امتداداً للعادات السودانية الرمضانية، وضمن مبادرات مثيلة في مناطق عدّة من السعودية، أطلقت مجموعة من السودانيين مع بداية الشهر الكريم، مبادرات «إفطار البرش»، حيث يجتمع أبناء الجالية من كل مكانٍ لتناول وجبة الإفطار.

و«إفطار البرش»، هو نشر بساط بلاستيكي على جادة الطريق قبل أذان المغرب، حيث تُعرض أطباق شعبية سودانية متنوعة، ومشروبات متعددة.

وقبل لحظات الإفطار على سُفرات «إفطار البرش» في وسط مدينة الرياض، أوضح عدد من أبناء الجالية السودانية أن هذه المبادرة، تتوزع مواقعها في مدينة الرياض، وعددها أربع مناطق. فقال محمد الحاج: «وهو أحد المشرفين على المائدة، إن هناك لجنة المطبخ؛ لتقدير حجم ونوعية وكمية الموائد، مع تقدير حاجة بعض الجاليات لأكلات غير الأكلات السودانية، وإشراك الأطفال السودانيين ليتوارثوا هذه المظاهر السودانية الرمضانية». وبينما يجلس السودانيون على مائدة الإفطار، يتذكر بعضهم التطورات الأخيرة التي تجري حالياً في السودان. في المقابل هناك من يستعيد ذكريات حياته في المدن والقرى. ويجتمع على هذه السفرة على جادة الطريق، المهندس والدكتور وبعض العاملين في القطاعات الخاصة، والمنزلية.

ولا تخلو مشروبات مائدة الإفطار من «العصيدة» و«القراصة» و«الكسرة»، التي يُصبَّ عليها «الملاح»، إلى جانب مشروب «الأبري» و«الحلو مر»، ومشروبات سودانية أخرى، مثل مشروبات «الكركدي»، و«القضيم» و«التبلدي»، ويعرف سودانياً بـ«القونقوليس»، وكذلك مشروب «العرديب»، وكلها مشروبات سودانية صرفة، تجاورها في الموائد الرمضانية السودانية في المملكة، مشروبات عصائر الفواكه الطازجة و«الفيمتو» وغيرها من المشروبات المعتادة.