محمد سامي: ابتعدت عن الساحة الفنية للتقييم والتأمل

قال لـ«الشرق الأوسط» إن زوجته مي عمر تتمتع باستقلالية

سامي قال إنه يرحب بالنقد البناء ويستفيد منه (حسابه على إنستغرام)
سامي قال إنه يرحب بالنقد البناء ويستفيد منه (حسابه على إنستغرام)
TT

محمد سامي: ابتعدت عن الساحة الفنية للتقييم والتأمل

سامي قال إنه يرحب بالنقد البناء ويستفيد منه (حسابه على إنستغرام)
سامي قال إنه يرحب بالنقد البناء ويستفيد منه (حسابه على إنستغرام)

قال المخرج المصري محمد سامي إنه يعتبر ابتعاده حالياً عن الإخراج فرصة للتقييم والتأمل قبل العودة للعمل على مشاريع جديدة.

وفي ردّه على الانتقادات التي تطاله بين الحين والآخر، قال سامي في مقابلة مع «الشرق الأوسط» خلال وجوده في دبي: «أنا ابن مصر، وكل كياني ونجاحي بدأ من مصر، وهدفي تشريفها في كل مكان، وأنا أرحب بالنقد البَنّاء وأستفيد منه، أما النقد الهدّام فلا ألتفت إليه، أنا أشعر بقيمتي في بلدي، وأفتخر بالدعم الذي لقيته من مصر».

وعن قراره المفاجئ باعتزال الإخراج مؤقتاً، أكد سامي أن «المسألة شخصية وخاضعة لمشاعر داخلية أكثر منها مهنية... القرار ليس مرتبطاً بحادث معين، لكنني شعرت بأنني أحتاج إلى فترة راحة، أراجع فيها نفسي وأفكر بهدوء في الخطوة المقبلة، وهذا ليس اعتزالاً دائماً، لكني أعتبره فترة للتأمل وإعادة التقييم».

وفيما يتعلق بمسلسل زوجته الفنانة مي عمر المرتقب، نفى سامي أي تدخل في اختيار طاقم العمل أو توليه مهمة الإخراج، مؤكداً أن زوجته تتمتع باستقلالية فنية كاملة، وأضاف: «مي فنانة ناجحة ولديها اختياراتها الخاصة المبنية على قناعاتها، ندعم بعضنا البعض، لكن هي لا تحتاج إلى أي توجيه فني مني».

محمد سامي مع زوجته مي عمر (حسابه على إنستغرام)

ونفى سامي هجرته من مصر إلى الولايات المتحدة، قائلاً: «حينما يكون هناك مشروع جديد أعمل عليه سأعلن عنه بنفسي، حالياً لا أفضل الحديث عن أمور غير مكتملة».

وحصد سامي إشادات عدة لتحسين أداء ممثلين عبر توجيههم في أعماله الدرامية، وعن ذلك يقول: «أنا أحب مهنتي جداً، وأهتم بالممثل وأؤمن به قبل العمل معه. ولا أختار ممثلاً إلا عندما أكون واثقاً من أنه يستطيع تنفيذ رؤيتي بدقة، كما أن الممثل بالنسبة لي ليس أداة، بل هو شريك حقيقي في أي نجاح».

وشدد محمد سامي على إيمانه الكامل بدور المرأة في المجتمع، وحرصه على تقديمها بصورة إيجابية في أعماله، قائلاً: «أمي هي مثلي الأعلى، وعلاقتي بها علّمتني كيف أقدر المرأة، وأنا أحترم زوجتي وأحبها، وأحترم شقيقاتي جداً، ولا يوجد مجتمع يمكن أن ينهض أو يكتمل من غير المرأة».

وشارك سامي أخيراً في جلسة «الدراما في زمن المنصات الرقمية»، ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي في مدينة دبي، بتنظيم من نادي دبي للصحافة وبالتعاون مع منصة «شاهد». وقال إن هذا العصر يمثل «نقلة نوعية» في شكل الإنتاج الدرامي وتوزيعه، خصوصاً مع تراجع الاعتماد على الشاشات التقليدية، وازدهار المنصات الرقمية التي تتيح تجربة مشاهدة أكثر حرية وتنوّعاً.


