«متلازمة الفارس الأبيض»... ما هي؟ وهل تعاني منها ضمن علاقتك؟

عقدة المنقذ هي مصطلح يستخدم لوصف الحاجة القهرية إلى إنقاذ أو إصلاح الآخرين (إ.ب.أ)
عقدة المنقذ هي مصطلح يستخدم لوصف الحاجة القهرية إلى إنقاذ أو إصلاح الآخرين (إ.ب.أ)
TT

«متلازمة الفارس الأبيض»... ما هي؟ وهل تعاني منها ضمن علاقتك؟

عقدة المنقذ هي مصطلح يستخدم لوصف الحاجة القهرية إلى إنقاذ أو إصلاح الآخرين (إ.ب.أ)
عقدة المنقذ هي مصطلح يستخدم لوصف الحاجة القهرية إلى إنقاذ أو إصلاح الآخرين (إ.ب.أ)

ترتبط الكثير من مشاكلنا نحن البالغين بطفولتنا، مثل الحاجة إلى المساعدة، والوجود بجانب شخص يعاني. في البداية، يبدو الأمر نبيلاً ومُرضياً، وكأنك الغراء الذي يربط كل شيء معاً. ربما بدأ الأمر في الطفولة، عندما نشأت مع أحد الوالدين الذي تحمل المزيد من الألم حيث تدخلت لمساعدته، بحسب تقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

ربما اعتمدت عائلتك عليك لتكون مرساة عاطفية لها. لقد تم الثناء عليك لكونك «ناضجاً لعمرك» ولأنك تعتني بأشياء لا ينبغي لأي طفل أن يفعلها. ولكن تحت كل ذلك، كنت تحمل ثقل الحقائق غير المعلنة والاحتياجات غير الملباة، وتعلمت بهدوء أن قيمتك تأتي من الإصلاح والادخار والإنقاذ.

بعد سنوات، لا تزال تحاول الادخار - هذه المرة مع شريكك - وتصب كل طاقتك في إصلاح ما هو مكسور، فقط لتشعر بأنك غير مرئي ومستنزف. على الرغم من أفضل نواياك، فإن جهودك تأتي بنتائج عكسية، وتثير الاستياء وتتركك مجروحاً.

ورغم أنها ليست حالة مرضية، فإن عقدة المنقذ - المعروفة أيضاً باسم «متلازمة الفارس الأبيض» - هي مصطلح يستخدم لوصف الحاجة القهرية إلى إنقاذ أو إصلاح الآخرين، غالباً على حساب رفاهية المرء. فيما يلي أربع علامات تشير إلى أن عقدة المنقذ تؤثر على علاقتك، وفقاً لعالم النفس الأميركي الدكتور مارك ترافيرز.

حمل الثقل

من العلامات الدالة على ميلك إلى أن تكون المنقذ هي الرغبة في حل كل مشكلة، وتهدئة الصراعات. وقد ترجع الحاجة إلى «الحفاظ على كل شيء متماسكاً» إلى تربيتك.

تظهر الأبحاث حول الأبوة والأمومة - حيث يتولى الأطفال مسؤوليات الكبار عن والديهم - أن التجارب المبكرة للحدود الأسرية غير الواضحة تجعل الأفراد يقارنون قيمتهم بقدرتهم على رعاية الآخرين.

في الأسر التي تعاني من خلل في الوالدين، مثل تعاطي الكحول، غالباً ما يتولى الأطفال، وخصوصاً البنات، أدوار الرعاية لتثبيت الاحتياجات العاطفية أو العملية لأسرهم. وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة «Addictive Behaviors» أن النساء اللاتي نشأن في مثل هذه البيئات أبلغن عن مستويات أعلى من الرعاية العاطفية ومشاعر الظلم في الماضي، والتي غالباً ما تظهر ضمن العلاقات بين البالغين.

وبينما قد يبدو الأمر نبيلاً، فإن هذه الديناميكية تخلق علاقة غير متوازنة، حيث إنك تخاطر بالإرهاق العاطفي، في حين قد يصبح شريكك معتمداً أو يشعر بالتهميش.

التكلفة العاطفية لكونك «المنقذ»

بالنسبة لك، قد تشعر بالتضحية بنفسك من أجل احتياجات شريكك. ففي نهاية المطاف، كان هذا هو المتوقع منك أثناء نشأتك. لقد تم الثناء عليك لكونك «الشخص القوي» في عائلتك، وربما أصبحت تعتقد أن الحب يعني التضحية.

