تقوية العضلات تُساعد في النجاة من السرطان

لضرورة إدراج التمارين الرياضية ضمن خطط علاج هذا المرض

تقوية العضلات تُبطِّئ تطوُّر السرطان (جامعة إديث كوان)
تقوية العضلات تُبطِّئ تطوُّر السرطان (جامعة إديث كوان)
TT
20

تقوية العضلات تُساعد في النجاة من السرطان

تقوية العضلات تُبطِّئ تطوُّر السرطان (جامعة إديث كوان)
تقوية العضلات تُبطِّئ تطوُّر السرطان (جامعة إديث كوان)

وجدت دراسة أسترالية أنَّ تحسين اللياقة البدنية وزيادة قوة العضلات يمكن أن يقلّلا من معدل الوفيات بين مرضى السرطان ويعزّزا فرص النجاة من المرض.

وأوضح باحثو جامعة إديث كوان أنّ الدراسة توفر أدلة قوية على أن تحسين اللياقة البدنية وقوة العضلات ليس مجرّد إجراء وقائي، وإنما يمكن أن يكون جزءاً مهماً من رحلة علاج السرطان؛ ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «British Journal of Sports Medicine».

وعام 2022، سُجِّلت نحو 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان، مع 9.7 مليون حالة وفاة بسبب المرض على مستوى العالم؛ ومن المتوقَّع أن يستمر هذا الاتجاه في الارتفاع خلال العقود المقبلة، وفق الباحثين.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات سريرية ودراسات سابقة لفحص تأثير اللياقة البدنية وقوة العضلات في معدلات الوفيات بين مرضى السرطان. وصُنِّف المرضى وفقاً لمستويات نشاطهم البدني، ثم أُجريت تحليلات إحصائية لمقارنة معدلات البقاء والوفيات، مع الأخذ في الحسبان العوامل المؤثّرة مثل العمر ونوع السرطان ومرحلته.

ووجد الباحثون أنَّ زيادة قوة العضلات تقلّل من خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة تتراوح بين 31 و46 في المائة، كما أنَّ تحسين اللياقة القلبية التنفسية يقلّل من خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 21 في المائة، ومن خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 15 في المائة، ومن خطر الوفاة بأمراض الجهاز التنفّسي المزمنة بنسبة 27 في المائة.

وشمل التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية جميع أنواع السرطان، لكنه كان أكثر وضوحاً لدى مرضى سرطان الرئة وسرطان الجهاز الهضمي.

كما وجد الفريق أنه حتى المرضى الذين يعانون السرطان في مراحله المتقدّمة قد يستفيدون من التمارين الرياضية من خلال زيادة فترة بقائهم على قيد الحياة.

ووفق النتائج، فإنّ ممارسة تمارين المقاومة (مثل رفع الأوزان) وتمارين الأيروبيك (مثل المشي السريع والجري) بانتظام يمكن أن تحسّن فرص البقاء على قيد الحياة حتى بعد تشخيص السرطان.

ووفق الإرشادات، تُفضل ممارسة الرياضة من 3 إلى 5 أيام أسبوعياً، بواقع 75 إلى 150 دقيقة من التمارين المكثَّفة، أو 300 دقيقة من التمارين المتوسّطة الشدة. كما يُوصَى بأداء تمارين المقاومة مرتين أسبوعياً على الأقل، مع تنفيذ 2 إلى 3 مجموعات من كل تمرين، بمعدل 8 إلى 15 تكراراً لكل مجموعة.

وأشار الباحثون إلى أنَّ النتائج تُضيء على ضرورة إدراج التمارين الرياضية ضمن خطط علاج مرضى السرطان، إلى جانب العلاجات التقليدية مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي.

كما أوصوا الأطباء بتقييم اللياقة البدنية للمرضى عند وضع خطط العلاج، إذ تُوصَف برامج رياضية مخصَّصة لكل مريض وفقاً لحالته الصحية ضمن استراتيجية تحسين جودة الحياة وإطالة عمر المرضى المصابين بالسرطان.


مقالات ذات صلة

اتجاهات مقلقة لانتشار السرطان في الولايات المتحدة خلال 2025

صحتك يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من السرطان ويدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية خاصة في الدول النامية والمناطق المحرومة (رويترز)

اتجاهات مقلقة لانتشار السرطان في الولايات المتحدة خلال 2025

يحذّر الخبراء من اتجاهات مقلقة في انتشار السرطان تستدعي الانتباه، منها زيادة حالة السرطان بين الشباب وسرطان عنق الرحم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك يمكن أن تؤثر بشرة الشخص على صحته (رويترز)

من ألزهايمر إلى الاكتئاب والسرطان... كيف تؤثر بشرتك على صحتك؟

يمكن أن تؤثر بشرة الشخص على صحته وتسبب إصابته بعدة أمراض ومشكلات صحية من ألزهايمر إلى السرطان والاكتئاب وذلك وفقاً لما أكده عدد من الخبراء لصحيفة «نيويورك بوست»

