نجوى فؤاد لـ«الشرق الأوسط»:لا أبحث عن العمل فقط بل دور يليق باسمي وعمري

حظيت بتعاطف بعد تعرضها لأزمة صحية

نجوى فؤاد تحدثت عن مشوارها الفني (حسابها بموقع «فيسبوك»)
نجوى فؤاد تحدثت عن مشوارها الفني (حسابها بموقع «فيسبوك»)
TT

نجوى فؤاد لـ«الشرق الأوسط»:لا أبحث عن العمل فقط بل دور يليق باسمي وعمري

نجوى فؤاد تحدثت عن مشوارها الفني (حسابها بموقع «فيسبوك»)
نجوى فؤاد تحدثت عن مشوارها الفني (حسابها بموقع «فيسبوك»)

حظيت الفنانة المصرية نجوى فؤاد بتعاطف كبير من متابعيها، بعد تعرضها لأزمة صحية تفاقمت خلال الأيام الماضية، وتصدّر اسم الفنانة التي ولدت في ثلاثينات القرن الماضي، مؤشرات البحث على موقع «غوغل»، بمصر، الثلاثاء.

وجدّدت الفنانة المصرية فتح ملف «تعطل الفنانين» بمصر، بعد الإعلان عن رغبتها في المشاركة في أعمال فنية، لمواجهة متطلبات الحياة، لافتة إلى أن العمل بالفن يعني لها الكثير، ويجعلها تتغلب على معاناتها مع الوحدة والمرض.

وكشفت عن تعرضها لكسر في الكتف والذراع اليسرى، الأمر الذي تطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، بجانب إصابتها قبل سنوات بانزلاق غضروفي، وفق حديثها لوسائل إعلامية محلية.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أوضحت نجوى فؤاد أن مطالبتها بالمشاركة الفنية لا يعني تقديمها أعمالاً دون المستوى، مضيفة: «لا أبحث عن العمل فقط، ولكن لا بد من دور يليق باسمي وعمري، ويتم توظيفي بشكل مناسب بالعمل الفني».

الفنانة المصرية نجوى فؤاد (حسابها بموقع «فيسبوك»)

وأكدت أنها عاشقة للفن وتعدّه كل حياتها، ولا تجيد فعل شيء غيره، حسب تعبيرها، لافتة إلى أنها لم تندم على أي شيء تركته من أجل الفن، حتى إنها كانت تطمح في وقت سابق لإنشاء معهد تدريب للرقص الشرقي بإشراف رقابي صارم، وبالفعل تقدمت بمشروعها ولم يصلها رد، وفق قولها.

وتُضيف الفنانة المصرية: «قضيت عمري كله بالفن؛ حيث بدأت العمل مبكراً، وأنتجت ومثّلت، وقدمت استعراضات ما زالت باقية حتى الآن، وعملت مع عمالقة الفن مثل محمود مرسي، ورشدي أباظة، وحسن الإمام، وفريد شوقي، وغيرهم الكثير»، وأشارت إلى أن «كبار الفنانين بالخارج يحصلون على دعم مادي لتأمين حياتهم، وإعانتهم على العلاج والمعيشة، ويهتمون بهم كثيراً».

وشاركت نجوى فؤاد في أعمال عدة خلال مسيرتها الفنية التي بدأتها في خمسينات القرن الماضي، كان آخرها مسلسل «تلت التلاتة»، وفيلم «قهوة بورصة مصر».

وخلال سبتمبر (أيلول)، من العام الماضي، وقعت «الشركة المتحدة» بمصر بروتوكول تعاون مع «الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي»، ونقابة المهن التمثيلية لإنتاج مجموعة من الأعمال التاريخية والدينية للاستفادة من الفنانين الذين لم يحظوا بفرص المشاركة في أعمال خلال السنوات الماضية، وإشراكهم في أعمال درامية تلفزيونية وإذاعية.

الموسيقار محمد عبد الوهاب ونجوى فؤاد (حسابها بموقع «فيسبوك»)

وتضمن البروتوكول قيام «الشركة المتحدة» بإنتاج عدد من الأعمال التاريخية والدينية عن «أشهر المفسرين بالتاريخ الإسلامي»، وعن «دور المرأة المميز في الإسلام»، وعن «الإسهام العلمي في الحضارة الإسلامية»، والسير الذاتية للرواد الذين أسهموا في «البناء الحضاري بالإسلام»، كما تضمن البروتوكول العمل على إنتاج عدد من المسلسلات الإذاعية الدرامية.

