مصر: تصوير مسلسلات رمضانية مستمر «حتى آخر نفس»

من بينها «لام شمسية» و«الغاوي» و«ظلم المصطبة»

مشهد من مسلسل «لام شمسية» - الشركة المنتجة
مشهد من مسلسل «لام شمسية» - الشركة المنتجة
TT

مصر: تصوير مسلسلات رمضانية مستمر «حتى آخر نفس»

مشهد من مسلسل «لام شمسية» - الشركة المنتجة
مشهد من مسلسل «لام شمسية» - الشركة المنتجة

يتواصل في مصر تصوير المسلسلات الرمضانية حتى الأيام الأخيرة من رمضان في عدد من مواقع التصوير المختلفة، حيث يسابق صناع هذه الأعمال الزمن من أجل تسليم الحلقات الأخيرة لقنوات ومنصات عرض. وبات تأخر تصوير مسلسلات رمضان في مصر سمة مميزة من سمات هذا الموسم المزدحم بالأعمال.

وبينما أعلنت شركات إنتاج مصرية عن انتهائها من تصوير مسلسلات قبل بداية رمضان على غرار مسلسل «حكيم باشا» لمصطفى شعبان و«إش إش» لمي عمر، فإن أخرى تواصل تصويرها حتى منتصف رمضان على غرار «فهد البطل» لأحمد العوضي و«العتاولة 2» لأحمد السقا وطارق لطفي و«المداح 5» لحمادة هلال.

ومن بين أبرز المسلسلات التي يتواصل تصويرها حتى الربع الأخير من الشهر المبارك «لام شمسية» لأمينة خليل وأحمد السعدني، و«تقابل حبيب» لياسمين عبد العزيز وكريم فهمي، و«ظلم المصطبة» لفتحي عبد الوهاب وإياد نصار وريهام عبد الغفور، و«الغاوي» لأحمد مكي وعائشة بن أحمد.

ورغم التحضير المبكر والتأجيل من العام الماضي، فإن صناع مسلسل «لام شمسية» من المقرر أن يستمروا في تصوير المشاهد الأخيرة للعمل حتى صباح السبت المقبل، بسبب تغيير أبطال العمل خلال مرحلة التحضير وتعدد مواقع التصوير الخارجي.

ياسمين عبد العزيز وخالد سليم في «وتقابل حبيب» - الشركة المنتجة

وصور فريق العمل عدداً من مشاهد الحلقات الأخيرة مساء الثلاثاء داخل مقر دار القضاء العالي بوسط القاهرة، بمشاركة غالبية فريق العمل، فيما لا تزال بعض المشاهد الخارجية قيد التصوير، وهي المشاهد الموجودة بآخر حلقتين في المسلسل.

وتكرر الأمر نفسه مع فريق عمل مسلسل «ظلم المصطبة»، الذي شهد اعتذار المخرج هاني خليفة عقب تصوير 5 حلقات من العمل، ليستكمل المخرج محمد علي تصوير باقي المشاهد، التي يفترض أن ينتهي منها صناع المسلسل السبت المقبل، بينما يجري التصوير بوحدتين لتجنب حدوث أي تأخير بمواعيد تسليم الحلقات.

وسافر صناع العمل للتصوير خارج القاهرة، وتحديداً في محافظتي البحيرة (دلتا مصر) والمنيا (جنوب القاهرة)، لتصوير عدد من المشاهد الخارجية، فيما يجري تصوير المشاهد الأخيرة داخل القاهرة، بينما تركزت المشاهد المتبقية لتصوير مسلسل «تقابل حبيب» على الديكورات الداخلية للعمل بالحلقات الأخيرة مع استمرار التصوير.

وكان صناع العمل قد اضطروا للتوقف عدة أيام بعد وفاة والد بطلة العمل ياسمين عبد العزيز، مع استغراق بعض المشاهد وقتاً أطول من المحدد سلفاً بالتصوير، الأمر الذي أدى إلى إطالة أيام التصوير، وهو ما تكرر نفسه مع مسلسل «الغاوي» لأحمد مكي، الذي اعتمد صناعه على التصوير بالأماكن الحقيقية في شوارع القاهرة، مما استلزم وقتاً أطول من المتوقع.

وعدّ الناقد محمد عبد الرحمن ظاهرة استمرار تصوير المسلسلات الرمضانية حتى الأيام الأخيرة من الشهر الكريم من الظواهر السلبية التي كانت قد تراجعت في المواسم السابقة، لكنها عادت هذا العام بشكل غير مسبوق، مشيراً إلى أن بعض مسلسلات النصف الأول من رمضان أيضاً استمرت قبل ساعات فقط من موعد عرض آخر حلقاتها في بلاتوهات التصوير.

مشهد من كواليس تصوير «ظلم المصطبة» - الشركة المنتجة

وأضاف عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الظاهرة تؤثر بشكل واضح على جودة الحلقات الأخيرة، كما تطرح تساؤلات حول غياب التخطيط الإنتاجي الواضح»، مشيراً إلى أن «وضع جداول تصوير أكثر تنظيماً كان من الممكن أن يضمن الانتهاء من العمل قبل وقتٍ كافٍ من عرض الحلقة الأخيرة، مما يتيح للمخرجين والممثلين تقديم أفضل أداء دون ضغط زمني يؤثر على جودة المشاهد النهائية».

