الشرطة ترجح وفاة جين هاكمان قبل تسعة أيام من العثور على جثته

جين هاكمان فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» عام 1993 (أ.ب)
جين هاكمان فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» عام 1993 (أ.ب)
TT

الشرطة ترجح وفاة جين هاكمان قبل تسعة أيام من العثور على جثته

جين هاكمان فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» عام 1993 (أ.ب)
جين هاكمان فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» عام 1993 (أ.ب)

رجّح محققون (الجمعة) أن يكون عملاق السينما الأميركية جين هاكمان قد تُوفي قبل تسعة أيام من العثور على جثته إلى جانب جثة زوجته في منزلهما في نيو مكسيكو، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان عُثر على الممثل البالغ 95 عاماً، وزوجته عازفة البيانو الكلاسيكية بيتسي أراكاوا (63 عاماً)، ميتين الأربعاء في سانتا فيه، وبجانبهما جيفة أحد كلابهما. ولم تعثر السلطات على أي دليل على شبهات جنائية، لكنها اعتبرت الوفاة «مشبوهة بما يكفي» لبدء تحقيق كامل.

جين هاكمان وزوجته بيتسي أراكاوا خلال حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» في بيفرلي هيلز في كاليفورنيا عام 2003 (أ.ب)

وقال قائد شرطة سانتا فيه، أدان ميندوزا، خلال مؤتمر صحافي الجمعة إن الفحص الأولي لجهاز تنظيم ضربات القلب الخاص بهاكمان أظهر أن «آخر نشاط له سُجّل في 17 فبراير (شباط)»، ومن المرجح جداً بالتالي أن يكون هذا «آخر يوم في حياة» الممثل.

وعندما عُثر على الزوجين، كانت الحبوب متناثرة بالقرب من جثة أراكاوا التي كانت موجودة في الحمام، مع وجود سخان بالقرب من رأسها. وكانت جثتها قد بدأت تتحلل.

منزل جين هاكمان وزوجته بيتسي أراكاوا في نيو مكسيكو (أ.ب)

وعُثر على جثة هاكمان في الغرفة المجاورة، وكان مرتدياً ملابسه وعلى مقربة منه نظارات شمسية.

وقال قائد الشرطة إن احتمال التسمم بأول أكسيد الكربون «يبدو مستبعداً». وكانت ابنة الزوجين طرحت هذه الفرضية في وسائل الإعلام، إلا أن الاختبارات التي أُجريت على الجثتين أثبتت أن النتيجة «سلبية».

ولفت قائد الشرطة إلى أنه لم يُعثر على أي آثار لصدمات على الجثتين. وأضاف: «أفترض أنه في حال حصول حادثة سقوط أو التعرض لإصابات (...) كان الطبيب الشرعي سيكتشف ذلك»، من دون أن يكشف عن طبيعة الحبوب التي عُثر عليها في مكان الحادث.

وأكد أن التحقيق لا يستبعد أي فرضية. ومن المتوقع أن تستغرق النتائج الكاملة لتشريح الجثتين واختبارات السموم أسابيع عدة.

وكان آخر ظهور لجين هاكمان على الشاشة في فيلم «ويلكام تو مووسبورت» سنة 2004، وأعلن رسمياً اعتزاله في عام 2008.

فيليب دانتوني منتج فيلم «ذا فرينش كونيكشن» يحمل جائزة «الأوسكار» لأفضل فيلم... من اليسار جين هاكمان يحمل جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ذا فرينش كونيكشن»... وجين فوندا تحمل جائزة «الأوسكار» لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «كلوت»... وويليام فريدكين يحمل جائزة «الأوسكار» لأفضل إنجاز في الإخراج عن فيلم «ذا فرينش كونيكشن» عام 1972 (أ.ب)

وأصبح هاكمان شخصية بارزة في «نيو هوليوود»، وهي حركة تجديد إبداعي في السينما الأميركية بين عامي 1960 و1980، تميزت بأفلام شهيرة مثل «إيزي رايدر» للمخرج دينيس هوبر، و«إيه كلوكوورك أوراندج» لستانلي كوبريك، و«تاكسي درايفر» لمارتن سكورسيزي.