من جانبه، قال الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، إن بروتوكول التعاون ما زال قائماً، ويتم العمل به، والاستعانة بعدد من النجوم الكبار في أعمال فنية، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كبار الفنانين فوق رأسي، وأحاول جاهداً رعايتهم والعناية بهم».

وقبل نجوى فؤاد اشتكى عدد كبير من الفنانين من عدم إتاحة فرص العمل لهم، وعبّر البعض منهم عن معاناتهم واستيائهم لعدم مشاركتهم في أعمال فنية خلال السنوات الماضية، وذلك عبر حساباتهم بـ«السوشيال ميديا»، وخلال حلولهم ضيوفاً بالبرامج التلفزيونية، من بينهم أحمد عزمي، وفادي خفاجة، وميرهان حسين، وراندا البحيري، وكريم الحسيني، وشريف إدريس، ووفاء مكي، ومها أحمد، ومروة عبد المنعم، وغيرهم.


مقالات ذات صلة

«الفك المفترس» يعود إلى الصالات بعد 50 سنة

يوميات الشرق مشهد للسمكة القاتلة في الفيلم (يونيڤرسال - أ.ب)

«الفك المفترس» يعود إلى الصالات بعد 50 سنة

50 سنة مرّت على إنتاج «جوز» (عُرض لأول مرة في شهر مايو سنة 1975) وقريباً يعود إلى الصالات في احتفاء مُستحق.

محمد رُضا (لندن)
سينما «إن شئت كما في السماء» لإيليا سليمان (ركتانغل برودكشنز)

السينما الفلسطينية الجديدة تخترق جدران الصمت

لم يتناول فيلم الأخوين عرب وطرزان ناصر «كان يا ما كان في غزّة» الوضع الآني فيها؛ كونه صُوِّر قبل اندلاع الحرب الطاحنة فيها.

محمد رُضا (لندن)
سينما لقطة من فيلم «سعيد إنك ميت الآن»

شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها

«سعيد أنك ميت الآن» فيلم قصير (14 دقيقة) يحمل حكاية بسيطة نحيفة كما الورقة طُبع السيناريو عليها. لكن ما يظهر على الشاشة عميق ومتميز بوجدانياته.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق مينا مسعود وشيرين رضا خلال العرض الخاص (الشرق الأوسط)

«في عز الضهر»... مينا مسعود يخوض منافسة الموسم السينمائي الصيفي بمصر

احتفل صناع فيلم «في عز الضهر» بالعرض الخاص له في القاهرة، الاثنين، داخل إحدى الصالات السينمائية، وهو العمل الذي تستقبله دور العرض السينمائية، الأربعاء.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز تعود للسينما بفيلم «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

نجوم مصريون يعودون للسينما بعد سنوات من الغياب

تشهد شاشات السينما المصرية خلال الفترة المقبلة عودة عدد من الفنانين الذين اختفوا لفترات طويلة، بعد تصدرهم لأدوار البطولة.

مصطفى ياسين (القاهرة )

مصر تُكرّم مجدي يعقوب بتمثال جديد في «الكيت كات»

يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر تُكرّم مجدي يعقوب بتمثال جديد في «الكيت كات»

يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)

أعلنت وزارة الثقافة المصرية تكريم جرّاح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب بوضع تمثال جديد له في أحد ميادين حي الكيت كات، بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، ضمن خطة للاحتفاء بالرموز الوطنية.

واحتفلت الوزارة، الأحد، بـ«السير يعقوب»، في دار الأوبرا المصرية، وأعلنت تفاصيل مشروع إقامة تمثال يُخلّد مسيرته الإنسانية والعلمية، وسط حضور عدد من المسؤولين والإعلاميين.

وقال السير الدكتور مجدي يعقوب، خلال الحفل: «أُحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة». وأعرب عن «بالغ امتنانه لهذا التقدير، ولكل من أسهم في هذا المشروع».

يعقوب خلال حديثه في الحفل (وزارة الثقافة المصرية)

وعَدّ يعقوب أن «حضارة الشعوب ونموها يعتمدان، بشكل أساسي، على الثقافة، التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي، وكذلك الفن؛ لأن العلم والصحة لا يكتملان من دون الفن»، متمنياً أن «يكون هذا التكريم مصدر إلهام لكل شاب مصري يطمح لأن يضع بصمة في خدمة الإنسانية».

