مصر: «الموسيقيين» تُخفض عقوبات حمو بيكا ورضا البحراوي

بعد اعتذارهما والتعهد بعدم تكرار المخالفات

رضا البحراوي (صفحته على فيسبوك)
رضا البحراوي (صفحته على فيسبوك)
TT

مصر: «الموسيقيين» تُخفض عقوبات حمو بيكا ورضا البحراوي

رضا البحراوي (صفحته على فيسبوك)
رضا البحراوي (صفحته على فيسبوك)

قررت نقابة المهن الموسيقية المصرية تخفيض العقوبات التي أصدرتها ضد مؤدي المهرجانات محمد مصطفى الشهير بـ«حمو بيكا» ورضا درويش الشهير بـ«رضا البحراوي»، بعد أن تقدما باعتذار والتماس وتعهدا بعدم تكرار المخالفات محل التحقيق.

وكانت نقابة المهن الموسيقية قد قررت إيقاف حامل تصريح «الأداء الصوتي»، حمو بيكا، لمدة شهرين، على خلفية تداول فيديو على منصات «سوشيالية» يغني خلاله كلمات لا تليق بإحدى مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى ظهوره بجانب راقصات بشكل مسيء؛ ما يتعارض مع القيم المجتمعية، ويخالف قانون النقابات رقم 35 لسنة 78، وفق بيان للنقابة وقتها.

وعقب إحالة حمو بيكا للتحقيق، دافع عن نفسه عبر منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» مؤكداً أن الأغنية موال قديم، وأنه لم يقصد الإساءة، وأشار إلى أن الكثير من المطربين يغنون هذا الموال في حفلاتهم، واستشهد بفيديوهات للبعض، ومن بينهم رضا البحراوي.

وعلى أثر ذلك جرى التحقيق مع المؤديين في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، وتقرر إيقاف حمو بيكا لمدة شهرين ورضا البحراوي لمدة شهر، والتحويل إلى مجلس تأديب.

مؤدي المهرجانات حمو بيكا (صفحته على فيسبوك)

وأعلن المتحدث الرسمي لنقابة «الموسيقيين»، الدكتور محمد عبد الله، أن مجلس التأديب بالنقابة قرر، في 7 مايو (أيار) الحالي، قبول الالتماس المقدم من العضو رضا محمد محمد درويش، بشأن الأضرار التي لحقت به نتيجة قرار الإيقاف، التي تمثلت في خسائر مادية جسيمة وشروط جزائية والتزامات أثّرت على فرقته الموسيقية، وتقرر تخفيض العقوبة من الإيقاف شهر إلى 15 يوماً بعد تعهّده بالالتزام التام بقانون النقابة وقراراتها وعدم تكرار المخالفات مستقبلاً، وفق بيان للنقابة، الخميس.

كما وافقت النقابة على الالتماس المقدم من حمو بيكا، وقررت تخفيض مدة إيقافه من شهرين إلى شهر واحد، بعد تقدمه باعتذار رسمي وتعهد بعدم تكرار المخالفات.

وشددت النقابة في بيانها على تطبيق القانون بروح العدالة، ودعمها المستمر لأعضائها الملتزمين بالمعايير المهنية والأخلاقية التي تحفظ كرامة الفنان وتليق بدوره داخل المجتمع.

وكانت النقابة قد حذَّرت مؤدي المهرجانات عصام صاصا، من ألفاظ لا تليق وردت في أغانٍ طرحها، أخيراً، للجمهور، وقررت النقابة استدعاءه وإبداء بعض الملاحظات على أغنياته، واكتفت بتحذيره من استخدام بعض الألفاظ التي لا تتناسب مع قيم المجتمع.

وواجه مؤديو المهرجانات أزمات سابقة مع نقابة المهن الموسيقية؛ بسبب تجاوزات ومخالفات في الكلمات والأداء العام، ووصلت الأزمات في إحدى الفترات إلى إصدار قائمة بمنع مطربي المهرجانات مع إحياء الحفلات وعدم منحهم تراخيص للغناء؛ ما أثار ضجة وقتها، وانتهت الأزمة بتوفيق أوضاع بعضهم.


مقالات ذات صلة

نجل كمال الطويل: نحتفظ بألحان نادرة تحتاج أصواتاً قوية

خاص الموسيقار المصري الراحل كمال الطويل (الشرق الأوسط)

نجل كمال الطويل: نحتفظ بألحان نادرة تحتاج أصواتاً قوية

قال الملحن زياد الطويل إن والده لم ينل التكريم والتقدير الذي يستحقه حتى الآن

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق ليلة طربية خارجة عن المألوف تنتظر جمهور مهرجانات بيت الدين (الجهة المنظّمة)

«ديوانية حب»... ليالي الأنس في بيت الدين

رغم الأجواء المشحونة في المنطقة، الاستعدادات متواصلة لافتتاح مهرجانات بيت الدين. وقفة مع إحدى محطاته الأساسية «ديوانية حب».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جانب من حفل تترات المسلسلات بالأوبرا المصرية (دار الأوبرا المصرية)

تترات المسلسلات تجذب جمهور الأوبرا المصرية

«باحلم وافتح عينيا/ على جنة للإنسانية/ والناس سوا بيعيشوها/ بطيبة وبصفو نية». كان هذا مفتتح شارة مسلسل «المال والبنون» الذي تم إنتاجه عام 1992.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق الأغاني الشعبية المصرية ضمن الاحتفالية (المتحف القومي للحضارة المصرية)

