مصريون يستقبلون رمضان بالاستغناء عن «الخزين» والمكسرات

اكتفوا بشراء السلع الرئيسية بسبب الأزمة الاقتصادية

محال العطارة تزدحم بالزبائن قبل حلول شهر رمضان (الشرق الأوسط)
محال العطارة تزدحم بالزبائن قبل حلول شهر رمضان (الشرق الأوسط)
TT

مصريون يستقبلون رمضان بالاستغناء عن «الخزين» والمكسرات

محال العطارة تزدحم بالزبائن قبل حلول شهر رمضان (الشرق الأوسط)
محال العطارة تزدحم بالزبائن قبل حلول شهر رمضان (الشرق الأوسط)

تخلت ربة المنزل الأربعينية حنان رمضان المقيمة بحي الجمالية عن تخزين المواد الغذائية في استقبال شهر رمضان، مثلما اعتادت كل عام، وترجع ذلك إلى «ارتفاع الأسعار»، وتوضح ربة الأسرة المكونة من 5 أفراد: «اكتفيت هذا العام بتجهيز طعام أول يومين فقط، والباقي سنشتريه يوماً بعد يوم وفق ميزانيتنا»، مؤكدة أنها بدلاً من الشراء والتخزين كما اعتادت كل عام فضَّلت شراء القليل من كل شيء.

واعتاد مصريون على استقبال شهر رمضان بتجهيزات عدة، بعضها في التزيين وشراء الفوانيس، وأخرى في تجهيز قوائم الطعام وشراء «خزين» يكفي الشهر أو بعضه، ورغم حرص الكثيرين على العادات نفسها عند استقبال الشهر، فإن قوائم الاستغناءات تزايدت بفعل «ارتفاع الأسعار»، وفق ما ذكر عدد منهم.

البعض رضي بسلع جودتها أقل من المعتاد، مقابل الحفاظ على الكميات نفسها أو قريبة منها، وآخرون فضَّلوا الوجبات الرئيسية مثل اللحوم والدواجن على الحلوى والياميش والمكسرات، وفئة ثالثة اختارت الموازنة بين كل ذلك، عبر معادلة لشراء القليل من كل شيء.

المُعلمة الخمسينية أمل مرزوق، وقفت تحرس حقائب بها لحم اشترته من «أمان»، وهو منفذ تابع لوزارة الداخلية المصرية، لبيع اللحوم بأسعار منخفضة، في منطقة الدقي (غرب القاهرة)، في حين تُزاحم شقيقتها آخرين على شراء «لحم مفروم» يُستخدم في إعداد وجبات رمضانية عدّة.

وقالت أمل، وهي ربة أسرة مكونة من 4 أفراد، «إنها تشتري من هنا منذ فترة، والأسعار جيدة جداً حتى إنها تراجعت نحو 20 جنيهاً عما كان قبل رمضان»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن هذا المنفذ يوفر لها فرصة لشراء كميات من اللحوم بصفتها مكوناً أساسياً في إفطار رمضان.

السيدة أمل مرزوق تحمل خزين شهر رمضان من اللحم (الشرق الأوسط)

اللحوم والسلع الأساسية

ويبلغ سعر كيلو اللحم في «أمان» 300 جنيه (الدولار يساوي 50.55 جنيه)، مقابل ارتفاع أسعار «اللحوم البلدي» لدى الجزارين، حتى وصل سعر الكيلو في بعض المناطق إلى 470 جنيهاً، وفق ما رصدته «الشرق الأوسط».

ويوجد 1168 منفذاً ثابتاً ومتحركاً، لتوفير سلع «بتخفيضات تصل إلى 40 في المائة» وفق بيان لوزارة الداخلية ضمن مبادرة «كلنا واحد» الرئاسية، لتوفير السلع بأسعار مخفضة.

وارتفع متوسط سعر كيلو اللحم من 400 إلى 440 جنيهاً، وازدادت أسعار الدواجن نحو 15 في المائة، مقابل استقرار أسعار الأسماك، حيث يتراوح سعر كيلو السمك البلطي الأكثر شعبية في مصر بين 65 و80 جنيهاً للكيلو. وبلغت نسبة التضخم في يناير (كانون الثاني) الماضي، على أساس سنوي 22.6 في المائة.

