وُلدت سلحفاتان من نوع «ميلانوشيليس تريكاريناتا» المُهدَّد بالانقراض، والذي يعود أصله إلى سفوح جبال الهملايا، في محمية «أ كوبولاتا» للسلاحف في فيرو، بجزيرة كورسيكا الفرنسية، في «حالة نادرة» وفق ما قال مدير المحمية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضح مدير الطبّ البيطري في محمية «أ كوبولاتا» التي تُعدّ أكبر محمية لسلاحف المياه العذبة والبرّية في أوروبا، بيار مواسون، أنّ هذا النوع مُدرَج ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهدَّدة بالانقراض التي يضعها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وُلدت الصغيرتان اللتان أُطلق عليهما مؤقتاً «تريك» و«تراك» –ولن يُعرَف جنسهما إلا بعد «5 أو 6 سنوات»– في 19 مايو (أيار) و1 يونيو (حزيران)، وقد بلغ وزنهما، الجمعة، 9.64 و8.89 غرام.
وعلَّق مواسون: «إنهما تحبّان ديدان الأرض!»، مضيفاً أنه ينتظر اقتراحات لتغيير اسميهما.
يبلغ طول هذه السلاحف البرّية نحو 20 سنتيمتراً، في حين يصل وزنها إلى كيلوغرام واحد تقريباً عند اكتمال نموّها.
وعام 2017: «ضبطت جمارك هونغ كونغ 98 سلحفاة من هذا النوع استقدِمت من الهند، وأرادت حكومة هونغ كونغ حماية قسم من أعدادها الموجودة في متنزهات أوروبية موثوق بها، تحسُّباً لانقراضها بفعل مرض ما»، وفق مواسون.
وفي نهاية عام 2021، اختارت «كادوري فارم أند بوتانيك غاردن» في هونغ كونغ التي كانت تهتم بهذه السلاحف منذ 2017، مركز «إيميس» في سويسرا لإرسال 5 ذكور و5 إناث، بينما «استقبلنا أُنثيين غير حاملتين وذكرين»؛ كما أوضح مواسون.
وأضاف: «نجحنا في جعلها تتكاثر وحصلنا على 3 بويضات، ومنهما على (تريك) و(تراك) اللتين تُعدَّان أول سلحفاتين تولدان في الأَسر بأوروبا»، مضيفاً أنّ «هاتين الصغيرتين مقدَّر لهما أن ينموا هنا»، وأنه باستثناء السلاحف في سويسرا وكورسيكا، ليس ثمة سوى نحو 100 منها في الأَسر حول العالم، موزَّعة على 5 متنزهات في آسيا و3 في أوروبا (المجر والنمسا وإنجلترا).
وفي مايو 2024، وُلدت سلحفاة غالاباغوس عملاقة، وهو نوع مهدَّد بالانقراض، في فيرو. وقد احتفلت هذه السلحفاة التي سُمّيت «داروين» بعيد ميلادها الأول.