«الأزياء السعودية» تطلق النسخة الثانية من جوائزها في الرياض

تجمع روّاد الصناعة والمواهب الصاعدة

تواصل الرياض تعزيز مكانتها باعتبار أنها مركز عالمي في عالم الابتكار والموضة (الشرق الأوسط)
تواصل الرياض تعزيز مكانتها باعتبار أنها مركز عالمي في عالم الابتكار والموضة (الشرق الأوسط)
TT

«الأزياء السعودية» تطلق النسخة الثانية من جوائزها في الرياض

تواصل الرياض تعزيز مكانتها باعتبار أنها مركز عالمي في عالم الابتكار والموضة (الشرق الأوسط)
تواصل الرياض تعزيز مكانتها باعتبار أنها مركز عالمي في عالم الابتكار والموضة (الشرق الأوسط)

تطلق هيئة الأزياء السعودية، النسخة الثانية من جوائز الأزياء السعودية للعام 2025، وسيقام الحفل المنتظر في مدينة الرياض. ومن خلال هذا الحدث الكبير، تواصل الرياض تعزيز مستقبل الصناعة الإبداعية في المنطقة، وترسيخ مكانتها باعتبار أنها مركز عالمي في عالم الابتكار، والموضة.

وبناء على النجاح الذي حققته النسخة الأولى، تعود هذه الفعالية لتحتفل وللمرة الثانية بأصحاب الرؤى، والمبدعين، والمصممين، ورواد الأعمال الذين يسهمون في تشكيل التأثير الإبداعي المتنامي للسعودية في مجال صناعة الموضة والجمال عالمياً، وسيتوسّع هذا العام نطاق تقديم الجوائز ليسلّط الضوء على فئات جديدة تواكب التطوّر المذهل في هذا القطاع.

وستكون أبرز الفئات في نسخة هذا العام: منسق الأزياء (الستايلست) للعام، مصور الموضة للعام (بالتعاون مع مجلة «هي»)، وعلامة الأزياء الرجالية للعام، وعلامة الأزياء النسائية للعام، وعلامة المجوهرات للعام، وجائزة تكريمية لعارضة العام، وأربع جوائز عالمية برعاية «WWD» للتميّز والإبداع في التصميم، وابتكار الجمال.

وتضم لجنة التحكيم نخبة من أبرز الشخصيات في صناعة الموضة والجمال، من بينهم: مهندس الصورة ومنسق الأزياء لو روش، أماندا سميث الرئيسة التنفيذية لمجموعة «فيرتشايلد ميديا»، ومجلة «WWD»، بوراك شكمك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية، كزافييه روماتي عميد المعهد الفرنسي للموضة، محمد الدباغ المدير العام لمجموعة «شلهوب» في المملكة العربية السعودية، مي بدر رئيسة تحرير مجلة «هي».

وقال بوراك شكمك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء: «تتألق الرياض اليوم بشكل كبير باعتبارها عاصمة للموضة، والجمال، ومستقبل الصناعات الإبداعية في المنطقة، ومن الوعد إلى الواقع، ها نحن نحقق ما وعدنا به. أصبحت المملكة اليوم حاضرة بقوة على السجادات الحمراء، وعلى منصات العروض حول العالم. كل ذلك بفضل إصرار وإبداع جيل جديد من الروّاد الذين يعيدون رسم معايير الموضة محلياً ودولياً».

ودعا شكمك الجميع للاحتفال بمستقبل الموضة والجمال والإبداع في هذا الحدث الملهم في الرياض، العاصمة النابضة بالإبداع، وثورة ثقافية، وصناعية جديدة في المنطقة.

يذكر أن جوائز الأزياء السعودية أطلقت في عام 2024 لتكريم التميّز في مجالات الموضة والجمال. وتهدف الجوائز إلى تعزيز حضور المملكة في الاقتصاد الإبداعي العالمي من خلال دعم الابتكار، والاستدامة، والحرفية في القطاع.



الإنشاد الديني وموسيقى الجاز يتعانقان في «صيف الأوبرا» بمصر

محمود التهامي ينشد على وَقْع موسيقى فتحي سلامة (دار الأوبرا المصرية)
محمود التهامي ينشد على وَقْع موسيقى فتحي سلامة (دار الأوبرا المصرية)
TT

الإنشاد الديني وموسيقى الجاز يتعانقان في «صيف الأوبرا» بمصر

محمود التهامي ينشد على وَقْع موسيقى فتحي سلامة (دار الأوبرا المصرية)
محمود التهامي ينشد على وَقْع موسيقى فتحي سلامة (دار الأوبرا المصرية)

التقت موسيقى الجاز مع الإنشاد الديني في حفل إطلاق المهرجان الصيفي (2025) على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، الجمعة.

فوسط حضور جماهيري كامل العدد، تعانقت الموسيقى الحديثة مع الأشعار الصوفية والإنشاد الديني. وتحت عنوان «الصوفية والحداثة»، قدَّم فتحي سلامة موسيقاه، وأنشد الشيخ محمود التهامي أشعار الصوفية.

