منى زكي وأحمد داود أفضل ممثلَيْن مصرييْن في «الكاثوليكي للسينما»

«رحلة 404» يحصد نصيب الأسد... و4 جوائز لـ«السيد رامبو»

منى زكي وأحمد داود بعد تسلُّم جوائزهما (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)
منى زكي وأحمد داود بعد تسلُّم جوائزهما (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)
TT

منى زكي وأحمد داود أفضل ممثلَيْن مصرييْن في «الكاثوليكي للسينما»

منى زكي وأحمد داود بعد تسلُّم جوائزهما (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)
منى زكي وأحمد داود بعد تسلُّم جوائزهما (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)

حصد فيلم «رحلة 404» للمخرج هاني خليفة النصيب الأكبر من الجوائز في الدورة الـ73 لمهرجان «المركز الكاثوليكي المصري للسينما»؛ أقدم المهرجانات السينمائية في مصر، إذ نال 5 جوائز، ليحصد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» 4 جوائز، بعد منافسة بين 6 أفلام من إنتاج السينما المصرية خلال عام 2024.

وخلال حفل الختام، مساء الجمعة، تسلَّمت الفنانة منى زكي جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «رحلة 404»، كما تسلَّم مخرجه هاني خليفة جائزة أفضل إخراج. وفاز فوزي درويش بجائزة أفضل تصوير عن الفيلم عينه، في حين حصل محمد عيد على جائزة أفضل مونتاج، بالإضافة إلى تتويج الفيلم بجائزة «أفضل فيلم».

ويُعالج فيلم «رحلة 404» قضايا اجتماعية شائكة، من خلال قصة امرأة شابة تُقرّر أداء فريضة الحج في إطار سعيها للتوبة عن أخطاء ماضية، غير أنّ ظرفاً طارئاً يدفعها إلى إعادة التواصل مع أشخاص من ماضيها لحاجتها إلى مبلغ مالي، في رحلة تكشف كثيراً من خبايا حياتها.

عدد من الفائزين برفقة الأب بطرس دانيال (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)

تسلَّمت منى زكي جائزتها من زميلها عضو لجنة التحكيم، الفنان عمرو يوسف، وشكرت اللجنة على اختيارها، معربة عن اعتزازها بجوائز المهرجان وصدقيته؛ في حين حصل الفنان أحمد داود على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «الهوى سلطان».

وخلال صعوده لتسلُّم الجائزة، مازح داود الحضور بشأن خوفه من عدم الفوز بجائزة، لكون رئيس لجنة التحكيم هو المخرج طارق العريان، الذي لم يتعاون معه في الجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق».

ترأس العريان لجنة تحكيم الدورة، وضمَّت في عضويتها الفنانين عمرو يوسف، ودينا فؤاد، وهبة عبد الغني، والمؤلّف أحمد مراد، ومدير التصوير أيمن أبو المكارم، والمونتيرة رانيا المنتصر بالله، والموسيقار شادي مؤنس، والناقدة ناهد صلاح.

وفاز فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بـ4 جوائز، هي: أفضل ممثل دور ثانٍ للفنان أحمد بهاء، وأفضل سيناريو للثنائي خالد منصور ومحمد الحسيني، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وتنويه خاص للممثلة سما إبراهيم عن دورها في الفيلم.

هاني خليفة بعد تسلُّم جائزة أفضل مخرج (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)

وحصلت الفنانة أسماء جلال على جائزة أفضل ممثلة في دور ثانٍ عن فيلم «الفستان الأبيض»، وهو نفسه الذي فاز فيه الموسيقار خالد حامد بجائزة أفضل موسيقى تصويرية، كما نال عنه الممثل الشاب محمد محسن شهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم، التي منحت أيضاً شهادة مماثلة لمخرجي فيلم «رفعت عيني للسما»، ندى رياض وأيمن الأمير، بالإضافة إلى شهادة لفريق «بانوراما البرشا» عن أغنيات الفيلم، وأخرى للشركة المنتجة لأغنيات فيلم «الهوى سلطان».

في هذا السياق، قال رئيس «المركز الكاثوليكي للسينما»، الأب بطرس دانيال، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «الندوات التي أعقبت عروض الأفلام شهدت حضوراً كثيفاً وتفاعلاً لافتاً، مع حرص عدد من الفنانين على النقاش مع الجمهور»، مشيراً إلى أنّ ندوة فيلم «ليه تعيشها لوحدك» حضرها معظم صانعي العمل.

