ليس أكثر من 4... لماذا عليك منح طفلك ألعاباً أقل؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5135859-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-4-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%83-%D9%85%D9%86%D8%AD-%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83-%D8%A3%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D9%82%D9%84%D8%9F
الأطفال لا يحتاجون سوى إلى عدد قليل من الألعاب لزيادة قدرتهم على الاستكشاف (رويترز)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
ليس أكثر من 4... لماذا عليك منح طفلك ألعاباً أقل؟
الأطفال لا يحتاجون سوى إلى عدد قليل من الألعاب لزيادة قدرتهم على الاستكشاف (رويترز)
أكدت خبيرة أميركية أن الأطفال لا يحتاجون سوى إلى عدد قليل من الألعاب لا يتعدى الـ4؛ لزيادة سعادتهم وقدرتهم على الاستكشاف.
وقالت الدكتورة أليكسيا ميتز، اختصاصية العلاج المهني للأطفال، لصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية: «يزدهر الأطفال الصغار عندما يكون هناك القليل للعب به، وذلك على عكس ما يعتقده الكثير من الآباء الذين يغمرون أطفالهم بالكثير من الألعاب لتسليتهم وتنمية مهاراتهم وجعلهم سعداء».
وأضافت: «حين نستمر في إحضار المزيد والمزيد من الألعاب إلى المنزل يشعر الطفل بالتشتت، ولا يمكنه تنظيم كيفية لعبه بكل هذه الألعاب، مما يقلل في النهاية من قدرة الطفل على الاستكشاف».
وأجرت ميتز دراسةً واسعةَ راقبت خلالها أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 18 و30 شهراً في غرفتين مُجهزتين بأعدادٍ مختلفةٍ من الألعاب.
واحتوت الغرفة الأولى على 16 لعبة، وحين ترك الأطفال بها، أحدثوا فوضى عارمة بالألعاب، حيث كانوا يتنقلون من لعبةٍ إلى أخرى بسرعة لافتة.
وتقول ميتز: «كان انتقال الأطفال من لعبة إلى أخرى سريع جداً لدرجة أنهم لم يملكوا وقتاً للجلوس واستكشاف كل خصائص اللعبة قبل الانتقال إلى اللعبة التالية».
أما الغرفة الثانية، فقد احتوت على 4 ألعاب فقط. وقد لاحظت ميتز أن الأطفال في هذه الغرفة استمتعوا بكل لعبة لمدة أطول وانغمسوا فيها بشكل أكبر ليستكشفوا كل خصائصها قبل الانتقال للعبة الأخرى، وأنهم في النهاية كانوا أكثر سعادة بعد خروجهم من هذه الغرفة مقارنة بالغرفة الأخرى.
وقالت ميتز: «خلاصة القول هو أن (ألعاب أقل تعني تشتيتاً أقل). فحين يكون هناك عدد أقل من الألعاب يركز الأطفال مع كل لعبة بشكل أفضل ويستخدمون خيالهم أكثر».
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الصغار الذين يستغرقون وقتاً أطول في تعلم المشي قد يكونون أكثر تفوقاً في المدرسة مقارنة بأقرانهم الذين يتعلمون المشي في وقت مبكر
ألقت الشرطة اليابانية القبض على رجل للاشتباه في قيامه بدهس سبعة أطفال بسيارته أثناء عودتهم إلى منازلهم، ما أدى إلى إصابتهم جميعاً، وأحدهم إصابته خطيرة.
«أصداء الصيف»... لوحات تغمسك في بحر الذكريات اللبنانيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5141814-%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%81-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%BA%D9%85%D8%B3%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
في معرضها الفني «أصداء الصيف»، تنقل الفنانة التشكيلية روزي دانيال زُرقة البحر اللبناني وهدوء أمواجه إلى اللوحات، مستخدمة ريشة تنبض بالحياة والفرح. تُشعرك أعمالها وكأنك تغطس في أعماق المياه، مستمتعاً بنضارتها ودفئها.
ما إن تدخل صالة العرض في مركز «ريبرث بيروت» بالجميزة، حتى تُدرك أنك على موعد مع صيف لبناني استثنائي، لطالما جذب الزائرين وألهم المبدعين حول العالم بجماله ومشهديته.
