غالباً ما يكتسب الحديث القصير سمعة سيئة، فقد يبدو محرجاً وسطحياً ولا معنى له في بعض الأحيان، وذلك إذا كنت تقوم به بشكل خاطئ.
ولكن الأحاديث القصيرة هي واحدة من أقوى الأدوات في ترسانتك لبناء العلاقات وإظهار حضور قوي، ولتحسين مزاجك.
وتقول المتخصصة لورين ك لي إن المشكلة في معظم الأحاديث القصيرة، أنها تحدث تلقائياً، مما يعني أن الناس يسألون أسئلة يمكنهم بالفعل توقع إجاباتها، مثل: «كيف حالك؟ كيف الطقس؟ كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع؟»، وتلك الأسئلة التي تضمن في الغالب ضمان الحصول على إجابات تلقائية مثل: «أنا بخير، شكراً. ماذا عنك؟ الجو بارد جداً! كانت عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بي جيدة، شكراً. ماذا عنك؟». وفقا لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.
وتنصح لورين ك لي، المؤلفة للكتاب الأكثر مبيعاً في أميركا: «الحضور الذي لا يُنسى: احظَ بالاهتمام، واكتسب المؤثرين، وانطلق بمسيرتك المهنية»، إن الترياق للحديث القصير التلقائي هو استخدم الترابط في المحادثة.
قوة الترابط في المحادثة
الترابط في المحادثة هو أسلوب يؤدي إلى تفاعلات أكثر مغزى من خلال إنشاء أو جذب «الترابطات»، أو قطع صغيرة مقنعة تشجع على إجراء محادثة أكثر انسيابية وإثارة للاهتمام.
يمكن أن يساعدك ذلك في إجراء محادثات أفضل في حياتك الشخصية والمهنية، سواء كنت في مقابلة عمل أو في حدث للتواصل أو في اجتماع فريق أو في حفلة أو في طابور أو في مقهى.
إليك كيفية استخدامه:
قَدِّم بعض الترابطات التي يمكن للأشخاص استخدامها، وعلي سبيل المثال، لنفترض أنه تم طرح سؤال تلقائي عليك: «كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع؟»، بدلاً من إعطاء إجابة روتينية، يمكنك أن تقول: «كانت عطلة نهاية الأسبوع رائعة! ذهبت للمشي لمسافات طويلة، واحتفلت بعيد ميلاد ابنة أختي». لقد عرضت الآن ترابطين: يمكنهم السؤال عن رحلتك، أو ابنة أختك.
إليك بعض الأمثلة الأخرى لمساعدتك في تحسين ردودك على مطالبات الحديث القصير الشائعة:
السؤال: «كيف حالك؟»، الإجابة التلقائية: «أنا بخير. مشغول كالمعتاد، كما تعلم كيف هي الحال!».
الإجابة الأفضل: «أنا بخير! لقد كان العمل يبقيني على أهبة الاستعداد، لكنني بدأت للتو مشروعاً جديداً أنا متحمس له حقاً. ماذا عنك؟».
السؤال: «كيف تسير الأمور؟»، الإجابة التلقائية: «الأمور جيدة من جانبي»... الإجابة الأفضل: «لقد ركزت على إنهاء المشروع، وأنا متحمس لمشاركته في الاجتماع العام، الأسبوع المقبل. أود أن أسمع أفكارك بعد ذلك!».
سحب خيوط الآخرين
الاستماع النشط هو المفتاح إذا كنت تريد تحديد المواضيع التي يمكنك التحدث عنها. على سبيل المثال، إذا سألت شخصاً ما، من أين هو؟ وأجاب: «من نيويورك»، فإن ميلنا الطبيعي هو مشاركة المكان الذي نحن منه، ومن ثم قد تفشل المحادثة.
بدلاً من ذلك، استخدم هذا الموضوع من المعلومات التي حصلت عليها واطرح سؤالاً مثل: «ما الجزء المفضل لديك في العيش هناك؟».
يمكنك أيضاً مشاركة تجاربك الخاصة مع المدينة الذي هو منها للحفاظ على استمرار المحادثة. عندما تشارك المزيد عن نفسك، يمكن أن يدفع ذلك الشخص الآخر غالباً إلى أن يكون أكثر انفتاحاً على المشاركة أيضاً.
إذا كنت عالقاً في كيفية مواصلة المحادثة لأن الشخص الآخر لا يقدم لك أي مواضيع يمكنك التحدث عنها، فقم بإبداء ملاحظة حول شيء تراه.
تصلح هذه الطريقة بشكل جيد خاصة في مواقف مثل مكالمات الفيديو، حيث يمكنك التعليق على شيء ما في خلفية ذلك الشخص أو السؤال عنه، مثل قطعة فنية أو صورة.
اطرح أسئلة أفضل لتحفيز المواضيع
يمكنك تشجيع الآخرين على خوض المحادثات الجذابة من خلال تعديل أسئلة المحادثة القصيرة لتسهيل الترابط بينكم بشكل أفضل. على سبيل المثال: سؤال شائع: «كيف حالك؟». سؤال أفضل: «ما الذي أنت متحمس للعمل عليه؟».
ومثال آخر: سؤال شائع: «كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع؟». سؤال أفضل: «ما أبرز ما في عطلة نهاية الأسبوع؟».
استخدم لغة إيجابية
إن تعديل أسئلتك وإجاباتك في المحادثات القصيرة عبر استخدام لغة أكثر إيجابية مثل كلمات «متحمس» و«أبرز» و«المفضل»، يجعلك أنت والشخص الآخر تفكران في محادثتكما بشكل أكثر إيجابية.
حاول استخدام كلمات إيجابية في أثناء تقديمك وجذبك للموضوع في المرة المقبلة التي تتحدث فيها مع شخص ما.