدت في مدينة جدة غرب السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، بالشراكة مع بطولة «فورمولا إي»، عن تجاوز البرنامج التعليمي الناتج عن الشراكة مستهدفه العالمي، بعد أن وصل إلى أكثر من 50 ألف طالب من مختلف دول العالم، قبل نهاية عام 2025، وهو الموعد الذي كان محدداً سابقاً لتحقيق هذا الإنجاز.

وجاء الإعلان خلال ورشة العمل المدرسية الأخيرة التي أقيمت في أكاديمية «هامرسميث» في العاصمة البريطانية لندن، أمس، لتختتم مرحلة أولى ناجحة من البرنامج، واستهدف تمكين الطلاب من الفئة العمرية بين 8 و18 عاماً في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، مع التركيز على مفاهيم الاستدامة ومجالات التنقل الكهربائي المستقبلي.

ويُعد برنامج «قوة الدفع» ثمرة التعاون بين «صندوق الاستثمارات العامة» و«فورمولا إي»، في إطار شراكة «E360» التي تجمع كذلك «إكستريم إي» و«إي 1»، بهدف دعم الابتكار في رياضة المحركات الكهربائية وتعزيز دورها في بناء مستقبل أكثر استدامة لقطاع النقل.

وشمل البرنامج ورش عمل حضورية وتجارب تفاعلية أُقيمت في مدارس السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، إلى جانب محتوى رقمي متقدم يتيح للطلاب والمعلمين التفاعل عن بُعد، من خلال منصة تعليمية رقمية تحتوي على نماذج عملية لموضوعات مثل الاقتصاد الدائري، وتلوث الهواء، وحماية المحيطات، والفرص المهنية في رياضة المحركات الكهربائية.

ويأتي تحقيق البرنامج هدفه الطموح بتعليم أكثر من 50 ألف طالب حول العالم، ليعكس التزام الصندوق بتطوير الكفاءات الوطنية ونقل وتوطين

الطلاب المشاركون في أكاديمية «هامرسميث» في العاصمة البريطانية لندن (الشرق الأوسط)

المعرفة في المملكة، من خلال الاستثمار في المهارات المستقبلية والقطاعات الواعدة، وعلى رأسها التنقل المستدام والطاقة المتجددة.

وكان محمد الصياد، مدير إدارة الهوية المؤسسية في «صندوق الاستثمارات العامة»، قال في وقت سابق إن «البرنامج يعكس رؤية الصندوق في تمكين الجيل الجديد وتحفيزه نحو الابتكار، عبر توفير بيئة تعليمية تفاعلية تصقل المهارات الفنية في مجالات مستقبلية حيوية». وأضاف: «نحن ملتزمون عبر شراكتنا مع (E360) بتحقيق أثر مستدام، يعزز ريادة المملكة في مجالات التنقل النظيف، ويواكب التحول العالمي نحو حلول ذكية ومستدامة».

من جهته، قال أليخاندرو أجاج، المؤسس ورئيس مجلس إدارة «فورمولا إي» و«إكستريم إي» و«إي 1»: «نجح البرنامج في تجسيد دور الشراكة بين (فورمولا إي) و(صندوق الاستثمارات العامة) في دعم التحول نحو مستقبل مستدام. ويسعدنا أن نرى هذا التأثير الإيجابي الملموس على مستوى آلاف الطلاب حول العالم».

ويعتمد البرنامج على منهجيات تعليمية حديثة تناسب مختلف الأعمار، بدءاً من إعداد العروض والأبحاث العلمية، وصولاً إلى تصميم حلول عملية للتحديات التي تواجه قطاع التنقل المستدام. ويركز على تطوير مهارات التفكير النقدي، والعمل الجماعي، والابتكار التكنولوجي، بما يدعم توجهات الصندوق في تحفيز اقتصاد قائم على المعرفة.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن البرنامج يعد مثالاً على كيفية دمج التعليم بالترفيه والتقنية؛ إذ تم استثمار رياضة السيارات الكهربائية كمنصة لاختبار وتطوير تقنيات المحركات النظيفة، وتعزيز الوعي البيئي لدى الأجيال الجديدة، في وقت تتصدر فيه هذه الرياضة مشهد الابتكار العالمي في أنظمة النقل المستقبلية.

ويمثل تجاوز البرنامج مستهدفه العالمي الموعد المحدد، مؤشراً على نجاحه وتأثيره الواسع، وسط توقعات باستمرار توسعه ليشمل فئات جديدة ومناطق إضافية، مما يعزز مكانة المملكة بوصفها محوراً عالمياً لرياضات المستقبل، ووجهة رائدة في تطوير حلول التنقل المستدام.