أغانٍ شعبية من مصر والصين تتحاور في «متحف الحضارة» بالقاهرة

في حوار فني بين التراث المصري والصيني، احتضن المتحف القومي للحضارة المصرية حفلاً موسيقياً تضمن أغاني شعبية، ومقطوعات موسيقية من تراث البلدين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قمرٌ شاهد على أمسية أعادت ترتيب العلاقة بين القلب والكلمة (الشرق الأوسط)

شربل روحانا ومارانا سعد: فيضُ الموسيقى بالمعنى

الجمال الفنّي لم يكن في الأداء وحده، وإنما في علاقةٍ متينة مع اللغة العربية، وفي اجتهاد لتقديم القصائد إلى جمهور ذواق يدرك قيمة الكلمة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

«SRMG Labs» تحصد جائزتين في مهرجان «كان ليونز»

تكريم «SRMG Labs» بجائزتين ضمن فئة الصوت والراديو في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع (SRMG)
تكريم «SRMG Labs» بجائزتين ضمن فئة الصوت والراديو في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع (SRMG)
TT

«SRMG Labs» تحصد جائزتين في مهرجان «كان ليونز»

تكريم «SRMG Labs» بجائزتين ضمن فئة الصوت والراديو في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع (SRMG)
تكريم «SRMG Labs» بجائزتين ضمن فئة الصوت والراديو في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع (SRMG)

حصدت وكالة الخدمات الإبداعية والإعلانية «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، جائزتين ذهبية وفضية ضمن فعاليات مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع، الأكبر والأهم عالمياً الذي يحتفي بالتميّز في الاتصالات الإبداعية.

جاءت الجائزتان ضمن فئة الصوت والراديو عن حملة «ذا سكند ريليس» (The Second Release)، التي نفّذتها «SRMG Labs» لصالح «بيلبورد عربية»، وأعادت من خلالها إحياء إرث الفنانة الكبيرة الراحلة عتاب، أول مطربة سعودية.

وتُسلّط هذه الجوائز الضوء على أكثر الأعمال الإبداعية تميّزاً، حيث إن أقل من 1 في المائة من المشاركات فقط تنال الجائزة الذهبية، ما يُجسِّد مكانة «SRMG Labs» في المشهد الإبداعي العالمي.

وكانت الحملة التي كرّمتها وزارة الثقافة السعودية بـ«جائزة التأثير»، قد أُطلقت بالتزامن مع اليوم الوطني السعودي 2024، حيث استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحياء شخصية عتاب بنسخة عصرية تحاكي بصوتها وصورتها الأجيال الجديدة، دون المساس بإرثها الفني الأصيل.

وركزت الحملة على توزيع جديد لأغنية عتاب المحبوبة «يا سعودي يا سعودي»، وصياغة مستحدثة لصورة «سمراء الأغنية العربية»، لتُبرزها كمُلهمة فنية ورمز للإرث الثقافي وتمكين المرأة في المملكة.

من الفيديو الموسيقي بأسلوب معاصر إلى الأزياء الحضرية والإعلانات الخارجية والحملات الرقمية، حققت الحملة نجاحات كبيرة في المزج بين الأصالة والابتكار، وكسبت تفاعلاً واسعاً في السعودية وخارجها.

أعادت حملة «ذا سكند ريليس» إحياء إرث الفنانة الكبيرة الراحلة عتاب أول مطربة سعودية (SRMG)

من جانبها، أكدت جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن «الجائزة الذهبية في المهرجان تُشكِّل محطة فارقة لـ(SRMG Labs) ولصوت الإبداع في منطقتنا»، مضيفة: «في أقل من عامين، أصبحت (Labs) من أبرز الوكالات الإبداعية في السعودية، وهذا التقدير النادر يعكس جودة أعمالنا، وموهبة فريقنا، والتزام (SRMG) بإعادة رسم ملامح المشهد الإبداعي عالمياً».

بدوره، قال فادي مروة، الرئيس الإبداعي التنفيذي في «SRMG» ومدير عام «SRMG Labs»: «مع عتاب، لم نكن نروي قصة فحسب، بل أعدنا تشكيل السردية. كان الهدف من إحياء إرثها باستخدام أدوات العصر هو تكريم الماضي، وتمكين الحاضر، وإلهام المستقبل»، مبدياً فخره بـ«فريقنا الذي قدم عملاً متميزاً ومحترماً وعميق التأثير ثقافياً، واحتفاء أحد أهم المحافل الإبداعية في العالم به».

ويأتي هذا التقدير العالمي في وقت تشهد فيه الصناعات الإبداعية والثقافية في السعودية تحولات متسارعة، وجهوداً حثيثة في الاهتمام بإرثها الفني والثقافي.

وتُجسِّد عودة عتاب إلى الواجهة لحظة ثقافية فارقة، ورسالة قوية عن نساء مهّدن الطريق، وإمكانات جيل جديد من المبدعات. واستطاعت الحملة أن تعبر هذه اللحظة بذكاء، ممزوجة بالابتكار والصدق، لتربط الأجيال من خلال الموسيقى.

ويعدّ هذا الفوز بالجوائز الرفيعة محطة بارزة جديدة لـ«SRMG Labs»، ويُرسِّخ مكانتها كواحدة من أكثر وكالات الإبداع حصداً للجوائز في المنطقة. فمنذ تأسيسها عام 2022، قدّمت الوكالة أعمالاً مبتكرة تمزج بين التكنولوجيا والسرد القصصي والبعد الثقافي، ونالت جوائز من مهرجانات دولية مرموقة مثل «كان ليونز، وDubai Lynx، وLIA».

كما تعكس الحملة رؤية «بيلبورد عربية» في إحياء التراث الموسيقي العربي، وتسليط الضوء على الأصوات الراحلة، وربط الأجيال الجديدة برموز ثقافية شكّلت ملامح الصوت العربي.