أحمد داود مع طارق العريان بعد تسلُّم الجائزة (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)

وشاركت في هذه الدورة من المهرجان 6 أفلام، هي: «ليه تعيشها لوحدك»، و«رفعت عيني للسما»، و«الفستان الأبيض»، و«رحلة 404»، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، و«الهوى سلطان». وشهد حفل الختام أيضاً تسليم جائزة المركز الخاصة للكاتبة مريم نعوم، وجائزة أفضل ممثل في عمل درامي للفنان طه دسوقي، وهي جوائز كانت قد أُعلنت في حفل الافتتاح، لكن حالت الظروف دون تسلُّم أصحابها لها في حينه.

بدوره، رأى الناقد المصري أحمد سعد الدين، في تعليق لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ الجوائز كانت «متوقَّعة»، لا سيما لفيلمَي «رحلة 404» و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، لكونهما من أبرز الأعمال السينمائية المصنوعة بجودة واحترافية عالية، وسبق أن فازا بعدد من الجوائز في مهرجانات مختلفة.

وأضاف أنّ الأفلام التي نالت باقي الجوائز تميَّزت بعناصر فنية، واصفاً إياها بأنها من أبرز ما قُدّم خلال العام الماضي، وموضحاً أنّ خروج بعض الأفلام من دون جوائز أمر طبيعي، ولا ينتقص من جودتها، لكنه قد يعود إلى اختلافها عن رؤية لجنة التحكيم.


مقالات ذات صلة

غداة «حرب التحرير» في لوس أنجليس

يوميات الشرق روبرت دي نيرو والمنتجة بولا وينشتاين في مهرجان «ترايبيكا» (غيتي)

غداة «حرب التحرير» في لوس أنجليس

روبرت دي نيرو يواصل انتقاده الرئيس الأميركي وسط مهرجان سينمائي يزدهر بالأفلام السياسية وقصص المهاجرين.

محمد رُضا (نيويورك)
عالم الاعمال «مهرجان تنوير»

عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في دورته الثانية

يعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق الملصق الترويجي لحفل شيرين في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)

حضور مصري لافت في «موازين»: شيرين وحماقي وروبي على المسرح المغربي

تُعدّ الدورة الـ20 من المهرجان، الثانية بعد توقّف فعالياته منذ عام 2019، بالتزامن مع انتشار وباء «كورونا» آنذاك، وعودته العام الماضي في دورته الـ19.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق بيلي جويل شاباً في «وهكذا تمضي»... (ترايبيكا)

مهرجان «ترايبيكا» يصرُّ على عروض مستقلّة ومتنوّعة

«ترايبيكا» ليس المهرجان السينمائي الوحيد في نيويورك... هناك 21 مهرجاناً آخر في أرجاء المدينة، من بينها اثنان يُحسب لهما حساب مُستحَق...

محمد رُضا (مانهاتن - نيويورك (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق أحمد حلمي (حسابه على فيسبوك)

«ضي» و«رفعت عيني للسما» ينافسان في «الدار البيضاء للفيلم العربي»

تشهد الدورة السادسة من فعاليات مهرجان «الدار البيضاء للفيلم العربي» مشاركة مصرية واسعة في مختلف فعاليات المهرجان.

أحمد عدلي (القاهرة)

المتحف المصري ينشر صورة نادرة للأميرة ديانا أمام تابوت «الملك توت»

المتحف المصري يحتفي بزيارة الأميرة ديانا لتوت عنخ آمون (المتحف المصري)
المتحف المصري يحتفي بزيارة الأميرة ديانا لتوت عنخ آمون (المتحف المصري)
TT

المتحف المصري ينشر صورة نادرة للأميرة ديانا أمام تابوت «الملك توت»

المتحف المصري يحتفي بزيارة الأميرة ديانا لتوت عنخ آمون (المتحف المصري)
المتحف المصري يحتفي بزيارة الأميرة ديانا لتوت عنخ آمون (المتحف المصري)

في إطار استعادة الكنوز المصرية والترويج لها عالمياً، نشر المتحف المصري بالتحرير صورة أرشيفية نادرة تعرض لأول مرة للأميرة ديانا، أميرة ويلز، أثناء زيارتها للمتحف المصري بالقاهرة، تظهر الصورة مدى انبهارها بالتابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون.

