يتيح السفر والسياحة فرصة للراحة من مُسببات التوتر، والذي يعتبر أحد أكبر أسباب صعوبات النوم.
علاوة على ذلك، تُوفر غرف الفنادق للضيوف بيئات مثالية للحصول على نوم هانئ ليلاً، حيث يؤكد الكثير من الأشخاص أنهم ينامون بشكل أفضل عند إقامتهم في فندق، بحسب تقرير أجرته سلسلة فنادق هيلتون.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أشار التقرير أيضاً إلى أن ما يقرب من نصف المسافرين لا يضبطون منبهاتهم أثناء سفرهم، مما يسمح لهم بالاسترخاء، والراحة، والاستيقاظ عندما يشعرون بالاستعداد.
ورغم هذه التأثيرات الإيجابية المفترضة للسفر على النوم، فإن بعض الأشخاص يصابون بالأرق عند السفر إلى أي مكان جديد.
وقالت الدكتورة ريبيكا روبينز، خبيرة النوم في مستشفى بريغهام والنساء: «في حين أن السفر قد يوفر ظروفاً مثالية لنوم هانئ ليلاً للبعض، قد يواجه آخرون صعوبة في النوم، ربما بسبب فارق التوقيت عند السفر عبر مناطق زمنية مختلفة، أو ببساطة بسبب إقامتهم في بيئة جديدة».
وأضافت: «في الواقع، هذا الأمر شائع جداً، ويطلق عليه علماء النوم مصطلح (تأثير الليلة الأولى)».
التخلص من الإرهاق الناتج عن الرحلات الطويلة
للتغلب على الإرهاق الناتج عن الرحلات الطويلة وفارق التوقيت بين الدول المختلفة، توصي روبينز بتعديل جدول نومك بمعدل 15 دقيقة يومياً بما يتناسب مع المنطقة الزمنية لوجهتك خلال الأسابيع التي تسبق الرحلة.
وتقول: «قبل الرحلة بأيام، غيّر هاتفك أو ساعة يدك إلى المنطقة الزمنية لوجهتك، وابدأ بالعيش وتناول الطعام والنوم وفقاً لهذا التوقيت الجديد».
وتابعت: «وعند وصولك، حاول الحصول على أكبر قدر ممكن من ضوء الشمس الطبيعي والهواء النقي، فهذا سيساعد ساعتك البيولوجية على التكيف مع جدول نومك واستيقاظك الجديد».
ابحث عن وسائل الراحة المرتبطة بالنوم
تقول روبينز: «لستَ مضطراً للرضا بمرتبة غير مريحة وإضاءة سيئة. فإذا اختبرت ذلك في فندق ما سارع إلى تغييره على الفور».
وتضيف: «أفضل وسائل الراحة هي مرتبة ووسائد مريحة، فهذه العناصر هي أساس ليلة نوم هانئة».
وأشارت أيضاً إلى أن منتجات الاسترخاء: مثل غسول الجسم المُهدئ، أو أملاح الاستحمام العلاجية، أو أشياء مثل أقنعة النوم، وسدادات الأذن يُمكن أن تُساعد أيضاً في النوم والاسترخاء.