لا يرغب معظم الناس بالعادة في التعامل مع شخص غاضب، ومواجهته، لكن الأمر من المرجح أن يحدث عاجلاً أم آجلاً. لذلك، يجب أن ندرك تماماً ما الذي يجب علينا تجنب قوله للفرد الذي يشعر بأحاسيس سلبية.
وأقرّ ريان مارتن، أستاذ علم النفس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ويسكونسن غرين باي، قائلاً: «كلمات مثل استرخي أو اهدأ لم تساعد أحداً على الهدوء قط»، وفقاً لموقع «هافينغتون بوست».
وتابع: «هذه حالةٌ يكون فيها الناس مُتحمسين، لكنهم لا يفكرون بالضرورة بعقلانية، بل يتخذون موقفاً دفاعياً بعض الشيء. لن تُحرز تقدماً يُذكر مع تلك التصريحات المباشرة التي تُريد الإدلاء بها... إن مطالبة الناس بفعل أشياء مثل (التنفس) لن يكون لها تأثير كبير». بدلاً من ذلك، يكون قيامك بهذه الأفعال بنفسك أكثر فعالية.
قال مارتن، مؤلف كتابي «كيفية التعامل مع الغاضبين» و«لماذا نغضب: كيف نستخدم غضبنا للتغيير الإيجابي»: «من الأمور الطريفة التي أجدها أنه في كثير من الأحيان عندما يطلب الناس من أحدهم أن يهدأ... يصرخون بذلك أو يقولونه بصوت عالٍ وصارم».
وأضاف: «لكن إذا تراجعت قليلاً وبدأت بالتحدث بهدوء أكثر من المعتاد، وبدأت بالتواصل بنبرة أكثر لطفاً، فسيُطابقك الناس بطبيعتهم. هذا أيضاً مُتجذر في تاريخنا التطوري، حيث نميل إلى مُطابقة نبرة الآخرين من حولنا».
يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف حدة الموقف دون استخدام تلك العبارات المهدئة، التي تميل إلى جعلنا أكثر انزعاجاً.
أوضح مارتن: «يجب أن تُخفّف من هذا الاحتقان... لذا، تحدث بنبرة أكثر لطفاً، وحافظ على هدوئك، وابحث عن طرق لتقديم بعض التشجيعات البسيطة لمساعدة الشخص على تجاوز الغضب».
بمجرد أن تخفّ حدة التوتر، تزداد فرصتك في التحدث بطريقة طبيعية.