«العاصفة القادمة» تعود بعد 150 عاماً من الغياب

لوحة جوزيف تيرنر الزيتية الأولى تظهر إلى النور بتوقيعه الخفي

«العاصفة القادمة» تُبعث من النسيان (سوذبيز)
«العاصفة القادمة» تُبعث من النسيان (سوذبيز)
TT

«العاصفة القادمة» تعود بعد 150 عاماً من الغياب

«العاصفة القادمة» تُبعث من النسيان (سوذبيز)
«العاصفة القادمة» تُبعث من النسيان (سوذبيز)

من المقرَّر عرض أول لوحة زيتية شارك بها الرسام الإنجليزي جوزيف تيرنر، المعروف في عصره بويليام تيرنر، في معرض علني قبل طرحها في مزاد، وذلك بعدما فُقدت لأكثر من 150 عاماً.

وذكرت «بي بي سي» أنّ اللوحة تحمل عنوان «العاصفة القادمة»، وتُظهر مشهداً درامياً لنبع مياه حارّة ومنتجع صحي سابق في مدينة بريستول، كما يُرى من الضفة الشرقية لنهر آفون، قبل بناء جسر كليفتون المُعلَّق.

وجابت اللوحة أنحاء العالم قبل أن تعود إلى المملكة المتحدة، لكن لم يُدرك أحد أنها من إبداعات تيرنر لأكثر من قرن كامل. وكُشِف عن توقيع الفنان الشهير بعد تنظيفها العام الماضي.

ومن المقرَّر عرض اللوحة ضمن معرض علني في دار «سوذبيز» للمزادات في لندن بين 28 يونيو (حزيران) الحالي و1 يوليو (تموز) المقبل، قبل أن تُعرض في المزاد بقيمة تقديرية تصل إلى 300 ألف جنيه إسترليني.

في هذا السياق، قال كبير المتخصّصين في الدار، جوليان غاسكوين: «إنها لمحة رائعة ومفيدة جداً عن أسلوبه الفنّي في بداياته». وأضاف أنّ اللوحة تُظهر تيرنر، المعروف بكونه رسّاماً بالألوان المائية، فناناً شابّاً طموحاً وموهوباً، كان يُجرّب استخدام الألوان الزيتية.

وظهرت اللوحة للمرّة الأولى في الأكاديمية الملكية عام 1793، بعد 3 أيام فقط من عيد ميلاد تيرنر الـ18، قبل أن يشتريها القسّ روبرت نيكسون، أحد زبائن محل الحلاقة الذي كان يملكه والد تيرنر.

وأوضح غاسكوين أنّ ابن القسّ نيكسون ورث اللوحة بعد وفاة والده، قبل أن «تغرق في غياهب النسيان»، إذ عُرضت آخر مرّة في تسمانيا بأستراليا، عام 1858.

وأنجز تيرنر اللوحة في أول جولة فنية له عندما كان مراهقاً؛ حيث سافر من لندن إلى منطقة الجنوب الغربي من إنجلترا.

وقال غاسكوين: «كانت بريستول وجهة طبيعية لفنان شاب مقيم في لندن، يمكنه الوصول إليها بسهولة وبتكلفة منخفضة نسبياً، وكانت توفّر له مناظر طبيعية درامية وخلّابة، وهي ما كان يسعى إليه».

ورغم أن ثمة إشارات مبكرة إلى أنّ اللوحة تعود إلى تيرنر، فقد ظلَّت مفقودة من قائمة لوحاته الزيتية المعروضة لأكثر من قرن، إذ تضمَّنت القائمة، بالخطأ، لوحة أخرى مرسومة بالألوان المائية. وحتى اكتشافها العام الماضي خلال مشروع ترميم، كان الخبراء يعتقدون أنّ أقدم لوحة زيتية عُرضت لتيرنر هي «صيّاد في البحر».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق منزل كارل لاغرفيلد في لوفسيين بالقرب من باريس (أ.ف.ب)

للبيع... منزل «القيصر» كارل لاغرفيلد بالقرب من باريس

تُقام عملية بيع العقار بطريقة «مزاد الشموع» التقليدية التي يعتمدها الكتّاب العدل، وتقضي بتحديد مدة المزاد بإضاءة شمعتين، تدوم شعلة كل منهما نحو 15 ثانية.

