«وسام المؤسس» لرجُلَي أعمال سعوديين لتطويرهما تقاطعاً في الرياض

إنفاذاً للأمر الملكي تقديراً لمبادراتهما

رجلا الأعمال عبد الله الفوزان ومحمد الشايع لدى تسلّمهما «وسام الملك عبد العزيز» من الدرجة الرابعة (واس)
رجلا الأعمال عبد الله الفوزان ومحمد الشايع لدى تسلّمهما «وسام الملك عبد العزيز» من الدرجة الرابعة (واس)
TT
20

«وسام المؤسس» لرجُلَي أعمال سعوديين لتطويرهما تقاطعاً في الرياض

رجلا الأعمال عبد الله الفوزان ومحمد الشايع لدى تسلّمهما «وسام الملك عبد العزيز» من الدرجة الرابعة (واس)
رجلا الأعمال عبد الله الفوزان ومحمد الشايع لدى تسلّمهما «وسام الملك عبد العزيز» من الدرجة الرابعة (واس)

إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، سلَّم المهندس إبراهيم السلطان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، رجلي الأعمال عبد الله الفوزان ومحمد الشايع، «وسام الملك عبد العزيز» من الدرجة الرابعة.

جاء ذلك تقديراً لمبادرة شركتهما في تطوير تقاطع طريقيْ الملك سلمان مع الملك فهد (شمال الرياض)، الذي يقع عليه مشروع «الأفنيوز» المملوك لها، وذلك بتكلفة تبلغ 646 مليون ريال (172 مليون دولار).

وثمَّن السلطان اهتمام القيادة بتكريم أصحاب المبادرات والإسهامات الرائدة في القطاع الخاص، التي تسهم في دعم حركة التنمية، مشيداً بالدور الكبير للقطاع الذي يعدّ شريكاً رئيسياً في مسيرة تطوير العاصمة الرياض.

ولفت إلى أن مثل هذه المشروعات والمبادرات النوعية تسهم في رفع جودة الحياة، وترتقي بمستوى الخدمات المقدمة لسكان الرياض، بما يحقق مستهدفات «رؤية السعودية 2030».


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين وولي العهد يُعزيان الرئيس الإيراني في ضحايا انفجار «بندر عباس»

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين وولي العهد يُعزيان الرئيس الإيراني في ضحايا انفجار «بندر عباس»

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة، للرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان، في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي.

الاقتصاد شعار «رؤية السعودية 2030» play-circle 05:23

«رؤية 2030» تحقق 93 % من مؤشراتها وتقترب من الأهداف الاستراتيجية الكبرى

تقترب «رؤية السعودية 2030» في عامها التاسع منذ انطلاقها من بلوغ أهدافها الاستراتيجية، أكثر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سلمان (كاوست)

عبد العزيز بن سلمان رئيساً لمجلس أمناء «كاوست»

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمراً بتعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان، رئيساً لمجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست».

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان في وفاة البابا فرنسيس

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، برقيتي عزاء في وفاة البابا فرنسيس رئيس دولة الفاتيكان.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس ليبيريا

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة شفوية من الرئيس الليبيري جوزيف نيوما بواكاي، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وشعبيهما.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

آزاد النجار... الطبيب الذي طمح لقلب لا يُخطئ النبض

آزاد نجار يعمل على تطوير قلب اصطناعي في السويد (الشرق الأوسط)
آزاد نجار يعمل على تطوير قلب اصطناعي في السويد (الشرق الأوسط)
TT
20

آزاد النجار... الطبيب الذي طمح لقلب لا يُخطئ النبض

آزاد نجار يعمل على تطوير قلب اصطناعي في السويد (الشرق الأوسط)
آزاد نجار يعمل على تطوير قلب اصطناعي في السويد (الشرق الأوسط)

في خريف 1999، شاهد آزاد إبراهيم نجار، وهو عراقي كان يعمل طبيباً دورياً في أحد مستشفيات السويد، برنامجاً علمياً عبر قناة «ديسكوفري» حول فكرة تطوير قلب يمكن له أن يحلَّ محل القلب الطبيعي المعطوب للبشر. دار البرنامج حول القلب الاصطناعي (Syncardia) الذي اختُرِع في الولايات المتحدة قبل سنوات. وكانت هي المرّة الأولى التي يطّلع فيها نجار على تفاصيل تلك القلوب الاصطناعية. ففي الغالب، تُحاط أنواع التكنولوجيا المتقدِّمة بالسرّية ولا يُفصَح عنها. يُضاف إلى ذلك أنّ الثورة في تطوير القلوب في المختبرات والمنافسة على تحقيق القلب الأكثر نجاحاً بدأت بعد دخول الألفية الثالثة، بين الشركات في الدول بالغة التقدُّم.

زاد من فضول الطبيب العراقي الشاب أنَّ القلب الذي كانوا يتحدَّثون عنه بعيد جداً من جهتَي التصميم والعمل عن القلب الطبيعي. عندها، صمَّم أن يبدأ محاولةً لتطوير قلب اصطناعي يُشبه القلبَ الطبيعيَّ. وشجَّعه على ذلك تخصّصه الطبّي وإلمامه بفسلجة القلب وشغفه بهذا العضو المهمّ في الجسم. كان واثقاً بفكرته ومشروعه في التوصّل إلى قلب يُحاكي الطبيعي؛ بحيث يكون أكثر أماناً ويعمل بطريقة أفضل من القلوب التي لا تُشبه قلب الإنسان من النواحي التركيبية والوظيفية.