مقالات ذات صلة

وفاة المخرج سامح عبد العزيز تفجع الوسط الفني المصري

يوميات الشرق المخرج المصري الراحل سامح عبد العزيز (حسابه على فيسبوك)

وفاة المخرج سامح عبد العزيز تفجع الوسط الفني المصري

فُجع الوسط الفني في مصر، صباح الخميس، بخبر وفاة المخرج سامح عبد العزيز (49 عاماً)، إثر تعرضه لأزمة صحية.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق نبيلة عبيد وخالد الراجح في المؤتمر الصحافي لمسلسل «جذوة» (الشرق الأوسط)

نبيلة عبيد لـ«الشرق الأوسط»: أطمح في تحويل شقتي إلى متحف

أكدت الفنانة المصرية نبيلة عبيد أنها تطمح في تحويل شقتها القديمة إلى «متحف» للحفاظ على مقتنياتها.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق إلهام شاهين ويسرا ولميس الحديدي ودرة خلال الحفل (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

زفاف حفيد عادل إمام يُثير شجناً وتساؤلات بشأن حالته الصحية

غاب الفنان المصري عادل إمام عن حفل زفاف حفيده، ما أثار تساؤلات جديدة بشأن حالته الصحية.

أحمد عدلي (القاهرة)
لمسات الموضة الهوت كوتور... من العصر المذهب إلى عُرس القرن

لقاء الموضة بالنفوذ والصورة

مقولة منسوبة لرجل الأعمال الأميركي جي. بول غيتي مفادها أن «المال هو القوة الحقيقية في هذا العالم، ولا شيء يتحرك من دونه» تُلخص حال الموضة بشكل أو بآخر

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق أحمد غزي في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«مملكة الحرير»... دراما فانتازية تجذب الاهتمام في مصر

جذب مسلسل «مملكة الحرير» اهتمام متابعي الدراما ومستخدمي «السوشيال ميديا»، وتصدر «الترند» مع طرح أولى حلقاته عبر قناة «أون» ومنصة «يانغو بلاي».

انتصار دردير (القاهرة )

لماذا تخطط أميركا لتربية ملايين الذباب وإسقاطها من الطائرات؟

عامل يلقي يرقات ذبابة دودة الحلزون من العالم الجديد في صينية داخل منشأة في بنما (أ.ب)
عامل يلقي يرقات ذبابة دودة الحلزون من العالم الجديد في صينية داخل منشأة في بنما (أ.ب)
TT

لماذا تخطط أميركا لتربية ملايين الذباب وإسقاطها من الطائرات؟

عامل يلقي يرقات ذبابة دودة الحلزون من العالم الجديد في صينية داخل منشأة في بنما (أ.ب)
عامل يلقي يرقات ذبابة دودة الحلزون من العالم الجديد في صينية داخل منشأة في بنما (أ.ب)

قد يبدو سقوط مئات الملايين من الذباب من الطائرات في السماء كابوساً مروعاً، لكن الخبراء يقولون إن مثل هذا السرب قد يكون أفضل دفاع لصناعة الثروة الحيوانية ضد تهديد آكل للحوم مستعد لغزو الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

انتشر تفشي ديدان العالم الجديد الحلزونية - وهي شكل يرقات من نوع من الذباب يُعرف بأنه يعشش في جروح الحيوانات ويأكلها ببطء وهي حية - في جميع أنحاء أميركا الوسطى منذ أوائل عام 2023، مع تسجيل إصابات في بنما وكوستاريكا ونيكاراغوا وهندوراس وغواتيمالا وبليز والسلفادور. لم تشهد معظم دول أميركا الوسطى تفشياً للمرض منذ 20 عاماً.

وصلت الذبابة إلى جنوب المكسيك في نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أثار قلق مسؤولي الصناعة الزراعية الأميركية وأدى إلى إغلاق العديد من مواني تجارة الماشية والخيول في المناطق الحدودية.

