دمى «مُخيفة وتكاد تتحرّك» من 2400 عام في السلفادور

أفواهها مفتوحة بشكل غريب... وطول أكبر واحدة منها نحو قدم

تعابيرها الحيّة مخيفة (مطبعة جامعة كمبردج)
تعابيرها الحيّة مخيفة (مطبعة جامعة كمبردج)
TT

دمى «مُخيفة وتكاد تتحرّك» من 2400 عام في السلفادور

تعابيرها الحيّة مخيفة (مطبعة جامعة كمبردج)
تعابيرها الحيّة مخيفة (مطبعة جامعة كمبردج)

اكتشف علماء آثار في أميركا الوسطى دمى طينية غريبة يعود تاريخها إلى 2400 عام، خلال عمليات تنقيب في موقع غير متوقَّع.

ونشرت دراسة بعنوان «عن الدمى ومحرّكيها: تماثيل طينية من العصر ما قبل الكلاسيكي في سان إيسيدرو، السلفادور»، نقلتها «فوكس نيوز»، تفاصيل هذا الاكتشاف، وموقعه قمة هرم سان إيسيدرو في السلفادور، مؤكدةً أنّ هذه الدمى تعود إلى الفترة بين عامَي 410 و380 قبل الميلاد.

وأشارت الدراسة المصوَّرة إلى أنّ الدمى تحمل تعابير وجهه «مُخيفة»، إذ تبدو أفواهها مفتوحة بشكل غريب. ويبلغ طول أكبر واحدة منها نحو قدم واحدة، وهي عارية وخالية من الشَّعر أو المجوهرات، بينما الدمى الأصغر تتميَّز بخصلات من الشَّعر على جباهها وأقراط في شحمة الأذن.

تماثيل طينية من العصر ما قبل الكلاسيكي (مطبعة جامعة كمبردج)

وخلُص الباحثون إلى أنَّ هذه التماثيل كانت دمى متحرّكة، إذ تحتوي رؤوسها على ثقوب تسمح بمرور الخيوط بسهولة. ووصفتها الدراسة بأنها تمتلك رؤوساً مفصلية قابلة للتعديل، مع تجاويف وثقوب تتيح تحريكها.

وأشارت إلى أنها ربما استُخدمت لأغراض متعددة، مثل كونها دمى متحرّكة أو عرائس استُخدمت في إعادة تمثيل مَشاهد معيّنة. ورغم اكتشافها عاريةً، يعتقد الباحثون أنها كانت ترتدي ملابس في الأصل، إذ عُثر على أقراط مماثلة في مواقع أخرى في أميركا الوسطى.

ووصف عالم الآثار يان شيمانسكي، من جامعة وارسو، الدمى، بأنها تتراءى «مخيفة بسبب تعابيرها الحيّة»، مضيفاً أنها تبدو كأنها تكاد تتحرّك عند تغيير زاوية النظر. وأشار إلى أنّ العثور عليها في قمة الهرم يدلّ على أهميتها الطقسية، وربما استُخدمت في عروض قبل أن توضع على أنها مقتنيات ذات أهمية خاصة.

ورغم أنّ الباحثين غير متأكدين من كيفية استخدامها على وجه الدقة، فإنّ عمليات التنقيب في الهرم لا تزال جارية، ويأمل العلماء في الكشف عن مزيد من التفاصيل حول «محرّكي الدمى» ودورها في الثقافة القديمة.