التشكيلية اللبنانية روزي دانيال (الشرق الأوسط)
من خلال لوحاتها، تنقل دانيال رائحة الصيف اللبناني، وشمسَه الدافئة، ونسماته العليلة. يظهر البحر المتوسّط بهويته الزرقاء، مُزداناً بصور أطفال يلهون، وصيادي سمك، وهواة التزلج على المياه. تقول الفنانة إنها أرادت من خلال هذه الأعمال توثيق لحظات لا تُنسى من صيف لبنان الذي يسكن ذاكرتها.
وتوضح روزي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه اللوحات وليدة مشاعر دفينة ومحورها فصل الصيف. أترجم فيها ذكرياتي معه؛ فصلٌ يُعلِن قدوم اللمة العائلية ويمنحنا لحظات راحة تضحك فيها الطبيعة فرحاً».
تتوزع أعمال روزي على صالات المعرض، مستحضرة أجواء الصيف اللبناني بكل تفاصيله، في لوحات زيتية تُجسِّد مشاهد طبيعية مرتبطة بالبحر. نرى فيها حركة المدِّ والجزر وتوتراً بصرياً بين الثبات والتغيُّر.
من شاطئ بلدة حالات، ترسم أحفادها وهواة التزلج على المياه بتقنية الأكريليك. وتنتقل بنا إلى طقوس الساحل المتقلِّبة، في حين تجتمع لوحات صغيرة على طاولة خشبية توثِّق يوماً صيفياً من الشروق حتى المغيب، بريشة دافئة تُعبِّر عن الحنين.
اللهو والتسلية في بركة السباحة (الشرق الأوسط)
تضيف روزي: «أرسم مشاعر الحنين ليوم على الشاطئ، وأُضفي عليها ألواناً دافئة وفاتحة تعكس وقع البحر وتأثيره عليّ».
تحمل لوحاتها عناوين تجمع بين السكينة والفرح، أو تصف حالات الطبيعة على الشاطئ. نرى «ليلة هادئة» بزورق صياد يطفو في السكون، و«طبقات الأزرق» تُمثّل خلطة ألوان رسمتها أنامل الطبيعة ببحر هائج، في حين تعكس لوحة «في غمرة المياه» فرحة حفيدها يغوص في بركة سباحة. وفي أعمال مثل «بعد العاصفة» أو ثلاثية «مراحل الغروب»، تمنح الريشة حرية للصَّمت ليُعبِّر عن نفسه، وتُحلِّق فوق بيوت مدينة جبيل، وتغوص في أعماق البحر في لوحتي «ما قبل» و«ما بعد».
تُنوِّع روزي في تقنيات الرسم بين الزيت والأكريليك والـ«ميكسد ميديا»، وتقول: «لا أستند إلى الخيال في لوحاتي، بل أسترجع لحظات فرح عشتها في أغسطس (آب)، حين تلتقي العائلة على شاطئ حالات، ونصنع ذكريات خالدة».
يعود جزء من ريع المعرض لمبادرة «ريبرث بيروت» (الشرق الأوسط)
وتتابع روزي: «أكتفي أحياناً بالألوان الزيتية، ومرات أمزجها بالأكريليك لأضفي لمعة مياه البحر الزرقاء. ألواني تنبع من مزاج البحر الذي لا يُمكن التنبؤ به؛ يهيج أحياناً، ويهدأ أحياناً أخرى حتى إن مياهه تكاد لا تتحرَّك. إنها لحظات أريدها أن تبقى معلّقة على الجدران عبر الزمن».
تصف روزي البحر بأنه محطة سنوية لا يمكن تفويتها، فتغوص في مشاهده المتعددة، مرّة وهو واسع يحتضن كل شيء، ومرّة أخرى وهو ساكن يغرق في الصمت.
يُنظم المعرض الدكتور طوني كرم، ويُخصص جزءاً من ريعه لمبادرة «ريبرث بيروت» التي تُعنَى بإعادة تأهيل البنية التحتية للعاصمة.
وتختم روزي قائلة: «أردت من أعمالي أن تبثَّ الأمل وتمنح زائر المعرض طاقة إيجابية. نحن مقبلون على صيف واعد، فلتكن هذه اللوحات وسيلة نغسل بها تعبنا وهمومنا».