وقد نال هاكمان جائزتَي «أوسكار»؛ إحداهما عام 1971 في فئة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ذا فرينش كونيكشن» الذي أدى فيه دور الشرطي جيمي «بوباي» دويل، ثم حاز جائزة «أوسكار» لأفضل ممثل مساعد عام 1993 عن أدائه في فيلم «روثلس» للمخرج كلينت إيستوود. وتولى في هذا العمل دور قاتل سابق يصبح مأمور منطقة صغيرة في وايومنغ.

وفي المجموع، تلقى الممثل خمسة ترشيحات لجوائز «الأوسكار»، ورُشح ثماني مرات لجوائز «غولدن غلوب»، في حين فاز بأربع منها.


مقالات ذات صلة

كريس مارتن وداكوتا جونسون... هل انتهى الحب؟

يوميات الشرق الممثلة الأميركية داكوتا جونسون ومغني فريق كولدبلاي البريطاني كريس مارتن (إنستغرام)

كريس مارتن وداكوتا جونسون... هل انتهى الحب؟

أثار خبر انفصال مغني فريق كولدبلاي كريس مارتن عن حبيبته الممثلة داكوتا جونسون حزن الجمهور... فما أسباب تلك النهاية؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق يسرا لـ«الشرق الأوسط»: أخاف من الحسد

يسرا لـ«الشرق الأوسط»: أخاف من الحسد

بعد غياب عامين منذ عرض فيلمها «ليلة العيد»، وظهورها الخاص في فيلم «شقو»، تعود النجمة المصرية يسرا، التي قالت إنها تخشى العيون الحاسدة، إلى السينما من خلال

انتصار دردير (القاهرة)
خاص الفنانة المصرية يسرا عاشقة للسينما (صفحتها في فيسبوك)

خاص يسرا: أخافُ من الحسد

تلفت يسرا إلى أنّ الحضور العربي في مهرجان «كان» هذا العام كان مهمّاً، وقد شاركت في فعالية «المرأة في السينما» التي نظَّمها مهرجان «البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلان الأميركيان أنجلينا جولي وبراد بيت (رويترز)

بعد 8 سنوات... براد بيت يكسر صمته بشأن معركة الطلاق مع أنجلينا جولي

بعد أكثر من 8 سنوات من معركة قانونية محتدمة، تطرق الممثل الأميركي براد بيت إلى إتمام إجراءات طلاقه من أنجلينا جولي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثلة جوليان مور (يمين) في إحدى بطولاتها التلفزيونية النادرة (نتفليكس)

«حوريّات» نتفليكس ينجحن في امتحان الغرابة

مسلسل من 5 حلقات على نتفليكس يمزج ما بين الكوميديا السوداء والمزاج الغريب محققاً أرقاماً متقدمة على المنصة.

كريستين حبيب (بيروت)

هل تتأثر «الانتعاشة السياحية» المصرية بالتصعيد الإسرائيلي - الإيراني؟

تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف الكبير بسبب التصعيد العسكري بالمنطقة (إدارة المتحف)
تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف الكبير بسبب التصعيد العسكري بالمنطقة (إدارة المتحف)
TT

هل تتأثر «الانتعاشة السياحية» المصرية بالتصعيد الإسرائيلي - الإيراني؟

تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف الكبير بسبب التصعيد العسكري بالمنطقة (إدارة المتحف)
تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف الكبير بسبب التصعيد العسكري بالمنطقة (إدارة المتحف)

في أولى تداعيات التصعيد الإسرائيلي - الإيراني أعلنت الحكومة المصرية تأجيل افتتاح «المتحف المصري الكبير» لنهاية العام الحالي، كما شكلت مصر غرفة عمليات لمتابعة التداعيات المتلاحقة للتصعيد الإسرائيلي - الإيراني الأخير. وتباينت الآراء بشأن تأثير الأحداث على ما حققته القاهرة من «انتعاشة سياحية»، في الآونة الأخيرة، راهنين حجم التأثير على الإيرادات السياحية بمدى تصاعد التوترات في المنطقة.

وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، السبت، تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام الحالي، وقال، في تصريحات صحافية، إن «الحكومة تضع كل السيناريوهات في حال تصاعد الصراع».

وأوضحت وزارة السياحة والآثار، في إفادة رسمية السبت، أنه «في ضوء تطورات الأحداث الإقليمية الراهنة، فقد تقرر إرجاء الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي كان مقرراً في الثالث من يوليو (تموز) المقبل»، مشيرة إلى أنه «سيتم تحديد موعد جديد للافتتاح الرسمي للمتحف خلال الربع الأخير من العام الحالي، على أن يتم الإعلان عنه في الوقت المناسب، وذلك بعد التنسيق مع جميع الجهات المعنية لضمان تنظيم فعالية تليق بمكانة مصر السياحية والثقافية على الساحة الدولية».

ووفق الإفادة فإن «هذا القرار أيضاً جاء انطلاقاً من المسؤولية الوطنية للدولة المصرية، وحرصها على تقديم حدث استثنائي عالمي في أجواء تليق بعظمة الحضارة المصرية وتراثها الفريد، وبما يضمن مشاركة دولية واسعة تواكب أهمية الحدث».

توقعات متباينة بشأن تأثر السياحة في مصر بالتصعيد الإيراني - الإسرائيلي (الشرق الأوسط)

وكان من المقرر إغلاق المتحف منتصف الشهر الحالي تمهيداً للافتتاح، لكن في ضوء التأجيل، سيواصل المتحف استقبال زائريه في المناطق التي شهدت افتتاحاً تجريبياً منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحتى اقتراب موعد الافتتاح الرسمي الجديد.

وسبق أن تأجل افتتاح المتحف أكثر من مرة، بسبب تداعيات جائحة (كوفيد - 19)، وحرب غزة. ويعرض المتحف للمرة الأولى المقتنيات الكاملة للفرعون الذهبي «توت عنخ آمون»، منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر (تشرين الثاني) 1922، إضافة إلى مجموعة مميزة من الآثار المصرية. وكانت مصر تتوقع أن يساهم المتحف في تنشيط السياحة وزيادة عائداتها.

وعلى صعيد التداعيات السياحية للتصعيد، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، في إفادة رسمية مساء الجمعة، عن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الحركة السياحية بمختلف المقاصد المصرية في ضوء التداعيات المتلاحقة الناتجة عن تطورات الأوضاع الإقليمية.

أهرامات الجيزة (الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار)

وبحسب الإفادة فإن «غرفة العمليات التي يتابع عملها وزير السياحة والآثار شريف فتحي تتولى التنسيق مع الجهات المعنية داخل مصر وخارجها بشأن حركة الطيران وعودة حجاج السياحة البريين، وتضم ممثلين عن الإدارات المركزية لشركات السياحة، والمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، إلى جانب وحدة الطيران بالوزارة».

كما «تتابع الغرفة أيضاً أوضاع السائحين الموجودين في مصر من مختلف الدول التي تم إغلاق مجالاتها الجوية تأثراً بالأحداث»، وفق الإفادة التي أكدت أن «وزيري السياحة والآثار والطيران المدني المصريين يتابعان المستجدات من كثب، للوقوف على أي تطورات».

وشهدت منطقة الشرق الأوسط إغلاقاً واسعاً لعدد من المجالات الجوية الحيوية بعد بدء الضربات الإسرائيلية على منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية في إيران فجر الجمعة. ما أدى إلى شلل مؤقت في حركة الطيران، خصوصاً في أجواء، إسرائيل، وإيران، والعراق، والأردن، وسوريا.