وعدَّ رئيس دار الأوبرا المصرية، الدكتور علاء عبد السلام، فعاليات «صيف الأوبرا 2025» احتفاءً بالإبداع المصري الجادّ، ودعوة من وزارة الثقافة إلى تطوير الوعي الفنّي للمجتمع. وأضاف في بيان، السبت، أنّ هذه الفعاليات تسعى إلى تعزيز مكانة الأوبرا بوصفها مركزاً تنويرياً يحتضن مختلف ألوان الإبداع الراقي، وفنوناً ملهمة تجمع بين الأصالة والحداثة.

وفي حوار بين التراث الشعري الصوفي وروح الموسيقى الحديثة، قدَّم سلامة والتهامي تجربة موسيقية لافتة في أغنيات «للعشق إنشادي»، و«زدني بفرط الحب»، و«البردة»، و«لحي الله قلبي»، و«يا ليلة الوصل»، و«الله فوق القدر»، و«المسافر»، و«الله كريم»، و«رسمتك يا حبيبي»، و«وجه فؤادك للإله»، و«قمر»، و«أكاد من فرط الجمال»، و«أنا مغرم».

جاء هذا الحفل استكمالاً لمشروع «الصوفية والحداثة»، المُقام بالتعاون بين الموسيقار فتحي سلامة والشيخ محمود التهامي منذ سنوات، بهدف الإضاءة على اللغة العربية الفصحى والموسيقى الصوفية المعتدلة، للوصول إلى أكبر عدد من الثقافات العالمية المختلفة.

ويرى الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أنّ «هذا الحفل قدَّم نموذجاً للفنّ المثالي الذي نتمنّى تقديمه في 2025، والذي يجسّد الأصالة المتمثّلة في الأشعار الصوفية أو الإنشاد الديني عموماً، والموسيقى الحديثة المعاصرة التي تخاطب الشباب؛ وهو ما نجح في تقديمه سلامة والتهامي بجدارة».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «الحفل كان متميّزاً بافتتاحه المهرجان الصيفي في الأوبرا، لمَزْجه بين التراث الصوفي الراسخ في وجداننا، والموسيقى الحديثة التي يقدّمها فتحي سلامة. وبالفعل قدَّما مجموعة من الأعمال المهمّة التي خاطبت ذائقة الجمهور وأمتعتهم».

الموسيقار فتحي سلامة... لقاء بين الروح والحداثة (دار الأوبرا المصرية)

ويُعدّ المؤلّف والموزّع والمنتج الموسيقي فتحي سلامة الوحيد في العالم العربي الحاصل على جائزة «غرامي» الموسيقية العالمية عام 2004، وفق بيان دار الأوبرا المصرية. كما حصل على جائزة «هيئة الإذاعة البريطانية»، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2000 عن فيلم «جنة الشياطين». وأسهم في توزيع عدد من أعمال نجوم الغناء وتلحينها، مثل: محمد منير، وعمرو دياب، وعلي الحجار، وأنوشكا، وغيرهم. كما شارك في أبرز مهرجانات الجاز والموسيقى العالمية، وقدَّم نحو 9 ألبومات تعاون فيها مع أعلام الموسيقى والغناء في العالم.

وأشاد الناقد الموسيقي المصري بالحفل، مشيراً إلى أنه «يمثّل تجربة فنّية قادرة على إشاعة الجمال في النفوس وإمتاع الجمهور». وأكد السماحي أنّ «مثل هذه الحفلات هي التي تُقدّم الجديد فعلاً من خلال الاعتماد على المزج بين الحداثة والصوفية أو التراث عموماً؛ وهي فكرة جيدة ومختلفة، وأفضل بكثير من المهرجانات الأخرى التي تضطر إلى تكرار المطربين من دون أفكار جديدة».

أنغام الجاز تُعانق الإنشاد الصوفي... والجمهور ذوّاق (دار الأوبرا المصرية)

واشتهر الشيخ محمود التهامي بأسلوبه الفريد في الأداء الذي أسهم في تميّزه وتحقيقه انتشاراً واسعاً، ليبني قاعدة جماهيرية كبيرة. وقد أحيا عدداً من الحفلات في الدول العربية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، ونال لقب «سفير الثقافة في الوطن العربي» من الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي في فرنسا، وحصل على جوائز وتكريمات.

ويمتدّ مهرجان الأوبرا الصيفي من 18 إلى 31 يوليو (تموز) الحالي على مسارح دار الأوبرا، بالإضافة إلى إقامة حفلات في استاد الإسكندرية، يشارك فيها الفنانون إيهاب توفيق، ونسمة عبد العزيز، وأحمد جمال، وريهام عبد الحكيم، وفرقة «وسط البلد»، وهشام عباس، وخالد سليم، وهشام خرما، وفرقة الموسيقى العربية.