قالت الممثلة المصرية إنجي المقدم إن تجربتها الدرامية في مسلسل «سيد الناس» الذي أذيع في الموسم الرمضاني الماضي جديدة ومختلفة عن أعمالها السابقة، وأضافت أنها توجست في البداية من المشاركة في مسلسل «كامل العدد»؛ نظراً لنجاح جزأيه السابقين، وخوفها من طريقة استقبال الجمهور لدورها في العمل.
وشاركت إنجي المقدم خلال موسم الدراما الرمضانية المنقضي في عملين هما «سِيد الناس» بطولة عمرو سعد وأحمد زاهر وخالد الصاوي وإخراج محمد سامي، و«كامل العدد ++» بطولة دينا الشربيني وشريف سلامة وإسعاد يونس وإخراج خالد الحلفاوي.
وأكدت إنجي لـ«الشرق الأوسط» أن المخرج محمد سامي هو الذي رشحها للمشاركة في مسلسل «سِيد الناس»، وأضافت: «ثقتي في محمد سامي الذي يراني دائماً في أدوار مختلفة شجعتني على خوض التجربة من دون تردد»، موضحة أنها لم تتفاجأ بإعلان سامي اعتزاله إخراج الدراما التلفزيونية عقب الانتهاء من تصوير مسلسلهما «سِيد الناس»، مشيرة إلى أنه أخبرها برغبته في الحصول على فترة راحة وتجربة أشياء وأمور جديدة.
وحول تفاصيل الشخصية التي جسدتها قالت: «شخصية (فتحية) التي قدمتها في العمل، هي سيدة سجنت عشرين عاماً. وبالإضافة إلى أنه لم يكن هناك وقت كافٍ للتحضير، فقد كانت الشخصية تمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لي، وكنت أشعر بضغط نفسي بسببها؛ خصوصاً أن التصوير استغرق وقتاً طويلاً».
وعن أجواء التصوير، أوضحت إنجي أنها لم تكن حاضرة كثيراً في الكواليس بسبب قلة عدد المشاهد التي جمعتها بفريق العمل، مشيرة إلى أن معظم مشاهدها كانت مع عمرو سعد، الذي وصفته بأنه «متعاون ولطيف»، ولا يتعامل بمنطق النجم المتسلط.
أما عن المشاهد التي أثّرت في الجمهور، فقالت إن «شخصية (فتحية) شاركت في عدة مشاهد مؤثرة، منها السحل، ومشهد الثأر، ولقاؤها الأول بـ(سيد الناس) بعد سنوات من السجن، وكذلك مشهد ذبح (مجدي)، الذي استغرق وقتاً طويلاً في التصوير، واحتاج إلى تركيز وانفعالات معقدة».
وعن تجربتها في مسلسل «كامل العدد ++» وتجسيد شخصية «شادية»، قالت إنجي إن الترشيح جاء من الكاتبتين يسر طاهر ورنا أبو الريش، مشيرة إلى أن علاقتها برنا تعود لسنوات، وإن لم تكن صداقة قوية، لكنها كانت تتواصل معها من وقت لآخر.
وأضافت: «شعرت ببعض القلق في البداية من المشاركة في جزء جديد من مسلسل ناجح، لكنني في الوقت ذاته كنت متحمسة؛ لأن المسلسل حقق نسب مشاهدة مرتفعة، ولكني توجست وانتابني القلق من كيفية استقبال الجمهور لشخصيتي».
وأكدت أنها التزمت بجميع التفاصيل المكتوبة عن الشخصية، وحرصت على تنفيذها كما اتفقت مع المخرج خالد الحلفاوي، خصوصاً أن الدور مكتوب بروح كوميدية مختلفة، لافتة إلى أنها لم تجد صعوبة في التعامل مع شخصية تؤمن بالطاقة والروحانيات؛ لكونها مرت بتجارب كثيرة مع أشخاص يشبهون «شادية»، بجانب إيمانها الشخصي بهذه المفاهيم.
وأضافت أنها غالباً ما تسافر لتأخذ فترات تأمل وصمت في الصحراء، وتعتبرها راحة من ضغوط الحياة، بل توافق على أغلب أفكار شادية، وإن لم تطبقها جميعها، مشيرة إلى أن أصعب المشاهد لم تكن فردية، بل تلك التي جمعت معظم أبطال العمل.
وأوضحت إنجي أن «التنسيق بين هذا العدد من الممثلين لم يكن سهلاً، خصوصاً في ظل تقلبات الطقس»، وأشادت بإدارة المخرج خالد الحلفاوي لفريق العمل، ووصفته بـ«المايسترو»؛ لكونه كان يوجه الجميع بهدوء.
وعن الفرق بين تجربتي «كامل العدد» و«سيد الناس»، أوضحت أن «كامل العدد ++» كان هناك وقت كافٍ للتحضير له، مع بروفات مطولة وجلسات عمل، خصوصاً أن شخصية «شادية» قريبة من نماذج عديدة في حياتها، وكان المخرج يصر على أن تخرج كل جملة للشخصية لتبدو كأنها جادة، لتصنع المفارقة الكوميدية المطلوبة. بينما «سيد الناس» جاء تصويره في وقت ضيق، مما استدعى جهداً أكبر في التحضير والتنفيذ. مضيفة: «لكنني أحبّت الدورين بالقدر نفسه لأن كلاً منهما مختلف تماماً عن الآخر، ولم أكرر نفسي فيهما».
وبخصوص مشروعاتها الفنية المقبلة، قالت إنجي المقدم إنه لا توجد أعمال مؤكدة حتى الآن، لكنها تستعد لقراءة عدد من السيناريوهات المعروضة عليها.