رأي يدعمه الناقد الفني محمود قاسم، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إنه على الرغم من تباين الظروف من مسلسل لآخر، فإن تكرار هذه المشكلة أمر يجب أن يدفع صناع الدراما لتجنبها مستقبلاً، والاستفادة من الأخطاء التي يقعون فيها وتجعل التصوير مستمراً حتى اللحظات الأخيرة.

وأضاف قاسم أن جزءاً من المشكلة عادة يكون مرتبطاً بعدم الانتهاء من كتابة السيناريو في الوقت المناسب، أو وجود ارتباطات لدى صناع الأعمال الدرامية بأعمال أخرى، مما يؤجل التصوير، مشيراً إلى أن المسألة ليست مرتبطة بالإخراج فقط، ولكن بدورة العملية الإنتاجية والوقت المحدد للانتهاء من الأعمال الفنية.


مقالات ذات صلة

فنانات مصريات يتحدثن عن كواليس عملهن مع عادل إمام

يوميات الشرق الفنان المصري الكبير عادل إمام (حسابه على «فيسبوك»)

فنانات مصريات يتحدثن عن كواليس عملهن مع عادل إمام

يحتفي الوسط الفني والإعلامي المصري ومتابعون على «السوشيال ميديا» بعيد الميلاد الـ85 للفنان المصري الكبير عادل إمام، الذي يوافق 17 مايو (أيار) الحالي.

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس مي سليم في كواليس التصوير (حسابها على {فيسبوك})

مي سليم: أُركز في الغناء بعد انشغالي لسنوات بالدراما

قالت الفنانة مي سليم إن ردود الفعل على أحدث أغنياتها المصورة «اتعلقت بيه» أسعدتها كثيراً، وشجعتها على التركيز في اختيار أغانٍ جديدة خلال الفترة المقبلة

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد فتحي في مشهد من مسلسل «اللعبة» (حسابه في فيسبوك)

أحمد فتحي: إضحاك الجمهور مسؤولية... ولم أندم على دور

أكّد الفنان المصري أحمد فتحي عدم ندمه على دورٍ قدَّمه، كاشفاً أنه تعرَّض لإخفاقات كثيرة ويتحمَّل ثمن اختياراته، وعدّ مهمّة إضحاك الجمهور «مسؤولية».

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق شمعون في لقطة من مسلسل «عروس بيروت» (الشركة المنتجة)

تقلا شمعون: تجنبتُ مشاهدة النسخة الأصلية لمسلسل «امرأة»

تحدثت تقلا شمعون عن تجربتها في مسلسل «امرأة»، النسخة العربية من العمل التركي «كادن»، مثنية على طاقم العمل، واصفة إياه بأنه «جميل جداً».

«الشرق الأوسط» (مالمو (السويد))
يوميات الشرق محمود عبد العزيز وبوسي شلبي في إحدى الفعاليات (حساب شلبي على «إنستغرام»)

اتهامات متبادلة بين ورثة محمود عبد العزيز وأرملته تثير ضجة في مصر

أثارت اتهامات متبادلة بين «أرملة»، و«ورثة»، الفنان الراحل محمود عبد العزيز، ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.

داليا ماهر (القاهرة )

«مغرس»... من الأحساء إلى إيطاليا

«مغرس» جناح السعودية في ترينالي ميلانو (فالنتينا سوماريفا)
«مغرس» جناح السعودية في ترينالي ميلانو (فالنتينا سوماريفا)
TT

«مغرس»... من الأحساء إلى إيطاليا

«مغرس» جناح السعودية في ترينالي ميلانو (فالنتينا سوماريفا)
«مغرس» جناح السعودية في ترينالي ميلانو (فالنتينا سوماريفا)

تشارك السعودية للمرة الأولى في ترينالي ميلانو الدولي للعمارة والتصميم بجناح عنوانه «مغرس» يناقش التغيرات البيئية وتأثيرها على منطقة الأحساء المصنفة على قائمة «اليونيسكو».

ويشرف على «مغرس» (وهي حدة قياس محلية تقليدية تشير إلى مساحة الأرض التي تحيط بها أربع نخلات) القيّمتان، لولوة المانع وسارة العمران، والمدير الإبداعي أليخاندرو ستين. ويضم المعرض أعمالاً فنية، ويستكشف التقاطعات بين البيئة والثقافة والذاكرة في الأحساء.

لولوة المانع تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن المعرض، قائلة: «ما يهمنا هو كيف ارتبطت الثقافة، سواءً كانت أساطير أو أغاني أو وصفات طعام أو حرفاً يدوية، بسياق بيئي معين، وهو الماء الموجود في هذه الواحة. عندما يجف هذا الماء، ماذا يحدث للأشياء الأخرى المتشابكة مع هذه البيئة؟ كيف نحافظ على ثقافة مستوحاة من تلك البيئة؟».