يأتي نشر هذه الصورة في الوقت الذي تستعد خلاله مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، في حفل عالمي تحدد له يوم 3 يوليو (تموز) المقبل، وأعلنت وزارة السياحة والآثار أن هذا المتحف سيضم للمرة الأولى المجموعة الكاملة لآثار «الفرعون الذهبي» توت عنخ آمون، والتي يصل عددها إلى 5 آلاف قطعة أثرية، وأشارت إلى أن هذه المجموعة لم تعرض كاملة في مكان واحد منذ اكتشاف المقبرة على يد هوارد كارتر عام 1922 بوادي الملوك في الأقصر، وذلك بعد مرور أكثر من 3300 عام على وفاة الملك توت الذي يعد أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة.

وتوالت التعليقات على الصورة التي نشرها المتحف المصري بالتحرير على صفحته بموقع «فيسبوك»، وكتب كثيرون تعليقات تشير إلى أهمية الصورة لما تمثله الأميرة ديانا بوصفها شخصية محبوبة اشتهرت بالأعمال الخيرية حول العالم، وكانت الزوجة الأولى للأمير تشارلز ملك بريطانيا الحالي، ورحلت في حادث مفجع بباريس عام 1997 عن عمر ناهز 36 عاماً.

وبينما دعا البعض في التعليقات إلى نشر صور مشاهير العالم الذين زاروا المتحف المصري في معرض خاص يمكنه أن يمثل إضافة للمتحف، كتب أحد المتابعين معلقاً على نظرة ديانا: «لقد ذهبت لمقابلة توت في العالم الآخر ليحكى كل منهما عما تعرض له من الغدر على الأرض».

وعدّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية «صورة الأميرة ديانا أمام تابوت الملك توت عنخ آمون ليست مجرد لحظة موثقة بالكاميرا، بل هي شهادة جديدة على التأثير العابر للزمن الذي تحظى به الحضارة المصرية القديمة».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كانت ديانا رمزاً عالمياً للإنسانية والرقي، وها هي تقف في حضرة رمز آخر من رموز الخلود والجمال الفرعوني»، وأشار إلى أن وجودها أمام تابوت توت عنخ آمون يعكس كيف أن هذا الملك الشاب، الذي حكم لفترة قصيرة ثم رحل مبكراً، لا يزال حيّاً في وجدان العالم، يجذب القلوب والعقول، ويلهم الفن والخيال والروح.

موضحاً أن هذه الصورة «تلفت الانتباه إلى قرب عرض المجموعة الكاملة لكنوز توت عنخ آمون، وتذكرنا بأن الآثار ليست مجرد حجارة أو ذهب، بل هي ذاكرة بشرية، ورسالة أبدية عابرة للحضارات من الماضي إلى المستقبل».

المتحف المصري بميدان التحرير (وزارة السياحة والآثار)

ومن المنتظر عرض المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير، الذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، ومن المقرر أن يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، وإلى جانب مجموعة الملك توت سيضم المتحف مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، وفق وزارة السياحة والآثار المصرية.

وعلّق المؤرخ المتخصص في الحضارة المصرية القديمة والخبير السياحي، بسّام الشماع، على صورة الأميرة ديانا أمام تابوت توت عنخ آمون قائلاً: «هذه الصورة جذبت انتباهنا كلنا لأنه في وقتها كانت أشهر شخصية في العالم، فنحن أمام صورة تضم الأميرة ديانا سبنسر التي عرفت بـ(محبوبة القلوب)»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن هناك شخص في العالم لا يحبها لأنشطتها الإنسانية التي لمست القلوب، ولا ننسى صورتها الشهيرة وهي تحتضن أحد مرضى الجذام، وحضورها إلى مصر شهد هذه الصورة وصورتها أيضاً في الأهرامات».

وقال إن «الصورة تضم مجموعة من العناصر المهمة من بينها ثقافة حضارية يمثلها الملك الشاب بقناعه الذهبي وهي القطعة الأثرية الأشهر في العالم والتي لا تنافسها في الجمال سوى رأس نفرتيتي، وما زال هذا الملك يثير الجدل حول طريقة موته أو مقتله، وما زال رحيل الأميرة ديانا يثير علامات الاستفهام بعد مقتلها في حادث بفرنسا».

وأشار الشماع إلى «علماء الآثار الموجودين في الصورة مثل الدكتور محمد صالح مدير المتحف المصري وقتها، وكذلك الدكتور محمد إبراهيم بكر، وهو من علماء الآثار المصريين المهمين للغاية».