ووصف أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، يعقوب بـ«ابن مصر المخلص، الذي آمن بأن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضاً».

جرّاح القلب المصري البريطاني، المولود في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1935 في بلبيس بمحافظة الشرقية (دلتا مصر)، حصل على درجة البكالوريوس في الطب من جامعة القاهرة، ثم انتقل إلى بريطانيا لمواصلة دراسته وتدريبه في جراحة القلب، قبل أن يُصبح واحداً من أشهر جرّاحي القلب في العالم.

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن السير مجدي يعقوب يشكل «قيمة مصرية عالمية ورمزاً للتفاني والإنسانية»، مشيراً إلى أن «ما يقدمه من مشروعات وخدمات، خاصة في صعيد مصر، يعكس حباً عميقاً لوطنه وشعبه، كما يبذل جهوداً كبيرة في دعم شباب الأطباء وتأهيلهم؛ لضمان استمرار مسيرته النبيلة».

جانب من الاحتفال بتكريم جرّاح القلب العالمي (وزارة الثقافة المصرية)

وأشار وزير الصحة إلى أن «يعقوب أسهم في علاج آلاف المرضى، خصوصاً في صعيد مصر»، لافتاً إلى أن «مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مدينة الشيخ زايد بالجيزة (غرب القاهرة)، ستكون صرحاً طبياً عالمياً لا مثيل له»؛ موضحاً أن نسبة العلاج في الخارج تراجعت كثيراً، بفضل عرض الحالات على الدكتور يعقوب وتدريبه عدداً من الكفاءات الطبية الشابة؛ لما يمتلكه من قدرة على التواصل والتفاهم مع مختلف الأعمار والخلفيات.

ووفق المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، فإن «التمثال سيُوضَع في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، حيث يتردّد يومياً آلاف المرضى، ما يمنح التمثال دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب جرّاح القلب العالمي».

وزير الثقافة متحدثاً عن مشروع تدشين تمثال يعقوب (وزارة الثقافة المصرية)

ومن المقرر أن يُنفَّذ التمثال من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، وفقاً للنحّات الدكتور عصام درويش، الذي أعرب عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية، موضحاً أن «التمثال سيُثبت على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات بوصفه علامة فنية وإنسانية مميزة».

جاء اختيار ميدان الكيت كات لوضع التمثال فيه لكونه مركزاً حيوياً وملاصقاً لمعهد القلب، مما يُضفي بعداً بصرياً وإنسانياً على التمثال. ووفق المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، فإن المحافظة ستنفِّذ خطة تطوير شاملة للمنطقة تشمل الأرصفة والحركة المرورية، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

ويُعدّ حي الكيت كات من أشهر الأحياء المصرية، وسبَق للفنان المصري الراحل محمود عبد العزيز تقديم فيلم يحمل اسم الحي، بتوقيع المخرج داود عبد السيد، ويُصنَّف الفيلم بأنه من أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

ويحظى يعقوب، الملقب بـ«ملك القلوب»، بتقدير لافت في مصر، ولا سيما بعد إنشائه مركزاً يحمل اسمه لعلاج أمراض القلب في مدينة أسوان (جنوب مصر)، التي أُطلق اسم مجدي يعقوب على أحد ميادينها؛ تقديراً لمسيرته وإسهاماته الطبية الخيرية.

هنو لدى استقباله يعقوب بدار الأوبرا المصرية (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعد مركز مجدي يعقوب للقلب واحداً من أبرز المؤسسات الطبية في مصر والشرق الأوسط، ومنارة أمل لكثير من المرضى الذين يعانون أمراض القلب، إذ تأسس عام 2008، وكان الهدف من إنشائه توفير الرعاية الطبية المتخصصة في أمراض وجراحات القلب للأطفال والكبار بالمجان.

واختار الدكتور يعقوب مدينة أسوان لإنشاء المستشفى؛ لـ«رأفته بالأطفال وحبه للمحافظة الجنوبية»، وفق الدكتور مجدى إسحاق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في أسوان.

ويُقدم المستشفى مجموعة واسعة من الخدمات الطبية المتخصصة في أمراض القلب؛ من بينها جراحات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، والعناية المركزة، بالإضافة إلى الأبحاث والتطوير في مجال أمراض القلب.