يوميات الشرق أميرة القلوب تعود إلى الأضواء في مزاد تاريخي (رويترز)

«كنوز ديانا» في المزاد: أكبر عرض عالمي لمقتنيات الأميرة الراحلة (صور)

يُقام المزاد المباشر وعبر الإنترنت بعنوان «أسلوب الأميرة ديانا... مجموعة ملكية» في 26 يونيو في «بينينسولا بيفرلي هيلز» بولاية كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق النُّدرَة (د.ب.أ)

خاتم بـ15 جنيهاً يكشف سرّاً ملكياً عمره قرنان

من المقرَّر أن يُعرَض خاتم حداد نادر في مزاد علني، بعدما بِيع مقابل 15 جنيهاً إسترلينياً فقط في متجر خيري بمدينة ليستر البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حوَّل السجن إلى مرسم (غيتي)

مخطوطات ثائر كوري جنوبي تُباع بآلاف الدولارات بعد قرن على إعدامه

لم يكن يدري أنَّ تلك اللفائف الحريرية التي خطَّها بإحساس الثائر ستتحوَّل، بعد قرن، إلى كنوز يتنافس عليها أصحاب الملايين في قاعات مزادات سيول.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عمّا تحدث ترمب وأوباما في جنازة جيمي كارتر؟ كتاب يكشف

دونالد ترمب (وسط) يجلس إلى جانب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في جنازة جيمي كارتر (أ.ب)
دونالد ترمب (وسط) يجلس إلى جانب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في جنازة جيمي كارتر (أ.ب)
TT

عمّا تحدث ترمب وأوباما في جنازة جيمي كارتر؟ كتاب يكشف

دونالد ترمب (وسط) يجلس إلى جانب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في جنازة جيمي كارتر (أ.ب)
دونالد ترمب (وسط) يجلس إلى جانب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في جنازة جيمي كارتر (أ.ب)

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس الأسبق باراك أوباما للعب جولة غولف في أحد ملاعبه العديدة خلال اللقطات التي انتشرت على نطاق واسع، وأظهرت الرجلين في جنازة الرئيس السابق جيمي كارتر في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لكتاب جديد.

طلب الرئيس المنتخب آنذاك من سلفه الانضمام إليه في لعبة الغولف، حيث فاجأ الخصمان السياسيان العالم بمجاملاتهما خلال جنازة كارتر الرسمية داخل كاتدرائية واشنطن الوطنية في 9 يناير 2025، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».

ووفقاً لمقطع من كتاب «2024: كيف استعاد ترمب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أميركا»، وبحسب موقع «أكسيوس»، «جلس ترمب بجانب باراك أوباما ودعاه للعب الغولف».

يُسلّط الكتاب الضوء على عودة ترمب إلى البيت الأبيض عام 2024، وحملتي الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس. وقد كتبه الصحافيون السياسيون جوش داوسي، وتايلر بيجر، وإسحاق أرنسدورفن، الذين عملوا في صحيفة «واشنطن بوست» خلال الحملة الرئاسية لعام 2024.

ولم يكن معروفاً متى تمت دعوة أوباما إلى أحد الملاعب الـ17 المملوكة لترمب أثناء الجنازة، أو ما إذا كان الديمقراطي قد قبل الدعوة.

التُقطت صورٌ للرجلين وهما يبتسمان ويضحكان قبل بدء مراسم جنازة كارتر.

يُعتقد أن الرجلين استخدما تعابير وجهيهما المرحة لإخفاء محادثة أكثر جدية عن أعين المتطفلين.

في إحدى اللحظات، أخبر ترمب أوباما أن عليهما «البحث عن مكان هادئ» في وقت لاحق من اليوم لمناقشة «مسألة مهمة»، وفقاً لقارئ الشفاه جيريمي فريمان.

لاحقاً، انحنى ترمب نحو أوباما، قائلاً لنظيره: «لقد انسحبتُ من ذلك. إنها الشروط. هل يمكنك تخيّل ذلك؟».

وانسحب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه أوباما عام 2015 واتفاقية باريس للمناخ عام 2016 في ولايته الأولى، مع أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الاتفاقيات هي ما كان يُناقش.

وقال ترمب: «لا أستطيع التحدث، علينا إيجاد مكان هادئ في وقت ما. هذه مسألة بالغة الأهمية، وعلينا القيام بذلك في الخارج حتى نتمكن من التعامل معها، بالتأكيد، اليوم».

وأفاد لاحقاً بأنه «لم يُدرك مدى ود» أوباما حتى تبادلا أطراف الحديث.

وصرّح لشبكة «إن بي سي نيوز» من ناديه مارالاغو في فلوريدا عقب الجنازة: «قلتُ: يا إلهي، يبدو أنهما شخصان يُعجبان ببعضهما بعضاً. وربما نُعجب ببعضنا بعضاً».

جلس ترمب بجانب أوباما في الصف الثاني من الكاتدرائية الوطنية لأن السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما كانت في هاواي ولم تحضر الجنازة بسبب «تضارب في المواعيد».

رفضت السيدة البالغة من العمر 61 عاماً حضور حفل تنصيب ترمب لولاية ثانية داخل مبنى الكابيتول في 20 يناير (كانون الثاني). وحضر الرئيس أوباما الحفل بمفرده.

كان أوباما صريحاً في انتقاد سياسات ترمب، لكنه أدلى بتصريحات علنية نادرة، بما في ذلك بعد إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).