عندما يتوقف شعورك بالذات على إنقاذ الآخرين، تصبح نضالاتهم نضالاتك. تكرس نفسك لحل مشاكلهم، غالباً إلى حد الإرهاق. يمكن أن تؤدي هذه الديناميكية حتى إلى البحث دون وعي عن شركاء في حاجة واضحة إلى الإنقاذ، مما يعزز حلقة مفرغة تستنزفك عاطفياً وتترك علاقاتك غير متوازنة.

يسلط تقرير نُشر عام 2017 في المجلة البريطانية لعلم النفس الاجتماعي الضوء على كيف يمكن لاندماج الهوية، مزج هويتك مع هوية شخص آخر، أن يدفع إلى سلوكيات التضحية بالنفس المتطرفة في العلاقات الرومانسية. بمرور الوقت، يؤدي إعطاء الأولوية لاحتياجات شريكك على احتياجاتك إلى الإرهاق والإحباط وفقدان الاتصال بهويتك.

الانتقال من الدعم إلى السيطرة

من أبرز علامات عقدة المنقذ هي الشعور بالرغبة في تحمل مسؤولية مشاكل شريكك، وتقديم النصيحة أو التدخل دون أن يُطلب منك ذلك، معتقداً أنك تعرف ما هو الأفضل. ربما يكون الدافع وراء ذلك هو شعور بالالتزام الأخلاقي أو الاعتقاد بأن صراعاتهم تتطلب تدخلك.

وبينما قد يبدو هذا وكأنه رعاية، فإنه غالباً ما يطمس الخطوط الفاصلة بين الدعم والسيطرة. قد لا تدرك ذلك، ولكن الإفراط في المشاركة قد يجعل شريكك يشعر بالضعف، وكأن استقلاليته تطغى عليها حاجتك إلى الإنقاذ.

الحلقة التي لا تنتهي

غالباً ما تسبب عقدة الإنقاذ هذه في أن تدخل العلاقات ضمن حلقة مفرغة محبطة من المسافة وسوء الفهم. وكلما حاولت المساعدة، شعرت أن شريكك ينسحب. وقد تجد نفسك تتساءل عما حدث خطأ، خصوصاً عندما تخليت عن الكثير من نفسك للحفاظ على الأمور متماسكة.

قد يكون الأمر مدمراً أن تسمع عبارات مثل «لم أطلب مساعدتك أبداً» أو «لم أكن أريدك أن تقدم تضحيات من أجلي»، حيث يمكن لهذه الكلمات أن تبطل الجهد والطاقة العاطفية التي بذلتها. وبدلاً من تقريبكما، يمكن أن تأتي محاولاتك للإنقاذ بنتائج عكسية، مما يخلق حلقة مفرغة حيث يشعر كلا الشريكين بالإرهاق والعجز عن إيجاد طريقة للخروج من الانفصال المتزايد.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق كلب وقطة يجلسان جنباً إلى جنب (رويترز)

زوجان هنديان يتطلقان بسبب «عدم توافق حيواناتهما الأليفة»

تنظر محكمة الأسرة في مدينة بوبال بوسط الهند في قضية خلاف زوجيّ غير مألوفة، حيث يسعى شخصان إلى الطلاق لأن كلبه وقطتها لا يتوافقان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (د.ب.أ)

بعد شائعات طلاقه... أوباما يتحدث عن تحديات زواجه

تحدث الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بصراحة عن التحديات التي واجهها هو وزوجته ميشيل أوباما طوال فترة زواجهما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم الأميركي البريطاني The Roses تجربة سينمائية خارجة عن المألوف (الشركة المنتجة Searchlight Pictures)

لعائلة Roses من اسمِها نصيب... فيلم بوَردٍ كثير وشَوكٍ أكثر

مواقف غير متوقعة بين زوجَين كانا متحابّين، وانقلبت حياتهما إلى تحطيم متبادل بين ليلة وضحاها. عن الزواج بوروده وأشواكه يتحدث فيلم The Roses.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق هناك ارتفاع ملحوظ في حالات «الطلاق الرمادي» (رويترز)

ماذا نعرف عن ظاهرة «الطلاق الرمادي»؟ وما أسباب انتشارها مؤخراً؟

الحياة تتغير بعد عُمر الخمسين... فلماذا نشهد ارتفاعاً ملحوظاً في حالات «الطلاق الرمادي»؟ وما هو هذا الطلاق؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.