ويرجع يوسف جمال، وهو صاحب محل دواجن في شارع سليمان جوهر بالدقي، زيادة الأسعار إلى «زيادة الطلب على السلع قبل رمضان».

استقرار في سعر الأسماك مقارنة باللحوم والدواجن (الشرق الأوسط)

«حركة الشراء بوجه عام أفضل من الشهور التي سبقت موسم رمضان»، وفق كلام رئيس شعبة القصابين (الجزارين) في غرفة القاهرة التجارية، مصطفى وهبة، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «وإن كانت دون مستوى المواسم الرمضانية السابقة». في إشارة إلى تراجع الإقبال على شراء اللحوم نسبياً.

الأمر نفسه لاحظه صاحب محل الدواجن يوسف جمال، قائلاً إن «حجم الشراء ليس بالوتيرة نفسها في مواسم سابقة قبل رمضان، فارتفاع الأسعار جعل الزبائن يقللون الكمية، من كان يشتري 20 دجاجة أصبح يشتري 10 فقط».

الياميش

يمثل «الياميش» (خلطة مكسرات) الضيف الأبرز على المائدة الرمضانية، ورغم «نجاته» من ارتفاع الأسعار، فإنه الأكثر عرضة لعمليات «الاستغناء» أو تغيير مكوناته بأخرى أقل سعراً حين تقرر أسر تقليص الميزانية.

أنواع كثيرة من البلح تناسب الميزانيات المختلفة (الشرق الأوسط)

السيدة الأربعينية فاطمة صبري وقفت أمام عبوات متنوعة من «البلح»، لتختار الأفضل لدى عطار في منطقة «الغورية» بالقاهرة الفاطمية، بعدما اشترت احتياجاتها من «التوابل» و«العصائر الأخرى». تقول لـ«الشرق الأوسط» إنها ضحت بـ«المكسرات» الأغلى مثل «البندق وعين الجمل واللوز» واكتفت بـ«السوداني والزبيب» ضمن مكونات الياميش.

رغم أن «سعر الياميش هو نفسه لم يتغير عن الموسم السابق» كما يقول نائب رئيس شعبة العطارين في غرفة القاهرة التجارية، مجدي توفيق، لـ«الشرق الأوسط»، واصفاً حركة الشراء في الموسم بـ«الجيدة، وإن كانت تشهد تغييراً في التفضيلات الشرائية، مثل استغناء البعض عن المكسرات لصالح السوداني». ويبلغ سعر كيلو السوداني 120 جنيهاً، مقابل 480 جنيهاً متوسط سعر كيلو البندق.

سيدتان تشتريان الياميش استعداداً لشهر رمضان (الشرق الأوسط)

البلح والكبريت

وتراجعت أسعار بعض أنواع المكسرات عن العام الماضي؛ إذ «انخفض سعر الكاجو والفستق من 850 جنيهاً للكيلو إلى 690 جنيهاً، لكن على الرغم من ذلك تراجع الإقبال عليه»، حسب البائع مروان محمد، مشيراً إلى أن الأعلى في الشراء لديهم «البلح». وتتفاوت أسعار بلح رمضان بين 35 و150 جنيهاً للكيلو.

وفي تقليعة رمضانية جديدة ظهر «الكبريت» وهو قطع صغيرة من «قمر الدين»، سُمي بهذا الاسم «نسبة إلى علبة الكبريت التي يشبهها في الحجم»، حسب البائع كريم، الذي يعمل في محل عطارة وسط القاهرة.

البائع مروان أمامه قطعة من الكبريت أحدث تقاليع الياميش في رمضان (الشرق الأوسط)

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الكبريت يظهر في الموسم الرمضاني لأول مرة، ويتناوله محبو قمر الدين مشروباً خفيفاً، بعدما كانوا يجدون صعوبة في تناوله في شكله التقليدي القديم»، ولفت إلى أنه «يشهد رواجاً كبيراً». ويتراوح سعر «الكبريت» بين 320 و360 جنيهاً للكيلو.