لن تكون هذه المرة الأولى التي تضطر فيها الولايات المتحدة إلى مكافحة هذه الحشرات الغازية. فقد نجحت الدولة في القضاء على معظم أعداد ديدان الحلزونية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عن طريق تربية ذكور معقمة من هذا النوع وتوزيعها من الطائرات للتزاوج مع إناث الذباب البرية.

أدت هذه الاستراتيجية - التي تعتمد أساساً على مكافحة الذباب بالذباب - إلى تدهور تدريجي في أعداد الحشرات من خلال منعها من وضع المزيد من البيض. والآن، ومع استمرار انتشار الحشرات شمالاً، يأمل المسؤولون أن ينجح هذا النهج مرة أخرى.

ومع ذلك، لا يوجد اليوم سوى منشأة واحدة في بنما تُربي الديدان الحلزونية المعقمة لنشرها، وهناك حاجة إلى مئات الملايين من الذباب المعقم لإبطاء تفشي المرض، وفقاً لرسالة من 80 مشرعاً أميركياً في 17 يونيو (حزيران).

في اليوم التالي، أعلنت وزارة الزراعة الأميركية عن خطط لافتتاح «مصنع ذباب» في بلدة لم تُحدد بعد قرب الحدود بين تكساس والمكسيك. لكن عملية القضاء على دودة الحلزون قد لا تكون سريعة أو غير مكلفة.

عامل يحمل حاويتين صغيرتين من يرقات ذباب دودة الحلزون داخل منشأة في بنما (أ.ب)

مخاطر دودة الحلزون

ديدان الحلزون في العالم الجديد هي يرقات طفيلية لنوع من ذباب النفخ الأزرق المعدني يُسمى Cochliomyia hominivorax. وعلى عكس جميع أنواع ذباب النفخ الأخرى التي تعيش في نصف الكرة الغربي، تتغذى دودة الحلزون في العالم الجديد على لحوم الحيوانات الحية، بدلاً من الميتة، وفقاً للدكتور فيليب كوفمان، الأستاذ ورئيس قسم علم الحشرات في جامعة تكساس إيه آند إم.

تهاجم هذه الديدان آكلة اللحوم معظم الحيوانات ذوات الدم الحار، بما في ذلك الخيول والأبقار.

وأضاف كوفمان أنه من المعروف أيضاً أنها تُصيب الحيوانات الأليفة المنزلية وحتى البشر في حالات نادرة.

وأوضح: «بعد التزاوج، تجد أنثى الذبابة عائلاً حياً، وتهبط على جرحه، وتضع ما يصل إلى 200 إلى 300 بيضة... بعد 12 إلى 24 ساعة، تفقس جميع هذه البيضات، وتبدأ على الفور في حفر أنسجة ذلك الحيوان والتغذي عليها، مما يتسبب في تكوّن جروح كبيرة جداً».

بعد أن تتغذى اليرقات على الأنسجة بخطاطيف فمها الحادة لعدة أيام، تسقط من الحيوان وتحفر في الأرض لتخرج لاحقاً ذباباً بالغاً مكتمل النمو، وفقاً لتوماس لانسفورد، نائب المدير التنفيذي ومساعد الطبيب البيطري في لجنة صحة الحيوان في تكساس.

منذ بدء تفشي المرض في عام 2023، تم الإبلاغ عن أكثر من 35 ألف إصابة بدودة الحلزون، وفقاً للإحصاءات. ومن بين هذه الحالات، تُشكل الأبقار حوالي 83 في المائة من أنواع الحيوانات المصابة.

قال لانسفورد إن علاج الماشية المصابة غالباً ما يشمل التنظيف، والمعالجة بالمطهرات، وتغطية الجروح.

إذا تُركت الذبابة دون علاج، فقد تقتل حيواناً في غضون أسبوع إلى أسبوعين، وتنتشر إلى حيوانات أخرى، مما يُشكل تهديداً لسبل عيش مربي الماشية.