ينشر ثقافة الابتكار ويشجِّع الاختراعات (الشرق الأوسط)
ينشر ثقافة الابتكار ويشجِّع الاختراعات (الشرق الأوسط)

القلب الذي شاهده في التقرير التلفزيوني كان مضخّة تضخّ الدم بطريقة تختلف عن تلك التي ينتهجها القلب الطبيعي في تعامله مع الدم. بالإضافة إلى أنّ الطبيعي، بتركيبته، يتعاون مع جميع أعضاء الجسم الأخرى ليتمكن من ضخّ الدم بطريقة سلسة ومن دون جهد كبير. لهذا يستمرّ القلب البشري بالعمل سنوات طويلة من دون مشكلات. وفي حال جرى تغيير هذه المعادلة وتزويد الجسم بمضخّة تعمل بطريقة أخرى لا تُشبه القلب الطبيعي في ميكانيكية الضخّ، فإنّ المريض يمكن أن يُعاني مشكلات بعد زرع تلك المضخّات في الجسم؛ من أبرزها تكوين الخثر الدموية التي تُسبّب الجلطات وغالباً في الدماغ.

لهذا السبب، ومنذ اليوم الأول في العمل على مشروع تطوير القلب الاصطناعي حرص الدكتور آزاد على الحفاظ على الهندسة التركيبية والوظيفة الفسلجية المهمّة للقلب الطبيعي، وبالتحديد طريقة التعامل مع الدم وكيفية جريانه. فإذا نجح تحقيق ذلك بطريقة اصطناعية، رغم صعوبته من الناحية الهندسية المعقَّدة، سيستطيع الحصول على قلب يكون الأمثل بين القلوب الاصطناعية في العالم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب العراقي حقَّق مشروعه مع شركة سويدية وفريق عمل غالبيته من السويديين مع أعضاء من دول متقدّمة أخرى. وهو يرى اليوم أنّ القلب الاصطناعي (Realheart) الذي طوّره هو الوحيد في العالم الذي يحتوي على أذينين، بخلاف القلوب الاصطناعية الأخرى التي تفتقد الأذينين في تركيبتها. كما يحتوي «قلبه» الاصطناعي على بطينين و4 صمامات مثل القلب الطبيعي.

وفي استعراض لما سبق التوصُّل إليه في ميدان القلوب الاصطناعية، نجد أنَّ القلب الفرنسي يعتمد على النظام الهيدروليكي لضخّ الدم باستعمال مُحرّكَيْن «ماطورين» موجودَيْن في القلب. وهذا يؤدّي في ذاته إلى تحديد ضربات القلب لأنه يتطلّب وقتاً لسيلان الزيت الهيدروليكي. بينما يعتمد القلب الاصطناعي على النظام الميكانيكي. ولهذا فإنّ سرعة زيادة النبض تجري في أجزاء من الثانية وبسرعة فائقة مما يعطيه خصائص جديدة. وهناك قسم من القلوب الاصطناعية يضخّ الدم باستمرارية مثل القلب الذي يجري تطويره حالياً في الولايات المتحدة باسم (Bivacor). وهو يضخ الدم على شكل نبضات. وكذالك هي الحال مع القلب الفرنسي (Carmat) والقلب الأميركي (Syncardia). ولكن الاختلاف مع القلب العراقي - السويدي هو تغيير كمية ضخّ الدم في القلب بالاعتماد على وتيرة النبضات والتحكُّم في عددها وتغيير كمية ضخّ الدم في الدقيقة الواحدة.

يقول الدكتور آزاد نجار لـ«الشرق الأوسط»: «نظريتي كانت سليمة. فعند إجرائنا التجارب على القلب الاصطناعي الجديد في مرحلة لاحقة، وجدناه يعمل بطريقة أفضل. كما أنّ حدوث المُضاعفات كان أقل وبنسبة تقلّ على 80 في المائة من القلوب الأخرى التي لا تُحاكي القلب الطبيعي. إنه جيل جديد من القلوب يحافظ على المقوّمات الأساسية للأعضاء الطبيعية عند تصنيع أعضاء بشرية مُشابهة».

مجسَّم القلب الاصطناعي (الشرق الأوسط)
مجسَّم القلب الاصطناعي (الشرق الأوسط)

ويضيف أنّ لهذا القلب سمة جديدة هي إضافة الذكاء إليه عن طريق مجسّمات صغيرة مزروعة في الأذينين مُشابه للحسّاسات الطبيعية (baroreceptors) الموجودة في القلب الطبيعي.

وفي عودة إلى سيرة آزاد النجار، نقرأ أنه ولد في بغداد عام 1968، وكان الابن التاسع والأخير لأسرة من زاخو، في كردستان العراق. التحق بكلية الطبّ في جامعة الموصل، وعمل سنتين بكونه مقيماً دورياً، قبل انتقاله إلى السويد قبل 30 عاماً. وهو أب لولدين؛ ابنته بيري طبيبة تتخصّص في الأمراض النسائية في السويد، وابنه ديلان طالب في المرحلة الثانية في كلية الطبّ بالسويد، أيضاً.

منذ سنتين عاد إلى العراق ليقيم في مدينة أربيل حيث يعمل رئيساً تنفيذياً في مؤسّسة جديدة أنشأها بناء على طلب من مسعود بارزاني، رئيس الوزراء في كردستان العراق. وهي مؤسّسة تهتمّ بنشر ثقافة الابتكار وتطوير الاختراعات بين الشباب.