مقالات ذات صلة

جوان خضر: لا تجوز المنافسة ضمن المسلسل الواحد

يوميات الشرق أتقن جوان رَسْم ملامح «فجر» وقدَّم مشهديات صامتة (مشهد من «تحت سابع أرض»)

جوان خضر: لا تجوز المنافسة ضمن المسلسل الواحد

أتقن الممثل السوري جوان خضر رَسْم ملامح «فجر» في مسلسل «تحت سابع أرض» الرمضاني وقدَّم مشهديات صامتة أغنت الحوار. نطق بعينيه. شخصية مُركَّبة حملت أكثر من تفسير.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق في فيلم «نهاد الشامي» تُجسّد جوليا قصّار شخصية الحماة المتسلّطة (إنستغرام)

جوليا قصّار لـ«الشرق الأوسط»: الكيمياء بين ممثل وآخر منبعُها سخاء العطاء

ترى جوليا قصّار أنّ مشاركة باقة من الممثلين في المسلسل أغنت القصّة، ونجحت نادين جابر في إعطاء كل شخصية خطّاً يميّزها عن غيرها، مما ضاعف حماسة فريق العمل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حسن عسيري خلال استضافته المطرب إيهاب توفيق (الشرق الأوسط)

حسن عسيري يستحضر حسَّه الكوميدي في برنامجه «بروود كاست»

في حواره مع «الشرق الأوسط» تحدّث الفنان والمنتج السعودي حسن عسيري عن كواليس برنامجه «بروود كاست».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق انتهت مسلسلات رمضان وبقيت تتراتها عالقة في الأذهان

انتهت مسلسلات رمضان وبقيت تتراتها عالقة في الأذهان

من مصر إلى لبنان وسوريا مروراً بالخليج، جولة على أكثر أغاني المسلسلات جماهيريةً واستماعاً.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق العمل أهلٌ بتصنيفه بين الأفضل (البوستر الرسمي)

«بالدم»... مخاطرةٌ رابحة مع ملاحظات ضرورية

العمل لم ينل التنويه لمجرّد عواطف وطنية، فذلك مُعرَّض لأنْ تفضحه ثغر ويدحضه افتعال. أهليته للإشادة به مردُّها أنه أقنع بكثير من أحداثه، ومنح شخصيات قدرة تأثير.

فاطمة عبد الله (بيروت)

طرد مُعلم بريطاني من مدرسة لعرضه مقاطع فيديو لترمب على الطلاب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

طرد مُعلم بريطاني من مدرسة لعرضه مقاطع فيديو لترمب على الطلاب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

اتُّهم مُدرّس في مدرسة بريطانية بتعريض الأطفال للخطر، وأُحيل إلى برنامج مكافحة الإرهاب الحكومي بعد عرضه مقاطع فيديو للرئيس الأميركي دونالد ترمب على طلابه في حصة السياسة الأميركية.

وصرح المُدرّس، وهو في الخمسينيات من عمره، لصحيفة «التلغراف» بأنه «شُبّه بالإرهابي» بعد عرضه مقاطع الفيديو، بما فيها مقطع من حفل تنصيب ترمب، على طلاب المرحلة الثانوية.

وقد أبلغت كلية هينلي، وهي مدرسة ثانوية في هينلي أون تيمز، أوكسفوردشاير، تضم أكثر من ألفي طالب، عن مُحاضر العلوم السياسية وأحيل إلى هيئة حماية الطفل المحلية، التي خلصت إلى أن إحالة الأمر إلى برنامج مكافحة الإرهاب الحكومي تُعدّ «أولوية».

اتُّهم المعلم بالتسبب في «أذى نفسي» لطلابه في المرحلة الثانوية، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاماً. وفي وثيقة اطلعت عليها صحيفة «التلغراف»، أشار مسؤولون محليون معنيون بحماية الطفل إلى أن عرض مقاطع الفيديو قد يرقى إلى مستوى «جريمة كراهية».

دفعت هذه الادعاءات الغريبة المعلم، الذي حصل على شهادته في منتصف التسعينيات، إلى رفع دعوى قضائية ضد الكلية. وفي تسوية تفاوضية، حصل الرجل على تعويض قدره ألفا جنيه إسترليني (ألفين و697 دولاراً) بعد أن أجبرته فعلياً على الاستقالة من وظيفته التي كان يتقاضى عنها 44 ألف جنيه إسترليني سنوياً - أي نحو 59 ألف دولار.