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

السمنة والتوتر يزيدان خطر الإصابة بنوع قاتل من السرطان

تشير دراسة جديدة إلى أن السمنة والتوتر قد يزيدان من خطر الإصابة بأحد أكثر أنواع السرطان عدوانية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التصوير المقطعي المحوسب يعد الوسيلة المفضلة للأطباء لتشخيص مختلف المشكلات الصحية (أ.ف.ب)

فحص طبي شهير قد يتسبب في إصابتك بالسرطان

حذر عدد من الخبراء من إمكانية تسبُّب فحص طبي شائع في إصابة الأشخاص بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

أكثر 3 أمور يتشاجر بشأنها الأزواج... وكيفية التعامل معها

هناك 3 أسباب رئيسية للمشكلات بين الأزواج (أرشيفية - رويترز)
هناك 3 أسباب رئيسية للمشكلات بين الأزواج (أرشيفية - رويترز)
TT
20

أكثر 3 أمور يتشاجر بشأنها الأزواج... وكيفية التعامل معها

هناك 3 أسباب رئيسية للمشكلات بين الأزواج (أرشيفية - رويترز)
هناك 3 أسباب رئيسية للمشكلات بين الأزواج (أرشيفية - رويترز)

بعد أن أمضى الدكتور جيفري بيرنشتاين، المُدرب النفسي، أكثر من 30 عاماً في تقديم الاستشارات والتدريب للأطفال والمراهقين والأزواج والأسرة ككل، وجد أنه ليست هناك علاقة مثالية.

ووفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي»، المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، يقول بيرنشتاين إن الخلافات بين الأزواج واردة، لكن ما الأسباب الجذرية التي تُؤدي إلى خلافات متكررة بينهما؟

وبينما لكل زوجَيْن أسبابهما الخاصة، تبقى 3 مشكلات رئيسية في الكثير من العلاقات متعلقة بـ«المال، والأعمال المنزلية، واختلاف أهداف الحياة»؛ فكيف نتعامل معها؟ وكيف يمكن حلها؟

مشكلات متعلقة بالمال

ليس سراً أن المشكلات المالية تُسبّب توتراً في العلاقات. وتُظهر الأبحاث أن الضغوط المالية من أهم أسباب الخلاف بين الأزواج. فقد يشعر أحد الطرفَيْن بأنه مسؤول مالياً، في حين يُنفق الآخر بتهور، مما يُؤدي إلى توتر كبير، حيث يشعر أحدهما أن الآخر لا يأخذ مستقبلهما على محمل الجد، في حين يشعر الآخر بالضيق بسبب قلة الإنفاق.

والتعامل المثالي في هذا الوضع ليس تجنّب المشكلة، بل التواصل الصريح والصادق حولها؛ إذ لا بد للزوجَيْن أن يناقشا «قيمهما المالية» مُبكراً وبانتظام، ويتفاهما من أجل وضع «ميزانية تُناسب» الاثنين معاً.

مشكلات الأعمال المنزلية

تُعدّ الأعمال المنزلية من أكثر الأمور التي تُدمّر العلاقات بهدوء، فهي لا تقتصر على غسل الأطباق وترتيب الملابس، بل تشمل الاحترام والإنصاف والشعور بالتقدير. وعندما يشعر أحد الطرفَيْن بأنه يتحمّل العبء الأكبر، يتراكم الاستياء. وتُظهر الدراسات أن عدم المساواة في العمل المنزلي من أكبر أسباب الخلاف في العلاقات الحديثة.

والحل يكمن في عدم ترك الأعمال المنزلية تتراكم، وتحدُّث الطرفَيْن صراحة عن التوقعات والمسؤوليات، وتقاسم الأعباء، وألا ينسى الطرفان تقدير جهود بعضهما.

مشكلات «عدم توافق الأهداف»

مع مرور الوقت، غالباً ما يكتشف الأزواج اختلاف رغبات كل طرف في الحياة عن الطرف الآخر. وقد تؤدي هذه الاختلافات إلى صراعات حادة في الطموحات المهنية، أو الخطط العائلية، أو خيارات نمط الحياة. وقد تصبح العلاقة في مفترق طرق إذا لم يكن الطرفان على وفاق بشأن المستقبل.

ويتطلّب علاج هذا الأمر «نقاشات عميقة» حول ما يريده كل طرف في المستقبل. ولا يعني التنازل دائماً الالتقاء في منتصف الطريق، ولكنه يعني احترام أحلام كل من الزوجَيْن. وفي بعض الأحيان، يمكن للعلاج النفسي أن يساعد في سد الفجوة وتوجيه الحوار.

ومع أن هذه الخلافات السابقة كلها مشتركة، إلا أن كيفية التعامل معها تُحدث فرقاً كبيراً. فبدلاً من ترك التوتر يتفاقم، تعامل مع المشكلة بتعاطف وصدق واحترام. والعلاقات لا تقوم على تجنّب الخلاف، بل بتعلم كيفية تجاوزه معاً.