وأوضح مصدر مطلع بوزارة السياحة والآثار لـ«الشرق الأوسط» أن «الوزارة تتابع تطورات المشهد الإقليمي لتقييم تأثيره على حركة السياحة»، مشيراً إلى أنه «حتى الآن لم يتم إلغاء أي حجوزات سياحية». وقال: «مصر استطاعت على مدار العام الماضي تجاوز اضطرابات جيوسياسية كان من المتوقع أن تلقي بظلالها على معدلات السياحة».

ولا يعتقد الخبير السياحي محمد كارم أن حركة السياحة في مصر ستتأثر بالتصعيد الأخير. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «حركة السياحة بين مصر وكل من إيران وإسرائيل ليست كبيرة»، لكنه أشار إلى أن «مدناً مثل طابا ونويبع قد تشهد تراجعاً في الإشغالات الفندقية وهذا أمر طبيعي مرتبط بالأحداث».

أحد مباني القاهرة التاريخية بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أشارت تقارير إعلامية مصرية إلى «إغلاق نحو 90 في المائة من المنشآت السياحية (فنادق وكامبات) في مدينتي طابا ونويبع الواقعتين بسيناء على شاطئ البحر الأحمر وتراجع معدل الإشغالات الفندقية في شرم الشيخ ومدن جنوب سيناء نتيجة الحرب على غزة».

في المقابل، توقع الخبير السياحي أحمد عبد العزيز أن «تتأثر حركة السياحة القادمة لمصر، لا سيما إذا تصاعدت الأحداث أكثر من ذلك». وقال إن «التأثر لن يكون بسبب خوف الناس من السفر بل بسبب إيقاف الرحلات في بعض مطارات دول المنطقة».

وأوضح عبد العزيز أن «عدداً من الرحلات لم تتم منذ بدء التصعيد بسبب إيقاف حركة الطيران في مطارات عربية، بالأردن والعراق».

وبينما أشار عبد العزيز إلى أن تحذيرات السفر الدولية بشأن التوترات في المنطقة لا تشمل مصر، قال إن «عدداً من البرامج السياحية الدولية لا سيما تلك القادمة من أميركا اللاتينية تكون برامج ثلاثية تشمل الأردن وإسرائيل ومصر»، متوقعاً أن «تشهد هذه البرامج تراجعاً في الفترة المقبلة ما سيؤثر بالتبعية وبشكل غير مباشر على عائدات السياحة المصرية».

واستقبلت مصر، وفق بيانات رسمية، 15.7 مليون سائح خلال عام 2024، ما يُعدّ أعلى رقمٍ تحققه البلاد في تاريخها. وقال رئيس الوزراء المصري في إفادة رسمية في فبراير (شباط) الماضي: «لولا الاضطرابات الإقليمية التي تحيط بمصر لارتفع هذا الرقم إلى 18 مليون سائح».

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)

وأكد كارم أنه على مدار العام الماضي ورغم الاضطرابات السياسية في المنطقة شهدت مصر «انتعاشة سياحية» ما يؤكد أنها «لن تتأثر بالتصعيد الأخير»، على حد قوله.

وتجاوزت السياحة المصرية اضطرابات تشهدها المنطقة مسجلة أرقاماً قياسية هذا العام. ووفق إفادة لمجلس الوزراء المصري، سجلت أعداد السياحة الوافدة للبلاد زيادة بنسبة 25 في المائة منذ بداية العام الحالي.

مدينة القاهرة التاريخية تجتذب الكثير من السائحين (الشرق الأوسط)

وكانت مصر تستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028 عبر استراتيجية أعلنتها الحكومة سابقاً، لكنها عادت وعدلت الاستراتيجية ورحّلت هدفها إلى عام 2031.

ويعد قطاع السياحة ركناً أساسياً للاقتصاد المصري، ومصدراً مؤثراً في توفير العملة الصعبة، وفرص العمل. ووفق بيانات البنك المركزي المصري بلغت عائدات السياحة خلال عام 2024 نحو 15.3 مليار دولار، مقابل 14.1 مليار دولار في 2023.