ويعتقد اتحاد حرية التعبير أن القوانين التي تهدف إلى حماية الأطفال من القتلة والمغتصبين تُستخدم بشكل خاطئ لملاحقة البالغين ذوي الآراء غير الرائجة. وقال الاتحاد إن قضية المعلم مثال واضح على «استغلال بروتوكولات حماية الطفل كسلاح لإسكات شخص ما لأسباب سياسية».

وقال المعلم، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «لقد شبهوني بالإرهابي. كان الأمر صادماً للغاية. إنه أشبه بكابوس، كأنه مشهد من رواية...».

تُظهر وثائق اطلعت عليها صحيفة «التلغراف» كيف بدأت كلية هينلي تحقيقاتها في يناير (كانون الثاني) 2025 بعد أن تقدم اثنان من طلاب المحاضر بشكاوى. وقد اتُّهم المحاضر بالتدريس «المتحيز» و«غير ذي الصلة بالموضوع».

ذكرت الكلية في رسالة بريد إلكتروني رسمية بتاريخ 28 يناير أنه زُعم أنه «عرض على طلابه مقاطع فيديو لدونالد ترمب وحملته الانتخابية ودعايته، بالإضافة إلى مقاطع فيديو أخرى لا صلة لها بما يُدرَّس».

ثم أفادت الكلية بأن أحد مقاطع الفيديو «أثار انزعاجاً شديداً لدى أحد الطلاب».

قال المعلم: «كان الأمر مرعباً، لا يُصدق. كنا نناقش الانتخابات الأميركية، وكان ترمب قد فاز للتو، وعرضتُ مقطعي فيديو من حملة ترمب. وفجأة، اتُّهمتُ بالتحيز. قال أحد الطلاب إنه شعر باضطراب نفسي، وادعى أنه عانى من كوابيس».

وعندما سُئل عما إذا كان متطرفاً يمينياً، أجاب المعلم، وهو مؤيد للحزب الجمهوري لكنه يُصر على أن آراءه معتدلة: «لستُ متطرفاً».


ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)

أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام عن حظر استضافة العرافين والمنجمين على شاشات القنوات التابعة لها، أو عبر أثير إذاعاتها المختلفة، أو بوابتها الإلكترونية، أو عبر مجلة الإذاعة والتلفزيون التابعة لها.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني، على استمرار سياسة الهيئة بشأن حظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع إذاعات وقنوات الهيئة، وكذلك موقع الهيئة ومجلة الإذاعة والتلفزيون.

ودعا المسلماني إلى استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي وقواعد المنطق، ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والأكاديميين والمثقفين، وفق بيان للهيئة، الخميس.

ودعا رئيس «الهيئة الوطنية للإعلام» للابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، وعدّ أنهم «يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».

وخلال موسم رأس السنة ومع قرب بداية كل عام يتم الترويج عبر فضائيات متنوعة لتوقعات المنجمين والعرافين الذين نالوا شهرة كبيرة خلال الأعوام الماضية. وقال الناقد الفني والإعلامي، أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه البرامج تجد شهرة واسعة وكبيرة في الفضائيات الأخرى، بل إن فضائيات تعتمد على فقرات ثابتة مع بدايات العام، بحيث يعتمد عليها في الريتش والترند، بحجة إعطاء الأمل أو حتى الأخبار المشوقة».

وترى الدكتورة سارة فوزي، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، أن «نشر التنجيم والدجل والتنبؤات أمر مرفوض؛ لأنه يؤثر على الرأي العام بشكل كبير»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قرار ماسبيرو بمنع المنجمين والعرافين سليم تماماً، لحماية الوعي وحماية التفكير سواء النقدي أو العلمي»، وأشارت إلى الجانب الديني أيضاً، وأن «ممارسات العرافين والمنجمين محرّمة في الديانات السماوية».

وأكدت دار الإفتاء المصرية على تحريم التنجيم والعرافة، وذكرت في فتوى على موقعها الإلكتروني أن «المنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له التحقُّق من ذلك، وإن وقع ما تَنَبَّأ به، فهو كاذب في ادِّعاء علمه، والتنجيمُ أمر مُحَرّم شرعاً، فهو نوع من الكهانة، ويؤول إلى ادِّعاء عِلم الغيبِ الذي استَأثَر الله به».