مقالات ذات صلة

سوزان فالادون... أول فنانة ترسم الرجل «مجرَّداً»

يوميات الشرق من لوحاتها في المعرض (موقع المعرض)

سوزان فالادون... أول فنانة ترسم الرجل «مجرَّداً»

وضعت الرسامة الفرنسية سوزان فالادون ريشتها رهن إشارة كل امرأة وجدت في ملامحها شيئاً منها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مسرح «كينغ» (الملك) في إدنبرة (ويكيبيديا)

اكتشاف مذهل في مسرح الملك في إدنبرة ظل مخفياً لمدة 119 عاماً

بعد مرور 119 عاماً على بناء مسرح «كينغ» (الملك) في إدنبرة، تم العثور بالصدفة على رسالة داخل زجاجة كان الحرفيون الذين قاموا ببنائه قد أخفوها أثناء عملية البناء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق إن معرفة كيفية التواصل مع الآخرين بشكل جيد تُعدّ حافزاً قوياً للتقدم المهني (رويترز)

لتعزيز نموك المهني... 5 كلمات عليك استخدامها باستمرار في العمل

قالت مجلة «فوربس» إن هناك كلمات يستخدمها باستمرار الأشخاص الذين يتواصلون بفاعلية مع زملائهم ومديريهم في العمل، وتؤثر إيجاباً على صورتهم وأدائهم المهني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كثرة المقارنات على وسائل التواصل الاجتماعي ترتبط بانخفاض تقدير الذات (رويترز)

كيف يمكن لمواقع التواصل أن تقتل ثقتك بنفسك؟

تُشير الدراسات إلى أن كثرة المقارنات على وسائل التواصل الاجتماعي ترتبط بانخفاض تقدير الذات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المبادرة طرحتها منطقة ترينتينو الجبلية على أمل تحسين القوة الاقتصادية (سي إن إن)

منطقة إيطالية تعرض 100 ألف يورو لكل من ينتقل إليها... بشرط

ستدفع منطقة ترينتينو للإيطاليين منحة لتجديد أحد المنازل المهجورة العديدة في المنطقة التي تلتقي فيها جبال الدولوميت بجبال الألب.

«الشرق الأوسط» (روما)

بعد سجنه لنحو نصف قرن... 1.44 مليون دولار تعويض لياباني أدين خطأ بجريمة قتل

إيواو هاكامادا (أ.ف.ب)
إيواو هاكامادا (أ.ف.ب)
TT

بعد سجنه لنحو نصف قرن... 1.44 مليون دولار تعويض لياباني أدين خطأ بجريمة قتل

إيواو هاكامادا (أ.ف.ب)
إيواو هاكامادا (أ.ف.ب)

حصل المواطن الياباني إيواو هاكامادا (89 عاماً) على 217 مليون ين (1.44 مليون دولار)، تعويضاً عن احتجازه، خطأ، لنحو نصف قرن، حسبما ذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء اليوم (الثلاثاء).

 

وأصدرت محكمة شيزوكا الجزئية أمراً أمس، للحكومة اليابانية بدفع المبلغ لصالح هاكامادا، بعد تبرئته في سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال إعادة محاكمته في قضية قتل أسرة من 4 أشخاص في شيزوكا بوسط اليابان عام 1966.

ووفقاً للفريق القانوني لهاكامادا، يعد هذا المبلغ أكبر تعويض جنائي يتم دفعه في البلاد، حسبما ذكرت «كيودو».

ويشار إلى أن القانون الياباني ينص على أن الشخص الذي تتم تبرئته يحق له الحصول على ما يصل إلى 12500 ين عن كل يوم احتجاز.

وتم إلقاء القبض لأول مرة على الملاكم المحترف السابق هاكامادا، في عام 1966، واتهم بقتل صاحب العمل الذي كان يعمل لديه وزوجة الرجل وابنيهما في شيزوكا.

واعترف هاكامادا بارتكاب الجريمة، في البداية، بعد استجواب استمر 20 يوماً، قال إنه تعرض خلالها للضرب والتهديد. ثم تراجع عن اعترافه خلال المحاكمة.

وبعدما أمضى أكثر من 4 عقود في انتظار عقوبة الإعدام، تمت إعادة محاكمته في عام 2014، إثر ظهور دليل حمض نووي قوض إدانته.

وتم وضع هاكامادا في الحبس الانفرادي معظم فترة احتجازه، وقد تدهورت حالته العقلية خلال العقود التي قضاها معزولاً.