أما عن حظر التلفزيون المصري لظهور العرافين والمنجمين، فهذا ما يراه سعد الدين «حفاظاً على الذوق العام، والعادات والتقاليد، ومحددات المجتمع»، ومن ثم يرى أن «منع ظهور العرافين قرار صائب تماماً ، يحافظ على تقاليد ماسبيرو التي تربت عليها الأجيال».

فيما تؤكد الدكتورة سارة فوزي أستاذة الإعلام أن «حظر ظهور العرافين والمنجمين يحمي المجتمع من مخاطرهم ومن الانسياق وراء الدجل والخرافات، خصوصاً مع وجود نسبة أمية كبيرة، ومن ثم هناك شرائح يمكن أن تنساق وراء هذه الأمور».


«طلاق» عمرو أديب ولميس الحديدي يخطف الاهتمام بمصر

خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
TT

«طلاق» عمرو أديب ولميس الحديدي يخطف الاهتمام بمصر

خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)

تصدر خبر طلاق الإعلامي عمرو أديب والإعلامية لميس الحديدي «التريند» في مصر بعد وقت قصير من إعلان الخبر، وتأكيده عبر وسائل إعلام محلية عقب أسابيع من الشائعات.

جاء الطلاق الرسمي، بعد زواج استمر أكثر من 25 عاماً في هدوء وبناءً على طلب الإعلامية لميس الحديدي، وفق مصادر مقرَّبة لها تحدثت لـ«الشرق الوسط». فيما لم يسجل الثنائي أي تعليقات بحساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي رغم انخراطهما في النقاشات العامة بشكل مستمر.

ويطل الثنائي على الشاشة من خلال برنامجي «توك شو»؛ إذ تظهر لميس الحديدي عبر قناة «النهار» من خلال برنامج «الصورة»، فيما يطل عمرو أديب من خلال برنامج «الحكاية» عبر قناة «إم بي سي مصر»، ويوجد البرنامجان ضمن قوائم الأعلى مشاهدة عادةً بين برامج «التوك شو» وفق استطلاعات الرأي.

وتصدر اسم عمرو أديب ولميس الحديدي بشكل منفصل منصة «إكس» في مصر فور إعلان الخبر مع تدوينات عدة مرتبطة بالطلاق جرى إعادة نشرها.

جاء إعلان الانفصال لوسائل الإعلام بعد أسابيع من الشائعات التي لاحقت علاقة الثنائي، وتردد أنها شهدت توترات وشائعات انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وتجاهلها الثنائي بشكل كامل ولم يتم التعليق عليها.

نشأت قصة الحب بين الثنائي الإعلامي عمرو أديب ولميس الحديدي خلال عملهما في الصحافة في تسعينات القرن الماضي معاً، بعد انفصال عمرو أديب عن زوجته الأولى، وفق أحاديث أدلى بها الثنائي في لقاءات سابقة، فيما كانت نقطة الخلاف الوحيدة المعلنة بينهما مرتبطة بالتشجيع الكروي، حيث يُعرف عمرو أديب بتشجيع نادي الزمالك بينما تشجع لميس الحديدي النادي الأهلي.

وتحدثت لميس الحديدي عن رغبة عمرو أديب في الارتباط به عدة مرات قبل إعلان الزواج وقيامه بإبعاد كل من يحاول الارتباط بها قبل زواجهما رسمياً.

وعَدّ الخبير في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا» معتز نادي، التزام الثنائي الصمت عبر مواقع التواصل لأسباب عدة «من بينها شهرتهما على نطاق واسع ليس في مصر فقط بل في العالم العربي، بالإضافة إلى سابقة تناول الثنائي العديد من الأخبار المماثلة عن الانفصال في برامجهما».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «أخبار زيجات وانفصال المشاهير عادةً ما تكتسب زخماً (سوشيالياً) وتلقى رواجاً وتفاعلاً فور الإعلان عنها لكن استمرار الأمر يختلف من شخص لآخر»، لافتاً إلى أن أولى حلقات الثنائي الإعلامي في برنامجيهما ستكون محل متابعة مكثفة أيضاً وسيكون لها بروز على مواقع التواصل سواء تم التطرق إلى الأمر أم لا منهما.

كان آخر ظهور للثنائي عمرو أديب ولميس الحديدي في خطوبة نجلهما الوحيد عمر التي أُقيمت الشهر الماضي في أجواء عائلية واقتصر الحضور بها على والدَي العروسين.